بعد تنديدهم بالغارات الأمريكية: هل كان الروس يعلمون موعد الهجوم؟

بعد تنديدهم بالغارات الأمريكية: هل كان الروس يعلمون موعد الهجوم؟
نددت روسيا بالغارات الأمريكية التي استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية داخل الأراضي السورية، فيما أبدت انزعاجها من إعلامها بموعد الغارات بالتزامن مع حدوثها، مطالبةً إدارة بايدن بتوضيح موقفها من سوريا وتفعيل القنوات الخاصة بذلك.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، سيرغي لافروف في تصريحات صحفية تعليقا على الغارات الأمريكية على سوريا، إن "واشنطن لم تخطر موسكو بالضربة التي نفذتها في سوريا إلا قبل أربع أو خمس دقائق فقط من تنفيذها".

وأضاف لافروف: "حتى إذا تحدثنا عن إجراءات منع وقوع الاشتباك المعتادة في العلاقات بين العسكريين الروس والأمريكيين فإن مثل هذا الإخطار الذي يأتي بالتزامن مع تنفيذ الضربة لا يجلب أي منفعة"، معتبرا أن وجود القوات الأمريكية في سوريا غير شرعي ويتناقض مع القوانين الدولية.

وفي الوقت ذاته طالب الوزير الروسي الإدارة الأمريكية الجديدة بتوضيح موقفها تجاه سوريا وتفعيل اتصالاتها السياسية والعسكرية مع روسيا ونظام أسد، خاصة وأن الغارات الأمريكية الأخيرة هي الأولى من نوعها على الصعيد العسكري في سوريا منذ تولي إدارة بايدن منتصف الشهر الماضي.

وقال لافروف في هذا الصدد: "نأمل أن تشكل الإدارة (الأمريكية) الجديدة قريبا فرقها المعنية بهذا الشأن"، بينما رفض الكرملين التعليق على الغارات وأشار إلى أن الأمر متروك للجيشين الروسي والأمريكي للتباحث وهو أمر أكد عليه الوزير الروسي بأن الجيشين على اتصال دائم لمنع وقوع الاشتباك.

وكانت الطائرات الأمريكية  نفذت غارات جوية على مواقع الميليشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة البوكمال بريف دير الزور شرق سوريا، وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فإن "القوات العسكرية الأمريكية شنت في وقت متأخر من مساء الخميس، غارات جوية ضد بنى تحتية تستخدمها المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في منطقة شرق سوريا".

وأشار البنتاغون إلى أن القصف استهدف عدة منشآت عند نقطة مراقبة حدودية تستخدمها جماعات مدعومة من إيران، مؤكدا أن العملية "ترسل رسالة لا لبس فيها: سيتحرك الرئيس بايدن لحماية الأفراد الأمريكيين وقوات التحالف".

وتتموضع القوات الأمريكية ضمن التحالف الدولي في مناطق شرق الفرات دعما لميليشيا قسد، وتقيم عشرات القواعد العسكرية في تلك المنطقة بهدف محاربة تنظيم داعش، وتمنع في الوقت ذاته عودة ميليشيا أسد والقوات الروسية إلى تلك المنطقة.

وتصر واشنطن على خروج ميليشيات إيران من سوريا والعراق ووقف نشاطاتها التخريبية وخاصة التعرض للمصالح والقوات الأمريكية في كلا البلدين، بينما واصلت ميليشيات إيران استهداف منشآت أمريكية في العراق وكان آخرها قصف المنطقة الخضراء الأسبوع الفائت.

فيما تدعم روسيا نظام أسد وميليشياته وترفض المطالبات الدولية وخاصة الأمريكية بطرد ميليشيات إيران من سوريا ومنع استكمال مشروع النظام الإيراني الذي يهدد إسرائيل والمصالح الأمريكية في آن واحد، الأمر الذي ترجمته تل أبيب بمئات الغارات على مواقع أسد وإيران في سوريا خلال العام الماضي والأشهر الماضية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات