أبرز صحف أسد تصدم الموالين بخبر مثير عن تركيا: "عاملونا كفقرائهم"

أبرز صحف أسد تصدم الموالين بخبر مثير عن تركيا: "عاملونا كفقرائهم"
تناقلت صفحات موالية على وسائل التواصل الاجتماعي تقريرا نشرته صحيفة "البعث" التابعة لنظام أسد بعنوان "الفقر يحاصر تركيا.. بين تضخم متوحش وحكومة لا تبالي"، ما أثار ردود فعل ساخرة لدى الموالين.

وزعمت الصحيفة (التي تعد من أبرز صحف النظام والناطقة باسم حزب البعث الذي يحكم بشار أسد من ورائه) في التقرير الذي نشرته يوم الأربعاء الماضي، بأن "الفقر يحاصر تركيا وأن الاقتصاد التركي الذي كان هشاً أساساً قبل أزمة وباء كورونا، يعطي إشارات مقلقة مع استمرار التضخم، وضعف قيمة الليرة التركية".

وأضاف التقرير أن 13.9 % من الأتراك يعيشون تحت عتبة الفقر الوطنية المحددة بـ 4.3 دولار في اليوم للشخص الواحد، بينما يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا.

وأثار تقرير الصحيفة استهجان الموالين لنظام أسد، كونه تناسى كل المشاكل الداخلية في البلاد والأزمات المعيشية الطاحنة فيها، بما في ذلك الكهرباء المفقودة والمحروقات، بالإضافة لمشاهد الطوابير اليومية التي صارت ترتبط بسوريا، وصعوبة الحصول على المواد الغذائية البسيطة كالخبز والسكر، وذهبت إلى "جوع تركيا".

وحصد التقرير أيضا سخرية تجلت في تعليقات المواطنين على صفحاتهم، حسب ما رصدته أورينت نت، في صفحة موالية على "فيسبوك" تدعى "عوجا" يتابعها ما يزيد عن 185 ألف شخص، نشرت صورة التقرير وأرفقت ببعض ماورد فيه من إحصائيات، يترجى بأسلوب ساخر الحكومة التركية "أن تبالي بحال شعبها".

ولاقى المنشور تفاعلا كبيرا وعشرات المشاركات، وعلق علي إبراهيم قائلا "الجمل ما بشوف حردبتو وإلا بيوقع وبتنكسر رقبتو"، بينما كتب علاء إسبر "هن بس مغيرين اسم البلد وحاطين صورة من تركيا، سقطوا سهوا".

وكتب أبو حيدر "يسمح شرعاً بالشتم ومسح الأراضي بكاتب المقال"، وقال محمد سليمان "عاملونا فقراء متلهم وأعطونا أربعة دولار باليوم"، وعزيز علدوني علق قائلا "مافي مشكلة أخي طالما الجرائد والإعلام عنا بها الغباء الممنهج والأحمق، رح تبقى الجريدة هي أفضل مزيل أوساخ وملمع للبلور".

وتتميز قنوات نظام أسد الرسمية وصحفه، دائما بحضور مواد من هذا النوع تستخف بعقل المواطن السوري، وتتناسى كافة ما يعيشه من أزمات وتسلط الضوء على دول الجوار.

ويمتد ذلك ليطال تصريحات المسؤولين في نظام أسد تجاه الأزمة الاقتصادية، بين الإنكار والتجاهل وتقديم الوعود الكاذبة، مثل المستشارة الرئاسية بثينة شعبان، التي قالت، العام الماضي، إن أزمة الدولار في سوريا.. وهمية!.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في شباط/فبراير الماضي، أن الأمن الغذائي تحديداً بات من أكثر الاحتياجات إلحاحاً في سوريا، فيما يقدر برنامج الأغذية العالمي أن ما لا يقل عن 12.4 مليون شخص، أي 60% من السكان، يعانون انعدام الأمن الغذائي والجوع، حيث زاد هذا العدد 4.5 مليون شخص خلال عام واحد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات