"رعب واستنفار" .. محافظة إيرانية تتحول إلى بؤرة لسلالة كورونا الجديدة وتسجل مئات الوفيات

ونقلت عن المحافظ قاسم سليماني دشتكي أمس السبت "تسجيل 290 حالة وفاة في خوزستان" واصفا الحدث بأنه "أمر مأساوي".

وأشار الموقع إلى أن المحافظ لم يكشف عدد الأيام التي توفي خلالها 290 مصابا بفيروس كورونا، لكنه أكد في المقابل أن إحصاءات الوفيات تكشف أنها تترواح بين 25 إلى 30 وفاة يوميا.

وكشف عن تفشي السلالة المتحورة من الفيروس في المحافظة وفي باقي المحافظات الإيرانية.

وتعاني محافظة خوزستان مثل باقي المحافظات من نقص الممرضين والمعدات الصحية، فيما ترتفع نسبة إصابة العاملين في المجال الصحي بالفيروس.

وتعد إيران أكثر الدول تأثرا بالجائحة في منطقة الشرق الأوسط، وسجلت رسميا أكثر من 60 ألف وفاة من أصل أكثر من 1.5 مليون إصابة، وفق الأرقام الرسمية، بينما تذكر تقارير لجهات معارضة أن الأرقام مضاعفة عدة مرات سواء بما يتعلق بالوفيات أو الإصابات.

وتراجعت أرقام الوفيات والإصابات نسبيا، في الأسابيع الماضية، بعدما بلغت "الموجة الثالثة" ذروتها في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

إغلاق المحافظة

ولكن بعد ما أعلنه عنه محافظ خوزستان اليوم، باتت الخشية من موجة رابعة قد تكون أشد فتكا من مثيلاتها، وهذا مادفع محافظ خوزستان بالإعلان عن إغلاق المحافظة ومنع خروج ودخول السیارات إليها.

إلى ذلك، أكدت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، في وقت سابق من أمس السبت، على أن أوضاع خوزستان سيئة للغاية، وأن فيروس كورونا يواصل الانتشار فيها بسرعة قياسية.

فيما قالت وزارة الصحة الإيرانية إنه تم تسجيل 82 وفاة و8212 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة في كل البلاد.

وكانت السلطات الإيرانية فرضت منتصف الشهر الماضي الحجر الصحي على قرية "حسين آباد" في بلدة "آبيك" بمحافظة قزوين في شمال البلاد، بعد تسجيل وفاة شخص في القرية أصيب بالسلالة "البريطانية" من فيروس كورونا.

وأعلن وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، أن الفيروس المتحور، الذي تم اكتشافه في بريطانيا، بات منتشرا في إيران.

وحذر نمكي من موجة جديدة لتفشي الفيروس في البلاد، في حال عدم اتباع البروتوكولات الصحية، مؤكدا على أنها ستكون أكثر خطورة من الموجات السابقة.