أردوغان يعلن تلقي أنقرة طلباً عسكرياً من السعودية.. وهذا ما قاله عن الوضع في المنطقة

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تلقي تركيا طلباً من المملكة العربية السعودية لشراء طائرات مسيرة تركية، معتبراً أن الواقع في المنطقة معقد وينطبق عليه المثل القائل "غير معروف يد من في جيب من".

وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي البوسني ميلوراد دوديك أمس الثلاثاء، إنه يتم الحديث عن إجراء السعودية مناورات عسكرية مع اليونان.

لكن "في المقابل طلبت الرياض طائرات مسيرة مسلحة من تركيا"، بحسب أردوغان، الذي وصف الوضع في المنطقة بالمثل القائل "غير معروف يد من في جيب من"، في إشارة إلى أنه معقد جدا".

وكانت السعودية أعلنت إجراء مناورات عسكرية مع اليونان تحت اسم "عين الصقر 1"، تتضمن تدريبات وطلعات جوية وتمارين مشتركة في سماء المتوسط، بهدف تطوير رفع الجاهزية القتالية للقوات السعودية، بحسب ما قالت وكالة الأنباء السعودية. 

من جهته اعتبر وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أن المناورات المشتركة مع السعودية "سلوك استفزازي من اليونان، ومن شأنه زيادة التوتر في المنطقة"، مؤكداً أنه "لا يمكنهم تحقيق شيء من خلال هذه المناورات، ولا قيمة عسكرية لها أمام تركيا وقواتها المسلحة”.

وسجلت العلاقات الرسمية بين المملكة العربية السعودية وبين تركيا، خلال الأسابيع الماضي، مؤشرات عديدة توحي بتقارب قد يزيح الخلافات المتراكمة منذ سنوات بين البلدين.

وتشهد المنطقة منذ أسابيع تغيرات سياسية تمثلت بتصريحات وتقاربات سياسية بين الدول كان أبرزها، العلاقة بين مصر وتركيا، من خلال تصريحات إيجابية من قبل المسؤولين الأتراك حول العلاقة مع القاهرة.

 وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أكد في تصريحات لوكالة الأناضول والتلفزيون التركي، الأسبوع الماضي، بدء الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، وعدم طرح البلدين أي شروط مسبقة من أجل ذلك.

من جهته قال الرئيس التركي "أعتقد أن الشعب المصري لا يختلف معنا ولا يمكن أن يختلف".

وأضاف أنه "لا يمكن أن تشهد المنطقة أي عملية بمعزل عن تركيا، وهي صاحبة قرار في شرق المتوسط، معربا عن أمله في أن يتم تجاوز هذه المرحلة بشكل طبيعي دون توترات".