أطفال سوريا خلال عقد كامل من الثورة السورية.. إحصائيات وأرقام صادمة ووقائع مؤلمة

أطفال سوريا خلال عقد كامل من الثورة السورية.. إحصائيات وأرقام صادمة ووقائع مؤلمة
كشفت منظمة "اليونيسف" التابعة للأمم المتحدة الضرر الكبير الذي تعرض له أطفال سوريا خلال عشر سنوات من الحرب التي شنتها ميليشيا أسد وحلفائه الروس والإيرانيين على المدنيين في سوريا.

ووثق التقرير الصادر عن المنظمة، مقتل وإصابة نحو 12 ألف طفل في سوريا بين أعوام 2011 وحتى 2020، إضافة لتوثيق أكثر من 5700 طفل في صفوف القتال، (بعضهم لا تزيد أعمارهم عن سبع سنوات).

وأشار التقرير إلى أن حوالي 2.45 مليون طفل في سوريا، و750 ألف طفل سوري إضافي في الدول المجاورة لا يذهبون إلى المدارس، بينهم 40 بالمئة من الفتيات، مشيرا إلى تعرض أكثر من 1300 مرفق تعليمي أو طبي وأفراد طواقمها للهجوم خلال تلك الفترة.

غير أن أكثر من نصف مليون طفل دون سن الخامسة في سوريا يعانون من "التقزّم" وذلك نتيجة سوء التعذية المزمن والحصار الذي تعرضت له معظم المناطق بسبب حرب ميليشيا أسد بشكل خاص.

وقال التقرير أيضا: "تضاعف عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الضيق النفسي والاجتماعي في عام 2020، فالتعرض المستمر للعنف والخوف الشديد والصدمات له تأثير كبير على الصحة النفسية للأطفال، مع ما يترتب عليها من آثار قصيرة وطويلة الأمد".

من جهة أخرى، أشارت "يونيسف" إلى أن حوالي 90 بالمئة من الأطفال السوريين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية بزيادة بلغت نسبتها 20 بالمئة في العام الماضي وحده.

وفي هذا الصدد قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور: "لا يمكن أن تمر هذه الذكرى كمجرد معلم قاتم آخر يمر مرور الكرام على نظر العالم، بينما يستمر كفاح الأطفال والعائلات في سوريا"، مضيفة: "لا يمكن للاحتياجات الإنسانية أن تنتظر. ينبغي على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده لإحلال السلام في سوريا وحشد الدعم للأطفال".

كما عبرت المنظمة عن قلق واسع تجاه الأطفال في مناطق شمال غرب سوريا، بسبب الوضع السيئ للنازحين في المخيمات التي تفتقر للكثير من مقومات الحياة حيث أكد التقرير أن "أكثر من 75 في المئة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال المسجلة في عام 2020 وقعت في شمال غرب سوريا".

 

في حين أشار التقرير إلى أن 27,500 طفل من 60 جنسية على الأقل يعيشون في مخيم الهول بريف الحسكة والخاضع لسيطرة ميليشيا قسد، وقال "يعاني آلاف الأطفال السوريين الذين يشتبه ارتباطهم مع النزاع المسلح من الإنهاك في المخيمات ومراكز الاحتجاز. أدى تصاعد العنف مؤخراً في مخيم الهول إلى تعريض أرواح الناس للخطر، وسلط الضوء على الحاجة إلى إيجاد حلول طويلة الأمد، بما فيها إعادة الاندماج في المجتمعات المحلية أو العودة الآمنة للأطفال إلى بلدانهم الأصلية".

 كما نوّه إلى ازدياد عدد الأطفال اللاجئين في الدول المجاورة، مؤكدا استضافة تلك الدول لـ 83 بالمئة من إجمالي عدد اللاجئين السوريين على مستوى العالم وأن "الزيادة قد بلغت أكثر من عشرة أضعاف إذ وصل العدد إلى 2.5 مليون لاجئ منذ عام 2012، مما وضع ضغوطاً إضافية على هذه المجتمعات المحلية التي ترزح أصلاً تحت شتّى الضغوط".

التقرير يأتي في الذكرى العاشرة لبدء الثورة السورية ضد نظام أسد، والذي شن حربا غير مسبوقة على السوريين المطالبين بإسقاطه، لتسجل سوريا أسوأ كارثة إنسانية في تاريخها، أدت لمقتل وإصابة وفقدان الملايين من السوريين، بينما تتواصل فصول المأساة بسبب كثرة اللاعبين المحليين والدوليين في سوريا، ورفض ميليشيا أسد وحليفه الروسي الانتقال إلى حل سياسي ينهي بعض معاناة السوريين وأطفالهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات