الاحتجاجات اللبنانية تغضب نظام الملالي وأذرعه تستبق تشكيل الحكومة بالاتهامات والتهديد

الاحتجاجات اللبنانية تغضب نظام الملالي وأذرعه تستبق تشكيل الحكومة بالاتهامات والتهديد
اعتبر وزير الدفاع الإيراني الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح لبنان "هجوماً" ضد ما يسمى "محور المقاومة" الذي تقوده إيران عبر أذرعها في سوريا ولبنان واليمن والعراق، وأنها تأتي في إطار التغلب على إيران.

وفي ملتقى لكبار المديرين في وزارة الدفاع، جمع العميد أمير حاتمي بين ما يجري في الدول العربية الأربع إضافة للحرب في قره باغ والتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل على أنه إجراءات موجهة وتستهدف "تفوق" بلاده الإقليمي، على حد وصفه.

وبحسب ما أوردت وكالة فارس شبه الرسمية، فإن حاتمي اعتبر "ما جرى من أحداث في المحيطين الدولي والإقليمي خلال الفترة الماضية ومن بينها، تغيير الحكومة العراقية، واغتيال سليماني والعالم النووي فخري زادة، والهجمة الإعلامية على المقاومة في لبنان، والتدخل الأجنبي في سوريا والحرب على الشعب اليمني، وحرب قره باغ، والتحريض ضد إيران في أفغانستان، والإعلان عن التطبيع بين دول عربية والكيان الصهيوني، ومحاولات أمريكا لتمديد الحظر التسليحي على إيران، تندرج ضمن الإجراءات التي اتُخذت وتتخذ بهدف التغلب على إيران".

ويأتي حديث المسؤول الإيراني عن الاحتجاجات في لبنان وغيرها في إطار تحرك سياسي في البلد الذي يشهد أزمة اقتصادية غير مسبوقة لتشكيل الحكومة كشف عنه الرئيس المكلف سعد الحريري بعد 16 محاولة قوبلت برفض من رئيس الجمهورية ميشيل عون أحد حلفاء "محور المقاومة" وتمسك الأخير بـ"الثلث المعطل".

وكان الرئيس اللبناني شن هجمة على الرئيس المكلف سعد الحريري حمّله المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع المعيشية وزوال القدرة الشرائية في البلاد، رغم كشف الأخير وبأدلة محاولات عون المتكررة لتعطيل تشكيل الحكومة.

وبرّر عون رفضه للمسودات الحكومية التي قدمها الرئيس الحريري بأنها لا تلبي الحد الأدني من التوازن الوطني والميثاقية ما أدخل البلاد في نفق التعطيل". وطالب عون الحريري بالقدوم إلى قصر بعبدا بداعي "التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي دون تحجج أو تأخير".

هجوم عون، رافقه ظهور لزعيم ميليشيا "حزب الله" الممولة من إيران، والتي تمسك بمنافذ البلاد واقتصادها بقوة السلاح، حذّر خلاله من أن "هناك معلومات أكيدة أن هناك جهات خارجية وبعضها داخلية تدفع للحرب الأهلية في لبنان".

وتتمسك ميليشيا "حزب الله" وحلفاؤها في "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه ميشيل عون بـ"الثلث المعطل" لإفشال تشكيل حكومة وطنية غير حزبية، لانتشال البلاد من الانهيار الاقتصادي المستمر الذي تسببت به إلى حد كبير العقوبات المفروضة على ميليشيا "حزب الله".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات