وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان " يدرك أعضاء جامعة الدول العربية أن إصرار بعض دول الجامعة الإبقاء على اتهاماتهم الجامدة بحق بلدنا من أجل التستر على أنشطتهم التخريبية والهدامة".
وأشار البيان إلى أن اتهامات اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية "لا تستند على أي دليل"،
وذكرت الوزارة أن أنقرة، "من الدول التي تبذل أكبر جهد للحفاظ على السلام والاستقرار"، مؤكدة أن الحفاظ على سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها وإقامة اتحاداتها السياسية من أهم أولويات تركيا للمنطقة.
كما لفتت الخارجية التركية إلى أن بعض أعضاء جامعة الدول العربية "يعارضون مثل هذه القرارات التي تم اتخاذها، نتيجة فرضها وإملائها من قبل دوائر مختلفة، دون إجراء مفاوضات تشاورية شفافة بين الدول الأعضاء.
وأردفت الخارجية أن تلك القرارات لا تحظى بتأييد الشعوب العربية الصديقة والشقيقة، وأن تركيا تبذل الجهد الأكبر لإرساء الأمن والاستقرار في منطقتها والعالم عبر مواقفها المبدئية والحازمة.
كما جددت دعوتها للجامعة العربية لتقديم إسهامات بنّاءة لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، ومنح الأولوية لازدهار الشعوب العربية وطمأنينتها عوضا عن استهداف تركيا بادعاءات لا أساس لها.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، وصف في بيان ختامي، عقب اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية، التدخل التركي في الشؤون العربية بأنه "ينطوي على وجود قوات عسكرية تركية على أراضي دول عربية شقيقة".
ودعا أنقرة إلى سحب قواتها العسكرية من ليبيا وسوريا والعراق والكف عن التدخل بشؤونها.
وتقوم تركيا بمهام التدريب والتعاون في ليبيا بموجب اتفاقية أمنية مع الحكومة الليبية، بينما حصلت توافقات بينها وبين حكومة بغداد لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف أنقرة من شمال العراق، على رأسها تنظيم PKK الإرهابي.
وفي الشمال السوري، دعمت القوات العسكرية التركية الجيش الوطني السوري، لتحرير بعض المناطق من ميليشيا قسد، ومن أجل حماية المدنيين من تقدم نظام أسد وحلفائه الروس والإيرانيين.
التعليقات (6)