عرّاب تهجير السوريين وعشرات المجازر الطائفية.. مالك عليا قائد الحرس الجمهوري مجرم برتبة سفاح

عرّاب تهجير السوريين وعشرات المجازر الطائفية.. مالك عليا قائد الحرس الجمهوري مجرم برتبة سفاح
برز اسم الضابط في ميليشيا أسد، اللواء مالك عليا، في قائمة عقوبات بريطانية جديدة طالت شخصيات سياسية وعسكرية بالتزامن مع الذكرى العاشرة للثورة السورية، في مسعى لتضييق الخناق على نظام أسد وميليشياته المسؤولة عن مقتل واعتقال وتهجير ملايين السوريين، ومازالت تواصل جرائمها ضد من تبقى في مناطق سيطرتها.

 

ينحدر عليا من محافظة طرطوس وشغل مناصب عسكرية وأمنية رفيعة في ميليشيا أسد خلال السنوات العشر الماضية بين ريف دمشق والسويداء وحلب، وينتمى لمرتبات ميليشيا الحرس الجمهوري، وارتكب عشرات المجازر والانتهاكات المختلفة بحق المدنيين السوريين منذ اندلاع الثورة عام 2011، وخاصة في الغوطة الشرقية ومدينة حلب.

تسلم اللواء مالك عليا قيادة ميليشيا الحرس الجمهوري وذلك في عام 2019، لما اعتبر مكافاة على مجازر حلب والانتهاكات التي ارتكتبها في صفوف المدنيين، بحسب ما أعلنت صحفات موالية على "فيس بوك" ومازال يشغل ذلك المنصب ويشرف على انتهاكات بحق السكان المدنيين بين تهجير قسري وتضييق على الحواجز وملاحقات أمنية.

ورد اسمه خلال تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي في منتصف كانون الأول الماضي، أثناء تجمع عشرات من أهالي قرى وادي بردى من أجل الدخول إلى قراهم ومنازلهم بعد تهجير قسري استمر لأربع سنوات، حيث أشار الضابط في التسجيل إلى أن (معلمه) قائد ميليشيا الحرس الجمهوري مالك عليا، تكرّم بالسماح للأهالي للدخول لبضع ساعات فقط من أجل رؤية ما تبقى من منازلهم أو آثارها والعودة سريعا، وسط إذلال السكان بإجبارهم على الهتاف لرأس النظام وميليشياته على حاجز الميليشيا في ذلك الوقت.

حيث شارك عليا في تهجير سكان قرى وادي بردى بريف دمشق، وتدمير تلك القرى بشكل كامل وخاصة عين الفيجة السياحية الشهيرة بنبعها الذي يروي دمشق، حين كان أحد المسؤولين عن حملة عسكرية بدعم روسي اجتاحت المنطقة في كانون الأول 2016، ودمرت جميع أحيائها ومعالمها وجعلتها أثرا بعد عين كما تروي الصور الواردة من المكان، وبعد ذلك منعت الميليشيا السكان من العودة إلى قراهم بحجة الأمن المائي، ليبقوا مهجرين ومبعدين عن منازلهم منذ ذلك الحين.

قاد اللواء مالك عليا عمليات ممنهجة من الاعتقالات والمداهمات والحصار وقتل المدنيين في الغوطة الشرقية مع بداية الثورة السورية، لكن الفاتورة الأكبر كانت في حلب، حيث أشرف على جميع الانتهاكات والمجازر والقصف الممنهج حتى إخلائها من المعارضة بمساندة الاحتلال الروسي أواخر 2016.

 شارك في اجتياح مدن الغوطة الشرقية وخاصة مدينة دوما في نيسان عام 2011، وأشرف حينها على عمليات الاقتحام والاعتقالات وحصار المنطقة حين كان قائد اللواء (106) حرس جمهوري، وتسبب بمقتل أكثر من 100 مدني واعتقال أكثر من 500 آخرين.

وقاد رفقة عناصر لوائه (106) حرس جمهوري حملة بمساندة العميد محمد خضور تجاه حلب في منتصف 2012، وكان المسؤول عن ارتكاب عدد من الجرائم في المدينة في ذلك الوقت، فيما تسلم في شباط 2013، قيادة اللواء ذاته في ريف حلب، حتى عام 2016، وقاد حملات وهجمات عديدة تجاه مدينة حلب حتى الحملة الأخيرة التي أفضت لتهجير المعارضة من الأحياء الشعبية أواخر 2016، وبحسب الإحصاءات فإن تلك الحملة أدت لمقتل حوالي 1370 مدني خلال ثلاثة أسابيع.

وفي تشرين الأول عام 2017، تسلم عليا قائدا لميليشيا (الفرقة 30) حرس جمهوري خلفا للواء زيد صالح، فيما عين في نهاية العام ذاته رئيسا لما يعرف باللجنة الأمنية والعسكرية في حلب، حيث بقي إلى أن تسلم قيادة الحرس الجمهوري في بداية 2019.

يعتبر مالك عليا المسؤول عن عشرات المجازر التي وثقتها منظمة "مع العدالة" وأبرزها، مجزرة فرن الوليد في حي الحيدرية بمدينة حلب في 2/12/2012، وأسفرت عن 9 قتلى وعشرات الجرحى، ومجزرة فرن الإدلبي في حي بستان القصر بحلب في 3/12/2012 وأسفرت عن 20 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، ومجزرة حي جب القبة في حلب 9/1/2013، وأسفرت عن 27 قتيلاً بقصف صاروخي، ومجزرة حي جبل بدرو حلب، 18/2/2013 وأسفرت عن 45 قتيلاً بسبب القصف الصاروخي المكثف، ومجزرة قرية المالكية في حلب 27/2/2013 وأسفرت عن 70 قتيلاً من النساء والأطفال بعد حرق منازلهم، ومجزرة قرية عزيزة في حلب، 4/4/2013، والتي أسفرت عن إعدام 22 شاباً بطريقة ميدانية بأوامر اللواء عليا.

يضاف إليهم مجزرة حي الصاخور حلب، 16/4/2013 والتي أسفرت عن مقتل 33 شاباً (أُلقيت جثثهم في المنطقة الواقعة بين إشارات الشيخ خضر واشارات الميدان في حي الصاخور)، ومجزرة قرية رسم النفل في حلب، 21/6/2013، والتي أسفرت عن 192 قتيلاً أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ الذين تم إعدامهم ميدانياً، ومجزرة قرية المزرعة في حلب، 22/6/2013، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 شاباً تم إعدامهم ميدانياً ورميهم في الآبار، ومجزرة حي الفردوس حلب، 7/1/2014 والتي أسفرت عن مقتل 28 قتيلاً بينهم 3 أطفال و5 سيدات.

التعليقات (3)

    واحد من الناس

    ·منذ 3 سنوات شهر
    هؤلاء المجرمين الجامع المشترك بينهم غير الأجرام أنهم نصيرية علوية و ينحدرون من الساحل

    واحد

    ·منذ 3 سنوات شهر
    ليش دائما عندكن بس حكي ع الضباط العلوية.. في سنة وفي مسيحية وطوائف تانية قاتلت مع النظام ودبحت برب الشعب وبنفس الوقت في كمان علوية قاتلو ضد النظام بأيام الجيش الحر.ليش ابتزكرو شو متسوي الميليشيات المعارضة بالنازحين والناس الي تهجرو ع الشمال السوري ... ولا ما في غير العلوية

    عبد المولى ساهلي

    ·منذ 3 سنوات شهر
    عنون دوار تيز ي اگرد نظروا ايتزغر امنولون ورزازت
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات