بمعركة الجدل مع إرث ترمب.. إدارة بايدن تكشف تفاصيل سرية عن ضرب إيران لقاعدة "عين الأسد" تفاجئ المراقبين (فيديو)

بمعركة الجدل مع إرث ترمب.. إدارة بايدن تكشف تفاصيل سرية عن ضرب إيران لقاعدة "عين الأسد" تفاجئ المراقبين (فيديو)
في خطوة فاجأت المراقبين، بث برنامج 60 دقيقة، الأشهر في أمريكا معلومات ترافقت بفيديوهات تكشف لأول مرة عن  أسرار الضربة العسكرية التي نفذتها إيران نهاية العام الماضي على قاعدة عين الأسد الجوية الأمريكية في العراق، عقب مقتل قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني بأيام.

وبحسب البرنامج الذي تبثه قناة "CBS news" الأمريكية، فقد أظهرت الفيديوهات المرافقة الصواريخ الباليستية الإيرانية تسقط على عدة مواقع في القاعدة العسكرية التي تستضيف قوات أمريكية.

ورغم أن أحدا من الجنود لم يقتل في الهجوم، إلا أن القناة حاولت إظهار خطورة الضربة عبر استضافة ضباط تحدثوا عن حالة الخوف والرعب والصدمة التي واجهوها آنذاك.

فأوضحت القناة عبر الضباط الذين استضافتهم أن "الضربة الإيرانية كان من الممكن أن تؤدي إلى أضرار كبيرة بالقاعدة، لكن الضربة أدت إلى عدد من الإصابات أغلبها عبارة عن ارتجاج في الدماغ أصاب أكثر من 100 جندي، رغم عدم مقتل أحد في الهجوم.

ومن إحدى القصص التي استعرضها البرنامح قصة الرائد بالجيش الأمريكي آلان جونسون، الذي قال إنه  حوالي الساعة 8 مساءً في مساء يوم 7 يناير (كانون الثاني) 2020 ، نظر  إلى كاميرا الهاتف المحمول وبدأ في تسجيل رسالة وداع "كنت آمل ألا تضطر زوجتي وابناي لمشاهدتهما".

وأضاف " بعد ساعات ، بدأ 11 صاروخاً باليستياً برؤوس حربية تزن أكثر من 1000 رطل في التساقط على القاعدة الأمريكية والمنطقة المحيطة بها. كان أكبر هجوم صاروخي باليستي ضد الأمريكيين في التاريخ".

وخلال سرد القصص سرد البرنامج معلومات عسكرية تعتبر سرية في أي جيش.

ومن هذه المعلومات عدد القوات الأمريكية وطواقم الخدمة التي تخدم في القاعدة وهو 2000  رجل وامرأة، وكذلك زنة رأس كل صاروخ باليستي  من الصواريخ الـ11 التي سقطت على القاعدة وهو 1000 رطل.

وفوق كل ذلك الحالة المعنوية وتجهيزات القاعدة الجوية اللوجستية من ملاجئ، وهو ما تخفيه عادة الجيوش لعدم إثارة الرعب في صفوف الجيش من جهة وذوي أفراده من جهه أخرى، فلماذا لجأت إدارة ترامب لهذا الأمر رغم ما تحمله من مخاطر؟.

يبدو أن هذا العرض مرتبط بدعم سياسة الضغط التي بدأت إدارة جو بايدن الجديدة بممارستها على إيران خاصة أن الكشف عن تفاصل هذه القصة أتى بعد حوالي أسبوع واحد من قصف بايدن لميليشيات تابعة لإيران في سوريا، وانتقادات طالته من بعض النواب الديمقراطيين في الكونغرس.

ويعتقد النقيب المنشق رشيد حوراني عن الإدارة السياسية والمختص بالحرب النفسية أن الهدف من وراء هذا الفيديو من حشد الحاضنة الشعبية وراء سياسة بايدن الجديدة، التي على ما يبدو لن تختلف كثيرا عن سياسة سلفه ترامب الذي لم يكن مضطرا لهذا  الترويج على اعتبار أن سياسته لم تلقَ اعتراضا من نواب حزبه الجمهوريين على عكس بايدن الذي يتعرض لانتقادات من نواب حزبه الديمقراطيين.

وكان الجنرال فرانك ماكنزي، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، كشف عن كواليس الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد، العام الماضي، محذرا من أن "أشياء تحدث قد تأخذنا إلى الحرب إذا لم نتخذ الخطوة الصحيحة هنا".

وقال ماكنزي في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - آنذاك - أمر باستهداف سليماني لأنه كان يخطط لشن هجمات ضد الأمريكيين في العراق، لكن ماكنزي لم يهول من خطر إيران ويذكر أي معلومات عسكرية عن الضربة، كما هو الآن.

وفي 7 كانون الثاني من العام الماضي، شنت إيران أكبر هجوم صاروخي باليستي على الإطلاق ضد الأمريكيين، على قاعدة الأسد الجوية في العراق، دون أن تصيب أو تميت أحدا.

وجاءت الهجمات الإيرانية ردا على ضربة أمريكية بطائرة مسيرة قتلت الجنرال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي كان يعد القائد العسكري الإيراني الأكثر نفوذا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات