لأول مرة.. قائد الجيش اللبناني يكشف موقفه من الاحتجاجات.. ماذا قال عن هروب الجنود من الخدمة؟

لأول مرة.. قائد الجيش اللبناني يكشف موقفه من الاحتجاجات.. ماذا قال عن هروب الجنود من الخدمة؟
قطع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الطريق على المسؤولين اللبنانيين الذين تراودهم أفكار حول تدخل الجيش لفض الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بالقوة.  

وقال العماد عون خلال اجتماع لقيادة الأركان والمجلس العسكري أمس الإثنين، إن الجيش مع حرية التعبير السلمي التي يرعاها الدستور والمواثيق الدولية لكن دون التعدي على الأملاك العامة والخاصة، مؤكدا أن الجيش قريب من الجميع ولن يكون كما يريد البعض مطواعاً بيدهم.

وأكد قائد الجيش اللبناني أيضا أنه لن يسمح بأن يكون الجيش مكسر عصا لأحد، قائلا: "البعض له غايات وأهداف مخفية في انتقاد الجيش وشن الحملات ضده، هم يدركون أن فرط الجيش يعني نهاية الكيان".

وأضاف حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره، مشددا على أن الوضع السياسي المتأزم انعكس على جميع الصعد، بالأخص اقتصاديا، والجيش هو جزء من هذا الشعب ويعاني مثله، وبالتالي فإن راتب العسكري فقد أيضا قيمته، كما أن موازنة الجيش تخفَض في كل سنة بحيث أصبحت الأموال لا تكفي حتى نهاية العام.

ونفى قائد الجيش اللبناني وجود فرار في عناصر الجيش اللبناني بسبب الأوضاع الاقتصادية، مشيرا إلى أنه رغم الضغوط الاقتصادية الكبيرة التي يعاني منها الجيش، ليس هناك حالات فرار بسبب الوضع الاقتصادي، فالعسكريون يجدون أن المؤسسة العسكرية هي الضمانة الأكيدة لمستقبلهم ومستقبل عائلاتهم.

ولفت إلى أن الجيش مؤسسة لها خصوصيتها، ومن غير المسموح التدخل بشؤونها سواء بالتشكيلات والترقيات ورسم مسارها وسياستها وأن هذا الأمر يزعج البعض.

وتابع العماد عون أن الوضع الأمني غير مستقر بسبب الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها واستمرار تهديدات العدو الإسرائيلي وخروقاته اليومية، بالإضافة إلى الخلايا الإرهابية النائمة التي تسعى إلى استغلال الأوضاع الداخلية ومخيمات النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين للعبث بالاستقرار الأمني.

ووفقا لوسائل الإعلام اللبنانية فإن دور الجيش خلال الاحتجاجات اقتصر على حفظ الأمن وحماية المارّة والمتظاهرين في آن واحد، مؤكدين أن الجيش لم يعمد إلى استخدام القوة أبدا أثناء التعامل مع المتظاهرين. 

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصدر سياسي لبناني "لم تسمه" بأن التوتر بين الرئيس اللبناني ميشال عون وقائد الجيش زاد بعد طلب الرئيس فتح الطرق.

إلى ذلك، يواصل المحتجون في لبنان، قطع الطرقات في مختلف المناطق، احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية.

هذا وتم قطع عدد من مداخل العاصمة بيروت صباح اليوم الثلاثاء، في حين تم فتح بعضها في وقت لاحق.

وكان لبنان شهد أمس، قطع طرقات في مختلف المناطق، بعد دعوات العديد من الناشطين إلى النزول إلى الشوارع في "إثنين الغضب".

وكان الرئيس عون أكد في وقت سابق على رفضه لقطع الطرقات من قبل المحتجين قائلا: "إن هذا العمل مرفوض وعلى الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة أن تقوم بواجباتها كاملة وتطبيق القوانين دون تردّد خصوصاً وأن الأمر بات يتجاوز مجرّد التعبير عن الرأي إلى عمل تخريبي منظّم يهدف إلى ضرب الاستقرار".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات