رسائل روسية تجاه إدلب تزامن ذكرى اتفاق التهدئة والخوذ البيضاء تحصي الخروقات

رسائل روسية تجاه إدلب تزامن ذكرى اتفاق التهدئة والخوذ البيضاء تحصي الخروقات
صعّد الاحتلال الروسي وميليشيا أسد القصف الجوي والصاروخي تجاه بلدات وقرى إدلب شمال سوريا، بالتزامن مع مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين موسكو وأنقرة، والذي تخلله مئات الخروقات وعشرات الضحايا من المدنيين، في وقت مايزال مصير المنطقة مجهولا بسبب الخلافات بين الطرفين.

وأفاد مراسل أورينت اليوم الجمعة، أن الطيران الروسي شن غارات جوية مفاجئة على محيط قرية معارة الإخوان شمال إدلب، بالتزامن مع قصف بعشرات الصواريخ والقذائف المدفعية على قرى بزابور وعين لازور والفطيرة جنوبا.

وذكر فريق الخوذ البيضاء (الدفاع المدني السوري) أن القصف أسفر عن مقتل مدنيين اثنين (رجل وطفل) وإصابة خمسة آخرين بينهم امرأتان في قرية بزابور، إضافة لإصابة مدني آخر نتيجة القصف الجوي على منزل بمحيط معارة الإخوان، عدا عن الخسائر المادية في المنازل والممتلكات.

بدورها بررت ميليشيا أسد التصعيد تجاه إدلب بأنه ردا على "خروقات" من أسمتهم "المسلحين" في محاور ريفي حماة وإدلب.

ويتزامن التصعيد الأخير مع الذكرى الأولى لاتفاق التهدئة الموقع بين روسيا وتركيا حول وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، الموقع في 5 آذار 2020، والذي تخلله أكثر من 1240 هجوما نتج عنه مقتل 162 شخصا بينهم 13 طفلا و13 امرأة، بحسب فريق "الدفاع المدني السوري".

كما وثق الفريق في إحصائية جديدة صدرت اليوم، نزوح أكثر من 10 آلاف مدني من مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب نتيجة القصف الجوي والصاروخي والمدفعي من ميليشيا أسد وحليفه الروسي، وسط تخوفات من تزايد أعداد النازحين بسبب القصف والخروقات المتواصلة رغم التحذيرات الأممية والمخاوف الدولية من أزمة إنسانية كبرى في المنطقة.

وتلعب روسيا وتركيا دور الدول الضامنة للملف السوري لاسيما إدلب، لكن موسكو تعتبر الوجود التركي في سوريا "مؤقتا" وتطالبه بتسليم جميع الأراضي السورية لميليشيا أسد باعتبار وجودها "غير شرعي"، الأمر الذي ترفضه أنقرة حتى الوصول إلى اتفاق سياسي وتسوية سلمية للنزاع المتفاقم منذ عام 2011، وسط تخوفات تركية من تصعيد جديد في إدلب آخر معاقل الفصائل والتي تحتوي أكثر من أربعة ملايين مدني بما فيهم النازحون.

وكان ما يسمى مركز المصالحة الروسي في سوريا حمّل الجانب التركي مسؤولية فشل خطة المعابر المزعومة التي افتتحها لخروج المدنيين إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد، الأسبوع الماضي، وهي خطة تلجأ إليها روسيا في كل عام لإيهام الرأي العام برغبة السكان بالخروج من المناطق المحررة في الشمال السوري.

وقال ما يسمى نائب رئيس المركز اللواء فياتشيسلاف سيتنيك: إن "القوات المسلحة التركية غير قادرة على ضمان سلامة اللاجئين في ممرات الخروج (المعابر) في إدلب، الأمر الذي يفاقم أوضاع السكان المدنيين"، مطالبا القوات التركية الموجودة في إدلب "بالتحلي بالنزاهة في الوفاء بالتزاماتها، وكذلك ضمان سلامة المدنيين الراغبين في استخدام المعابر"، بحسب تعبيره.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات