تصعيد أمني متزايد في درعا وانتهاكات متكررة شرق الفرات.. ونهاية مأساوية لطفل في إدلب

تصعيد أمني متزايد في درعا وانتهاكات متكررة شرق الفرات.. ونهاية مأساوية لطفل في إدلب
تزايد التصعيد الأمني تجاه ميليشيا أسد في محافظة درعا عبر عمليات جديدة أدت لخسائر إضافية في صفوفها، فيما فشلت فرق الدفاع المدني السوري بإنقاذ طفل وقع في بئر ماء في بلدة كفر روحين بريف إدلب، في حين سجلت مناطق شرق الفرات اغتيالات واعتقالات طالت المدنيين، في وقت خسرت ميليشيا قسد عددا من عناصرها بعمليات متفرقة.

وذكرت شبكات محلية في درعا، يوم أمس، أن آلية عسكرية تابعة لفرع أمن الدولة من مرتبات ميليشيا أسد تعرضت لتفجير بعبوة ناسفة على طريق المشفى الوطني بمدينة جاسم شمال درعا، وأسفرت عن مقتل العنصر ربيع غسان غدير من ريف اللاذقية، وإصابة عناصر آخرين بجروح متفاوتة.

في حين فجرت ميليشيا الفرقة الرابعة منزلا في بلدة المزيريب غرب درعا، بجانب منزل (محمد طارق الصبيحي) أبرز المطلوبين للميليشيا، والذي حاولت اقتحام منزله قبل يومين، 

 وأدى ذلك لاشتباكات عنيفة تمثلت بهجوم فصائل محلية سابقة على رتل لميليشيا الفرقة الرابعة أسفر عن مقتل وإصابة عشرات العناصر  في صفوف الميليشيا.

وتعود أسباب التوتر في المزيريب لمحاولة الميليشيا اعتقال الصبيحي المتهم باختطاف عناصر شرطة وقتلهم في أيار الماضي، انتقاما لاغتيال ابنه وأحد أقاربه من قبل ميليشيا أسد وأذرعها المخابراتية.

فيما قتل القيادي موسى عبد اللطيف الزعبي الملقب بـ (موسى الحمدة) وذلك بعملية اغتيال نفذها مجهولون وسط بلدة الطيبة شرق درعا، حيث يعمل الحمدة لصالح ميليشيا الأمن العسكري، وكان قياديا في فصائل المعارضة قبل التسوية عام 2018.

من جهة أخرى تحدثت شبكات محلية عن معاودة ميليشيا أسد اعتقال العشرات من درعا بعد يوم على إطلاق سراحهم من سجونها تحت مسمى (العفو الرئاسي) ليتبين أنها مكيدة دبرت تجاه شبان المنطقة المعتقلين تعسفيا لدى الميليشيا، بحسب تجمع أحرار حوران.

وإلى السويداء، فقد سجلت المدينة تحركات ثورية لافتة عبر عبارات مناهضة لميليشيات إيران على جدران المدينة، وتدعو تلك العبارات لإخراج الميليشيات من المنطقة ومحاسبة كل المتعاملين معها واتهامها بنشر الفساد وتجارة المخدرات وأنها وراء عمليات القتل والاغتيالات المتكررة.

وفي هذا الصعيد، شهدت المدينة مظاهرة شعبية لعشرات المدنيين المطالبين بوقف عمليات الاغتيال المتكررة من العصابات المحلية التي تقف وراءها ميليشيا أسد، وذلك بعد تسجيل عدة اغتيالات طالت أشخاصا في المدينة في ظل عجز أمني مقصود بسبب الاتهامات المحلية.

فيما تلقى بعض التجار في سوق السويداء تهديدات من عناصر ميليشيا أسد بكسر أقفال المحلات المغلقة، في حاول أُغلقت تلك المحلات بسبب الانهيار الاقتصادي المتزايد في السويداء وعموم مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

في حين دعا ناشطون في السويداء لمظاهرات شعبية ضد النظام في ساحة الكرامة وسط المدينة للتنديد بالانتهاكات المتكررة والوضع المعيشي المتردي بسبب سياسة نظام أسد المتهم بالوقوف وراء الخراب في المنطقة.

وإلى إدلب، فقد خيّم الحزن في المنطقة على خلفية وفاة الطفل (حسن خضر الزعلان) الذي علق في بئر بعمق 21 مترا قبل يومين ببلدة كفرروحين بريف إدلب، وما فجر الحزن لدى السكان هو فشل فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بإنقاذ الطفل حسن رغم محاولات "جبارة" استمرت لـ 55 ساعة متواصلة من العمل الشاق وبمشاركة 40 عنصرا من المنظمة.

ولاقت الحادثة تعاطفا واسعا حيث كانت الأعين تترقب عملية انتشال الطفل خلال عمليات الخوذ البيضاء بمعداتها الثقيلة وعناصرها الذين حاولوا حفر مساحات عميقة في الأرض لإنقاذ الطفل، إلا أن النهاية كانت مأساوية بعد العثور عليه متوفيا داخل البئر.

كما توفي أيضا الطفل يوسف آفة (3 سنوات) جراء اندلاع حريق في منزل عائلته في منطقة خزان فيلون بريف إدلب، بحسب الدفاع المدني السوري.

وفي دير الزور، قتل المدعو ذيبان العلوان الجاسم برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية في مدينة الشحيل، في حين شهد مخيم الهول بريف الحسكة الخاضع لسيطرة ميليشيا قسد عمليات قتل جديدة، إحداها طالت عنصرا من صفوف الميليشيا، بينما توفي طفل في المخيم ذاته بسبب نقص الرعاية الصحية وفق شبكات محلية.

من جهة أخرى بثت شبكات محلية اعترافات لرجل وامرأة أقدموا قبل أسابيع على قتل (الطفلة شهد) في مدينة الرقة بعد اختطافها من أمام منزلها مقابل الحصول على فدية مالية، وهي حادثة أثارت غضبا واسعا في المنطقة.

هذا وشنت ميليشيا أسد حملة تفتيش واعتقالات ضمن أحياء دير الزور بحثا عن المتخلفين عن أداء الخدمة في صفوفها، دون معلومات عن أعداد المعتقلين، بينما قتل المدعو إبراهيم المسعود (35 عاما) أثناء مروره على حاجز تابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد اتهامه بعدم وقوفه على الحاجز للتفتيش.

وقتل عنصران من الميليشيا الإيرانية جراء انفجار لغم أرضي في بادية التبني غرب دير الزور، وسط خسائر متكررة يوميا في صفوف الميليشيات الإيرانية في المنطقة الشرقية.

واعتقلت ميليشيا قسد عددا من المدنيين أثناء مرورهم على أحد حواجزها العسكرية على طريق الغاز جنوب الحسكة، فيما قتل عنصران من صفوف الميليشيا بقصف مدفعي تركي استهدف نقطة لهم في محيط عين عيسى شمال الرقة، تزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع التركية تحييد ثلاثة عناصر لميليشيا قسد في منطقة غصن الزيتون بريف حلب.

وفي ريف حلب، أعلن الجيش الوطني السوي إحباط عملية تسلل لميليشيا قسد في محاور باعي بمنطقة عفرين شمال حلب، وسط أنباء عن مقتل وأسر بعض عناصر الميليشيا، وفي ذات الوقت تمكنت الفصائل من ضبط سيارة مفخخة وتفجيرها عن بعد في معبر الحمران جنوب مدينة جرابلس شرق حلب، فيما انفجرت عبوة ناسفة موضوعة بسيارة (سنتفيه) في حي المحمودية قرب مسجد أسامة بن زيد خلال ساعات الفجر الماضية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات