أسبوع دام: قسد تمعن في الدعشنة وتمنع وفدا برلمانيا اوروبيا من دخول مخيم الهول

أسبوع دام: قسد تمعن في الدعشنة وتمنع وفدا برلمانيا اوروبيا من دخول مخيم الهول
في استمرار لعمليات القتل والموت في مخيم الهول (المخيم الذي يحتوي على عوائل تنظيم داعش ولاجئين سوريين وعراقيين)، أبلغت شبكات إخبارية عن وفاة طفل عراقي الجنسية، جراء سوء الرعاية الطبية، إضافة لمقتل عنصر يتبع لميليشيا قسد هو الثالث خلال الـ24 ساعة الماضية.

ويأتي استمرار عمليات القتل والوفيات في المخيم سيئ الصيت، ضمن سلسلة من الحوادث المأساوية خلال الأسبوع الماضي، قضى خلالها أطفال ونساء ومتطوعون طبيون، كان آخرها إعلان منظمة أطباء بلا حدود أمس عن مقتل أحد موظفيها خارج أوقات الدوام في المخيم إضافة لمقتل طفل لموظف آخر وإصابة 3 آخرين.

وكان المخيم شهد مقتل 9 أشخاص هم طفلان و7 نساء حرقاً في القسم الرابع من المخيم وأصيب 17 آخرون بحروق جلهم من الأطفال والنساء بحريق نشب خلال حفل زفاف، علاوة على عمليات الاغتيال التي ما زالت تُنسب لمجهولين.

وعقب الأحداث الذي شهدها المخيم خلال الثلاثة أيام الماضية، قالت وكالة فرانس برس، إن برلمانيين فرنسيين مُنعوا من دخول المخيم الذي تسيطر عليه ميليشيا قسد، وذلك خلال زيارة يجريها الوفد إلى المناطق التي تستولي عليها الميليشيا شمال شرق سوريا.

وكتب النائبان فريديريك دوما وأوبير جوليان - لافيريير والنائبان الأوروبيان سيلفي غييوم ومنير سنتوري: "بخيبة أمل كبيرة لم تسمح السلطات الكردية في سوريا لوفدنا الذي عبر الحدود السورية من مواصلة طريقه إلى منطقة روجافا".

وأضافوا أن وفوداً أخرى جاءت من بلجيكا وفنلندا وألمانيا والنمسا ومنطقة كاتالونيا الإسبانية "تمكنت من التوجّه إلى روج آفا في الأسابيع الماضية ودخول المخيّمات"، واعتبروا أنّ "التبادل الذي حصل على الأرض يسمح لنا بتأكيد أنّ هذا الرفض ناجم عن ضغوط مباشرة للسلطات الفرنسية"، لا سيما أن المخيم يحتوي على عشرات من الرعايا الفرنسيين جلهم من النساء والأطفال.

زيارة الوفد تأتي بعد أسبوع من إعلان عشر نساء فرنسيات من زوجات مقاتلي عناصر تنظيم داعش في سوريا إضرابهن عن الطعام على خلفية احتجاز ميليشيا "قسد" لهن في معسكراتٍ "قذرة"، وسط حالة من "الجمود القانوني"، حسب تعبيرهن.

وأبدت النساء الفرنسيات - وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز - رغبتهن في محاكمتهن في فرنساً بدلاً من الإبقاء عليهن في مخيم الهول، وقالت إحداهن للصحيفة عبر تسجيل صوتي "نريد أن ندفع ديوننا للمجتمع من أجل اختيارنا للمجيء إلى هنا، ولكن حان الوقت لأن ينتهي هذا الكابوس وأن نعود إلى ديارنا".

وهرباً من الأوضاع المعيشية المزرية في مخيم الهول، سبق وأن سجلت حالات فرار لنحو تسع نساء فرنسيات من المخيم في تشرين الأول من العام 2019، كما سجلت حالات اعتداء من نزيلات المخيم على حراسه  التابعين لميليشيا "قسد".

وكان موقع THE SUN نشر تسجيلاً مصوراً لأطفال من داخل المخيم يقولون إنهم يريدون أن يواصلوا "قتل الكفار"، وأجابوا عن سؤال إذا ما كانوا يريدون أن يصبحوا في المستقبل أطباء ومعلمين: "لا نريد أن نكون أطباء. نريد أن نكون مقاتلين، ومحاربة المرتدين (غير المؤمنين) ومحاربة الروافض والأكراد".

كما قالت إحدى النساء، إنها تريد أن يصبح أطفال المخيم "جهاديين" لـ "محاربة الكفار"، حيث تحتجز قسد الأشخاص الذين فروا من داعش وكذلك زوجات وأطفال المقاتلين المتطرفين.

وتحتجز "قسد" نحو 61 ألفاً من المدنيين في مخيم الهول تصدر العراقيون المرتبة الأولى بواقع ثلاثين ألفاً و706 أشخاص، يليهم السوريون بنحو 22 ألفاً و 616 شخصاً، في حين شكلت نساء مقاتلي التنظيم النسبة الصغرى من إجمالي قاطني المخيم بواقع ثمانية آلاف و965 امرأة .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات