وقدر المكتب في إحصائيات حديثة له أمس الجمعة بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاقة الثورة في سوريا أن نحو خمسة ملايين طفل ولدوا في سوريا منذ بدء الحرب في البلاد، ومليون طفل لاجئ آخر في الدول المجاورة لسوريا.
ووثق التقرير حرمان نحو مليونين ونصف المليون طفل من حقهم في التعليم والالتحاق بالمدارس، بسبب خروج ثلث المنشآت التعليمية في سوريا عن الخدمة بفعل قصف ميليشيات أسد لها، في حين تحول قسم منها إلى مراكز لإيواء النازحين من الأهالي عن مدن وبلدات استهدفتها مدفعيات ميلشيا أسد.
وأدرجت المنظمة في التقرير قصصاً لعدد من الأطفال السوريين، منهم من اضطر للهرب من المدرسة إلى الالتحاق بالعمل وطوابير بيع الخبز والمحروقات بغرض إعانة أسرته، في حين حرم بعضهم من الالتحاق بها أو التحقوا بمدارس بعيدة عن مكان نزوحهم وسط تضرر بعض الأطفال وإعاقتهم صحياً من الالتحاق بمدارس بعيدة.
من جانب آخر، وثقت المنظمة لجوء بعض العائلات في سوريا إلى إجبار أطفالها على الزواج في سن مبكرة كإحدى "آليات التأقلم السلبية للأسرة السورية التي تعيش في أزمة"، محذرة من آثار نفسية عميقة وطويلة الأمد على الأطفال ومستقبلهم.
وحدد التقرير الأممي أن بعض الأطفال في سوريا يعملون على مدى 12 ساعة عمل متواصلة بشكل يومي بغرض تأمين ثمن شراء خبز أو كيلو واحد من الخضار لإعالة أسرهم.
وبينت إحصائيات "اليونيسيف" إلى تضاعف عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سوريا إلى ثلاثة أضعاف العدد عام 2012، إذ قدرت المنظمة أن 13 مليوناً و400 ألف سوري باتوا في حاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة وفورية.
التعليقات (0)