"عراب المافيا الروسية في سوريا".. "FBI" تلاحق طباخ بوتين وتعرض مكافأة

"عراب المافيا الروسية في سوريا".. "FBI" تلاحق طباخ بوتين وتعرض مكافأة
وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" (FBI) 15 شخصاً روسياً على قائمة المطلوبين لديه، وعلى رأسهم مؤسس شركة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين المعروف بـ "طباخ بوتين"، وذلك بتهمة متعلقة بالتحايل على واشنطن في ملفات مرتبطة بالانتخابات الأمريكية.

وقال مكتب المؤسسة، اليوم الجمعة، إن التهم الموجهة للأشخاص الروس الـ 15 هي "التآمر للاحتيال على واشنطن"، معلناً تقديم مكافأة تصل إلى 250 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال يفغيني فيكتوروفيتش بريغوزين، مدير مؤسسة "فاغنر".

وأوضح التقرير أن بريغوزين "مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي لتورطه المزعوم في مؤامرة للاحتيال على الولايات المتحدة من خلال إعاقة الوظائف القانونية للجنة الانتخابات الفيدرالية ووزارة العدل الأمريكية ووزارة خارجية الولايات المتحدة ، وعرقلتها وإفسادها."، وذلك خلال فترة (مطلع عام 2014 إلى 16 فبراير  2018).

وتتمثل التهمة الرئيسية للمطلوب الروسي التدخل بالانتخابات الأمريكية خلال فترة ترشح دونالد ترامب، وقال التقرير إن "بريغوزين هو الممول الرئيسي لوكالة أبحاث الإنترنت (IRA)  ومقرها سانت بطرسبرغ، يُزعم أنه أشرف ووافق على عمليات التدخل السياسي والانتخابي في الولايات المتحدة والتي تضمنت شراء مساحة خادم كمبيوتر أمريكي، وإنشاء مئات الشخصيات الوهمية عبر الإنترنت، واستخدام هويات مسروقة لأشخاص من الولايات المتحدة. يُزعم أن هذه الإجراءات قد اتخذت للوصول إلى أعداد كبيرة من الأمريكيين لأغراض التدخل في النظام السياسي للولايات المتحدة ، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية لعام 2016." 

طباخ بوتين وعلاقته بنظام أسد

ويدير رجل الأعمال الروسي،  يفغيني بريغوجين، المعروف بـ (طباخ بوتين) شركة فاغنر الروسية، وهي المسؤولة عن المرتزقة الروس في ليبيا وسوريا بشكل خاص، ويرتبط بعلاقات مختلفة مع نظام أسد في سوريا.

وسبق أن نشرت صحيفة "موسكو تايم" الروسية العام الماضي،  تفاصيل تكشف صفقات الغاز والنفط الموقعة بين بريغوجين ونظام أسد في سوريا، وأبرزها عقود نفطية في مناطق شرق سوريا، إلى جانب صفقات اقتصادية لدعم نظام أسد، وتصب الصفقات والعقود في دعم مرتزقة "فاغنر" التي يديرها بريغوجين، حيث دعم ميليشيا أسد بمئات المقاتلين في مناطق مختلفة في سوريا خلال الأعوام الماضية.

فضلا عن ذلك، يمتلك طباخ بوتين شركات اقتصادية ضخمة في سوريا، تهدف للتهرب من العقوبات الدولية (الأمريكية والأوروبية) وعلى رأسها شركتا "فيلادا وميركوري" التابعتان لما يسمى (إمبراطورية بريغوجين) في مناطق سيطرة نظام أسد في سوريا.

وتشير المعلومات الوادرة في الصحيفة الروسية إلى أن الحصة الأكبر من ثروات النفط في سوريا تعود لشركة "يورو بوليس" التي يمكلها بريغوجين والتي وصلت عائداتها عام 2018 إلى ما يقارب 20 مليون دولار أمريكي شهريا.

وخلال الأعوام الماضية وقع نظام أسد عدداً من العقود النفطية، أبرزها في مطلع عام 2019، حين صادق برلمان أسد على ثلاثة عقود موقعة مع وزارة النفط التابعة لحكومته، ليفسح المجال أمام الشركتين الروسيتين “ميركوري” و” فيلادا” بالبدء بالتنقيب عن البترول وتنمية إنتاجه في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات