حملة اعتقالات لـ"تحرير الشام" ضد شخصيات جهادية كبيرة.. وباحث يكشف خفاياها

حملة اعتقالات لـ"تحرير الشام" ضد شخصيات جهادية كبيرة.. وباحث يكشف خفاياها
 شنت "هيئة تحرير الشام" خلال الأسبوعين الماضيين حملة اعتقالات واسعة ضد شخصيات قيادية جهادية، مرتبطة بتنظيم "حراس الدين" الجهادي.

وتشير المصادر إلى أن الهيئة اعتقلت خلال الأيام الماضية "أبو هريرة" نجل الشرعي السابق في تنظيم "حراس الدين"  أبو ذر المصري الذي قتل بقصف للتحالف منذ أشهر.

كما اعتقلت الهيئة كلا من "أبو سليمان الملا "و "أبو أحمد الأنصاري" التابعين لتنظيم "حراس الدين"، إضافة إلى اعتقال شقران الأردني الذي يعتبر الرجل الثاني في تنظيم "حراس الدين" في إدلب.

كما طالت جملة الاعتقالات جهاديين منهم القيادي العسكري عناد جعبار وأبو مجاهد الطاجيكي إضافة إلى شخصيات إضافية من داخل الهيئة، منهم عبد الغني العراقي ومعاونوه بحسب الخبير في الشؤون الجهادية عرابي عبد الحي.

وقال عبد الحي لأورينت نت إن "هيئة تحرير الشام انتقلت من مرحلة تفكيك حراس الدين إلى مرحلة قطع روابط التنظيم مع الساحة، وتضييق أي علاقة محتملة لها مع الحاضنة الشعبية وإنهاء أي هامش للتحرك".

وأضاف عبد الحي أن الهيئة اعتقلت خلال الشهرين الماضيين حوالي 15 شخصاً منهم أبو مجاهد الطاجيكي وأبو هريرة المصري وعبد الغني العراقي ومعاونوه بسبب صلته بحراس الدين.

كما اعتقلت الشرعي في الهيئة "أبو الوليد الحنفي" الذي تربطه صلة بالقيادي السابق في الهيئة أبو العبد أشداء، قبل أن تطلق سراحه بعد أيام.

وأكد عبد الحي أن دوائر الاعتقال تتوسع من قبل تحرير الشام بهدف تضييق مساحة تحرك حراس الدين والمستقلين الذين لهم ميول جهادية.

وربط الخبير بين تحركات هيئة تحرير الشام وبين تقرير مجموعات الأزمات الأخير الذي نصح فيه الولايات المتحدة الأمريكية بالتعامل مع الهيئة، خاصة وأن أمريكا ما زالت تتخوف من موجة جهادية ثانية.

وأشار عبد الحي إلى أن الهيئة نجحت في إضعاف "حراس الدين" بشكل كبير بحيث لم يبقَ للتنظيم عمل أو مال أو تبرعات ما أدى إلى الضغط عليه إما بترك العمل العسكري نهائياً أو الانضمام للهيئة أو الخروج من سوريا.

وحول قوة تأثير تنظيم "حراس الدين" بعد الحملة الأخيرة ضدهم، اعتبر عبد الحي أن التنظيم قادر على القيام بعمليات عسكرية في المنطقة لكن التأثير في الحاضنة الشعبية ونشر أفكار معينة فذلك بات بغاية الصعوبة بسبب قلة التبرعات وضعف التمويل. 

وكانت منظمة "مجموعة الأزمات الدولية"، التي تتخذ من أمريكا مقراً لها نشرت تقريراً مطولاً حول خيارات الإدارة الأمريكية الجديدة في التعامل مع ملف إدلب في الشمال السوري، مطالبة برفع "هيئة تحرير الشام" عن قوائم الإرهاب.

ودعت المنظمة إلى التواصل مع الهيئة وقائدها أبو محمد الجولاني ودعمها في إدلب، وقدمت عدة مقترحات للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، لتصحيح سياسة واشنطن الخارجية وخاصة فيما يتعلق بالشأن العسكري، واعتبرت أن "إدلب هي إحدى الفرص لإعادة تحديد استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب".

ومن ضمن المقترحات التي قدمتها المنظمة، رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب كون ذلك "يمكنها من لعب دور مرحلي مختلف، وفتح المجال أمامها للعب دور جديد يتناسب مع مرحلة مختلفة، عبر الضغط عليها لاتخاذ مزيد من الإجراءات التي تعالج المخاوف المحلية والدولية بشكل رئيسي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات