في أول زيارة للعراق.. بابا الفاتيكان يلتقي السيستاني ونائب عراقي يكشف ما تضمنته من رسائل لإيران

في أول زيارة للعراق.. بابا الفاتيكان يلتقي السيستاني ونائب عراقي يكشف ما تضمنته من رسائل لإيران
التقى بابا الفاتيكان فرانسيس بالمرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، اليوم السبت، في مدينة النجف، في إطار زيارة تاريخية يجريها البابا إلى للبلاد، منذ أمس الجمعة، وتستمر 4 أيام.

وبحث بابا الفاتيكان والسيستاني التحديات التي تواجهها الإنسانية وما يمكن أن تقوم به الزعامات الدينية لـ"الحد من المآسي"، في حين أشار المرجع الشيعي إلى ضرورة أن يعيش مسيحيو العراق في أمن وسلام، بحسب وسائل إعلام عراقية وعربية.

كما تطرق الطرفان في حديثهما إلى ما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية.

ويرى بعض المهتمين بالشأن العراقي أن زيارة بابا الفاتيكان للسيستاني تشكل صفعة كبيرة للنظام الإيراني الذي يرفض أي تواصل بين مرجعية النجف العراقية الشيعية وبين مرجعيات دينية أخرى.

بدوره، اعتبر النائب السابق في البرلمان العراقي الدكتور عمر عبد الستار أن الللقاء بين أعلى مرجع مسيحي كاثوليكي وأعلى مرجع شيعي في العالم هام جدا في العلاقات الدولية.

وقال عبد الستار في تصريح لأورينت إن اللقاء له رمزية كبيرة بأن النجف هي عاصمة التشيع العالمي وليست مدينة "قم" الإيرانية، وأن النجف لها دور في دعم هذا التوجه العالمي بعيدا عن عوامل التطرف والعنف والغلو والاستقطاب التي عاشتها المنطقة في إشارة إلى إيران.

وأضاف أن العراق يواجه، بحسب التحالف الدولي، عدة مخاطر أمنية ولكن أخطرها الميليشيات (التابعة لإيران) وإذا لم تتم مواجهة هذه الميليشيات خلال السنوات الخمس القادمة فإن العراق سيتقسم.

وأشار إلى أن الزيارة تعطي ضوءا أخضر للتحالف الدولي والناتو ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والولايات المتحدة لمواجهة هذه الميليشيات، منوها إلى أن هذه الزيارة تفيد الكاظمي في مواجهة هذه الميليشيات.

وأكد أن علي السيستاني يمثل الحوار في جانب الحرب والفوضى الذي تقوده عوامل اللادولة الشيعية المسلحة العابرة للحدود التي يقودها المرشد الإيراني علي خامنئي.

وكان الكاظمي قال في بيان له إن "زيارة قداسة البابا ستسهم في ترسيخ الاستقرار وإشاعة روح التآخي في العراق وفي عموم المنطقة، وإن جهود قداسته مشهود لها حول العالم في الحد من الصراعات، وتغليب الحكمة والعقل وإعلاء قيمة الإنسان، فوق كل المصالح السياسية والنزاعات والحروب".

ووصل البابا فرانسيس إلى النجف صباح اليوم للقاء السيستاني في ثاني محطة لزيارته التاريخية إلى العراق، بعد اجتماعه أمس مع الرئيس العراقي برهم صالح بالعاصمة بغداد.

وبعد النجف، توجه البابا فرنسيس إلى مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم وفق روايات تاريخية، في محافظة ذي قار جنوب البلاد، حيث ندّد بـ"الإرهاب الذي يسيء إلى الدين".

وقال البابا في خطابه الذي سبق صلاةً مع ممثلين عن الشيعة والسنة والأيزيديين والصابئة والكاكائيين والزرداشتيين: "لا يصدر العداء والتطرف والعنف من نفس متدينة، بل هذه كلها خيانة للدين"، "، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.

و زيارة بابا الفاتيكان هذه إلى العراق هي الأولى على الإطلاق، كما أنها أول جولة خارجية للبابا منذ تفشي فيروس كورونا في العالم مطلع العام الماضي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات