بعد قرار من أردوغان.. الليرة التركية تشهد هبوطاً حاداً والأتراك غاضبون

بعد قرار من أردوغان.. الليرة التركية تشهد هبوطاً حاداً والأتراك غاضبون
شهدت الليرة التركية تدهوراً كبيراً ومتسارعاً خلال الساعات الماضية متأثرة بالقرارات السياسية التي تشهدها البلاد، وفي مقدمتها إقالة محافظ البنك المركزي ناجي أقبال، بعد يومين من رفعه سعر الفائدة إلى 19%.

وتراجعت الليرة التركية بمقدار 13% في سوق الصرف الأجنبي وجرى تداول العملة التركية صباح الإثنين في آسيا عند 8.47 ليرات للدولار الواحد، مقابل 7.22 ليرات للدولار الواحد نهاية الأسبوع الماضي، وهو أضعف مستوى لها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وكان محافظ البنك المركزي رفع سعر الفائدة إلى 19% الخميس الماضي، أعقب ذلك إقالته من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد خمسة أشهر فقط من تسلمه المنصب.

وعين أردوغان شهاب قوجي أوغلو، خبير الاقتصاد والنائب السابق عن الحزب الحاكم مكانه خلفاً له، ليكون رابع رئيس للبنك المركزي منذ يوليو 2019. 

وبحسب وكالة بلومبيرغ فإن قرار أردوغان بإقالة رئيس البنك المركزي، الذي سعى إلى استعادة مصداقية البنك المركزي، يعد بمثابة "ضربة لثقة المستثمرين ويثير القلق" من أن تشرع الدولة مرة أخرى في مسار أسعار صرف منخفضة للغاية.

من جهته قال الرئيس الجديد للبنك المركزي، اليوم الاثنين، في أول تصريحاته بعد توليه منصبه الجديد إنه سيواصل اتباع سياسة تهدف لتراجع مستمر لمعدل التضخم الذي بلغ خانة العشرات.

وأكد وزير الخزانة والمالية التركي لطفي ألوان اليوم الاثنين، أنه لن يكون هناك أي تنازلات عن آلية السوق الحرة، وأن نظام التبادل الحر سيستمر بكل حزم، موضحاً "أن استقرار الأسعار والاستقرار المالي، يعتبران من أهم المتطلبات الأساسية لاستقرار الاقتصاد الكلي".

وأضاف "سنواصل تنفيذ السياسات المالية الهادفة لدعم استقرار الأسعار بطريقة مكملة للسياسة النقدية"، مؤكداً أن أولوية خفض التضخم الذي يطبق في إطار السياسة الكلية، مستمرة حتى يتم تحقيق انخفاض دائم في التضخم.

وأثار تراجع الليرة الكبيرة ردود فعل واسعة بين الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي إذ تصدر هاشتاغ "دولار" الترند في موقع تويتر، وسط غضب من قبل الأتراك، كما أغلقت بعض البنوك ليلة أمس عمليات الصرف الإلكترونية.

لكن مع افتتاح الأسواق صباح اليوم الاثنين، تمكنت الليرة التركية من استعادة جزء من عافيتها وسجلت 7.8، وسط تقلب في السوق وفوضى دون استقرار حتى إعداد التقرير.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات