بعد سحب سفيرها من واشنطن للتشاور.. روسيا تطلق صفارة إنذار ضد أوروبا

بعد سحب سفيرها من واشنطن للتشاور.. روسيا تطلق صفارة إنذار ضد أوروبا
وصفت الخارجية الروسية علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي بأنها "تقترب من الانهيار"، على خلفية العقوبات التي فرضها الاتحاد ضدها، وذلك بعد أيام من توتر العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وسحب سفيرها للتشاور.

وبحسب نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، اليوم الإثنين، فإن "العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي تقترب من الانهيار".

وقال غروشكو إن "بروكسل أظهرت أنها غير مستعدة للتعاون مع موسكو على قدم المساواة، واصفاً العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي في "مرحلة التعايش مع الصراع".

واعتبر أن الاتحاد الأوروبي بلغ مستوى تصعيد جديد في سياسته غير الودية من خلال فرض عقوبات ضد موسكو.

وتأتي التصريحات الروسية بعد إعلان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 11 مسؤولاً وأربعة كيانات في ست دول، هي الصين، وليبيا، وروسيا، وكوريا الشمالية، وجنوب السودان، وإريتريا، على خلفية ارتكابهم "انتهاكات حقوقية جسيمة".

في حين اعتبر غروشكو العقوبات الأوروبية بأنها تضع "عقبة جديدة أمام تطوير العلاقات الطبيعية بين الجانبين"، مؤكداً أن العقوبات "تجعل التعاون والتفاعل مع بروكسل محل تساؤل".

وكانت العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي شهدت خلال الأشهر الماضية توتراً على خلفية قضية المعارض الروسي الأبرز أليكسي نافالني.

وكان المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، قال عقب زيارته إلى روسيا في فبراير/ شباط الماضي، إن "أوروبا وروسيا تنفصلان. يبدو أن روسيا تنفصل تدريجياً عن أوروبا وتنظر إلى القيم الديمقراطية على أنها تهديد وجودي".

ويأتي ذلك بعد أيام من توتر العلاقة بين موسكو وواشنطن عقب تصريحات أطلقها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وصف بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "قاتل".

وقال بايدن في تصريحات لشبكة ABC NEWS، الأسبوع الماضي، إنه يوافق على كون بوتين "قاتلا"، وأن الرئيس الروسي "سيدفع الثمن جراء تدخله في الانتخابات الأمريكية"، مشيراً إلى أنه يعرف بوتين جيداً وإذا ما ثبت صحة المعلومات بتدخله لتشويه سمعته في الانتخابات الأخيرة عليه أن يكون "مستعداً" للقادم.

وتأتي تصريحات بايدن، عقب تقرير غير سري للمخابرات الأمريكية مكون من 15 صفحة صدر الثلاثاء، يؤكد تدخل الكرملين عبر الإنترنت بالانتخابات الرئاسية الأمريكية والذي روج لدونالد ترامب ونظريات المؤامرة اليمينية في محاولة لتشويه سمعة بايدن.

وعقب ذلك استدعت موسكو سفيرها للتشاور في تصريحات بايدن ومراجعة كيف يمكن أن تكون العلاقات المستقبلية بين البلدين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات