نظام أسد يصدم السوريين بقرارات تعمق أزمتهم وردود فعل مفاجئة لموالين تكشف مفارقات عجيبة!

نظام أسد يصدم السوريين بقرارات تعمق أزمتهم وردود فعل مفاجئة لموالين تكشف مفارقات عجيبة!
فاجأ نظام أسد مواليه والسوريين الذين يعيشون في مناطق سيطرته ليلة أمس، بقرارات جديدة تعمق الأزمة المعيشية، أعقبها بعد ساعات قليلة بقرار "ترضية" وصف بـ"المضحك"، لكن هذه القرارت كشفت عن ازدواجية التناقض والنفاق من خلال ردود فعل الموالين والمؤيدين على تلك القرارات.

وبدأت القرارات ليل أمس الإثنين، حين أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لنظام أسد، القرار رقم /854 / والذي يقضي بتحديد سعر مبيع مادة البنزين أوكتان/ 95 /للمستهلك ب/ 2000/ بألفي ليرة سورية لليتر الواحد، ثم تلاه قرار رقم / 855 / والمتضمن تحديد سعر ليتر مادة البنزين الممتاز أوكتان 90 للكميات المخصصة على البطاقة الإلكترونية/ مدعوم وغير مدعوم بـ / 750/ ليرة سورية لليتر الواحد.

وبحسب القرارين يتوجب على أصحاب المحطات الإعلان عن أسعار ونوعية مادة البنزين بشكل واضح ومقروء ضمن المحطة.

كما أصدرت الوزارة قرارا ثالثا برقم / 856 /المتضمن تحديد سعر مبيع أسطوانة غاز البوتان المنزلي وزن/ 10/كغ للمستهلك ليصبح /3850 / ليرة سورية.

وما هي إلا ساعات، حتى نشرت صفحة "رئاسة الجمهورية" قرار الترضية من بشار الأسد الذي وصف بالمضحك، وجاء فيه أن بشار "يصرف منحة لمرة واحدة فقط بمبلغ مقطوع 50 ألف ليرة سورية لكل العاملين المدنيين والعسكريين، وتشمل المشاهرين والمياومين والدائمين والمؤقتين، و40 ألف ليرة سورية لأصحاب المعاشات التقاعدية من المدنيين والعسكريين، ويستفيد منها أُسر أصحاب المعاشات، ومعفاة من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأية اقتطاعات أخرى".

نظام أسد يراعي مشاعر السوريين!

ورغم رفع الأسعار لكن نظام أسد لم ينس مراعاة مشاعر السوريين في نصوص قرارته، فبينما أطلق بشار الأسد على قرار الترضية منحة، رغم أنها لاتساوي سوى 10 دولارات وتصرف لمرة واحدة، فإن وزارته تحاشت أن تذكر في قراراتها أي كلمة تشير إلى رفع الأسعار، لا بل سمت قراراتها تحديد أسعار، وكان التعميم واضحا بعدم ذكر كلمة "رفع أسعار"، في وسائل إعلام أسد واستبدال ذلك بكملة " تعديل سعر".

وهذا الأمر لحظته ردود الفعل ووصفه البعض منها بالمضحك والمستفز.

وهذه ثالث مرة يتم فيها رفع أسعار البنزين خصوصا منذ بدء العام الجاري، لكنها المرة الأولى التي يصبح فيها سعر البنزين العادي (أوكتان90)، المدعوم وغير المدعوم بسعر واحد.

وكان سعر البنزين أوكتان 90 المدعوم، وصل في آخر زيادة إلى سعر 475 ليرة سورية، وكانت  أسطوانة الغاز بـ3000.

مفارقات عجيبة

ورغم أن جميع القرارات حتى "المنحة"، شهدت انتقادات واسعة من شريحة واسعة من مؤيدي نظام أسد ومواليه، غير أن ردود فعلهم كشفت عن مفارقات عجيبة بين التناقض والنفاق.

هذه الازدواجية ظهرت بشكل واضح على صفحة وزارة الداخلية وحماية المستهلك التي نشرت قرار رفع الأسعار أو تحديد الأسعار كما سمته، وقرار "المنحة".

فبينما كال المؤيدين السباب والشتائم على الوزير وجميع كوادر الوزارة بسبب قرارات رفع الأسعار، إلا أنهم  بعد ساعات بدؤوا يدعون للرئيس بشار  ويستجدونه أن يجد لهم حلا، تعليقا على خبر "المنحة"، رغم أنهم هم أنفسهم من وصفها بالمضحكة والمذلة، ورغم أنهم يعلمون أيضا بأن وزير التجارة لايمكنه أن يرفع الأسعار من عند نفسه، وما مرسوم "المنحة" الذي تلاه بساعات إلا دليلا صارخا على رضا بشار نفسه برفع الأسعار.

أبرز الردود

ومن أبرز الردود التي توضح حالة النفاق والتناقض ورصدتها أورينت في صفحة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، على خبر "المنحة" المضحك قالوا " الله يحميك ياسيادة الرئيس السوري بشار الأسد"، والله يحميك يا أسدنا والعديد من الردود من هذا القبيل".

بينما تميزت ردود الفعل على صفحة رئاسة الجمهورية بالتذلل للرئيس وطلب إنقاذهم، " يكتر خيرك سيدنا بس سو بدها تساوي هالمنحة"، " المنحة ما بتكفي ليوم واحد بس كتر خيرو وياريت كل يوم يعمللنا منحة".

وبينما كانت التعليقات خجولة ومستجديه ومنتقده بشكل لطيف على قرار المنحة الذي أصدره بشار، كانت الردود مليئة بالشتائم والاتهامات بالفساد والسرقة على القرار الذي أصدره وزير أسد وكامل الوزارة.

وأبرز هذه الردود: الله لايعظم أجركم، الله لايوفقكم، يجب تغيير اسم الوزراة إلى حماية التجار والفاسدين.. الخ.

وتجدر الإشارة إلى أن ردود الفعل عبر التعليقات التي وردت على الصفحتين المذكورين، قد تشكل مؤشرا، لكن لايمكن أبدا أن تعكس الحال الحقيقي للسوريين الذين يعيشون في مناطق نظام أسد، لأن الخوف من الملاحقة باسم الجرائم الإلكترونية، والجيش الإلكتروني، ومشرفي تلك الصفحات قد يلعبون دورا كبيرا في تزوير حقيقة وانطباعات غالبية السوريين في مناطق أسد، وربما هذا ما أدى إلى وجود مفارقات عجيبة في الردود والتعليقات على قرارات نظام أسد الأخيرة.

يذكر أن زيادة الأسعار الجديدة تأتي في وقت تشهد فيه الليرة السورية انهيارا متسارعا وغير مسبوق تجاوز حاجز الأربعة آلاف أمام الدولار الواحد، ويعيش مؤيدو وموالو النظام بحالة من انعدام قدرتهم الشرائية، دفعت الكثير منهم بشكل علني إلى التعبير عن غضبهم وسخطهم، منتقدين الوزراء والتجار واتهامهم بالفساد والسرقة والتشبيح، دون التجرؤ على الإشارة للمسبب الحقيقي وهو بشار الأسد، الذي يقود كل تلك المنظومة ويقتل ويهجر السوريين منذ عشرة سنوات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات