النقمة ضد حزب الله تتوسع ومواطنون يعتدون على موكب عباس إبراهيم رجل الحزب في المخابرات (فيديو)

توسعت نقمة المتظاهرين اللبنانيين تجاه ميليشيا حزب الله وحلفائه، بعد تحميلهم مسؤولية الانهيار الاقتصادي في البلاد، ليصل الغضب الشعبي للاعتداء على موكب رجل المخابرات الأول في الحزب، بعد يوم على مهاجمة الرئيس ميشيل عون بسبب تصريحاته.

ونشرت وسائل إعلام لبنانية تسجيلا مصورا يظهر اعتراض المتظاهرين اللبنانيين موكب اللواء إبراهيم، وهو رجل المخابرات الأول لحزب الله في لبنان، خلال مروره على المسلك الغربي بمنطقة الذوق، حيث حاول المتحجون الغاضبون منع مرور الموكب بافتراشهم الأرض، ليبدأ التدافع بين المرافقة والمتظاهرين الذين وجهوا شتائم قاسية للموكب.

وقالت الوسائل إنّ "إشكالا وقع بين المحتجين وموكب اللواء إبراهيم، لدى عودة الأخير من اجتماعه مع البطريرك الماروني بشارة الراعي في منطقة بكركي"، وأشارت إلى أن الخلاف انتهى بمرور الموكب المؤلف من ثلاث سيارات عسكرية باتجاه بيروت بعد المشادة الكلامية بين المتظاهرين ومرافقة إبراهيم.

يأتي ذلك في إطار الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في مناطق واسعة من لبنان لليوم الخامس على التوالي، احتجاجا على التدهور الاقتصادي الملحوظ، ولاسيما تخطي الليرة اللبنانية حاجز (عشرة آلاف ليرة) أمام الدولار الواحد، والتي تركزت في العاصمة بيروت وطرابلس وبعلبك وصيدا ومناطق أخرى، أغلق المحتجون خلالها الطرق الرئيسية بإطارات مشتعلة، ما دفع الجيش اللبناني للتدخل لإعادة فتح تلك الطرقات.

سبق ذلك سخرية المتظاهرين اللبنانيين من تصريحات استفزازية للرئيس اللبناني ميشال عون، اتهمهم من خلالها بقطع الطرقات العامة والتسبب بشلل حركة النقل العام، إضافة لانتقاده طريقة المحتجين في التعبير عن غضبهم حيال الوضع الاقتصادي المتردي.

ورد المتظاهرين عبر تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي وحملت تهكماً وسخرية تجاه عون، حيث تساءل بعضهم إن كان تهريب المواد الغذائية والسلع المدعومة إلى سوريا هو أحد البنود المنصوص عليها للتغيير في برنامج عون الإصلاحي.

في حين اتهم آخر ميشال عون بـ"الوصولي" وبأنه اليد الطائلة لتنفيذ أجندة إيران عبر ميليشياتها في لبنان والممثلة بـ"حزب الله" في البلاد، في حين طالبه لبنانيون آخرون بالاستقالة عن منصبه وإكمال برنامجه الإصلاحي بعيداً عن اللبنانيين الذين باتوا جوعى جراء قراراته.

وانفجرت المظاهرات الشعبية في مناطق واسعة في لبنان الأسبوع الماضي، بعد تدهور تاريخي لليرة اللبنانية أمام الدولار، لتمثل انهياراً اقتصاديا غير مسبوق، وذلك بعد أشهر طويلة من التدهور والمماطلة بتشكيل حكومة تنقذ لبنان واللبنانيين.

وتعود أسباب الانهيار الاقتصادي في لبنان لممارسات ما يسمى بـ"محور المقاومة" وحلفائه باستئثار السلطة وتعطيل تشكيل الحكومة والبدء بتطبيق الحلول العاجلة للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، حيث شهدت مناطق عديدة احتجاجات غاضبة تطورت لأعمال شغب وتكسير محلات الصرافة وقطع للطرق الرئيسية والفرعية وإشعال الإطارات وحاويات النفايات.

وتكمن المخاوف الكبرى لدى اللبنانيين من فقدان معظم المواد الأساسية من الأسواق، ورفع الدعم الحكومي عنها بسبب تدهور قيمة الليرة اللبنانية والظروف السياسية التي أوصلت البلاد إلى هذا الحال، خاصة مع تعقد المشهد بكل أطيافه بسبب رفض السلطات المستأثرة بالسلطة على حساب مصالحها الشخصية وأجنداتها الطائفية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات