منذ دخول بايدن للبيت الأبيض أول لقاء "تركي - أمريكي" عالي المستوى

منذ دخول بايدن للبيت الأبيض أول لقاء "تركي - أمريكي" عالي المستوى
على الرغم من أن ملامح العلاقة التركية - الأمريكية لم تتضح بعد، خصوصا أن جو بايدن لم يتصل إلى الآن بنظيره التركي رجب طيب أردوغان إلا أن لقاء وزيري خارجية البلدين اليوم الأربعاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، وما سبقه من تصريح واشنطن بأن أنقرة حليف قيم في "الناتو" مؤشر بأن الجانبين يرغبان بالتعاون فيما بينهما وإيجاد حل للقضايا الخلافية.  

وبحسب وكالة "الأناضول" التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في مقر حلف شمال الأطلسي "ناتو" بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية "لم تسمها" قولها: "إن اللقاء بين الوزيرين جرى وسط أجواء إيجابية، وأنهما بحثا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، وأكدا على أهمية علاقات التحالف بين البلدين".

كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول سوريا وليبيا وشرق المتوسط ومنظومة الصواريخ الروسية "إس-400".

بدوره، قال الوزير بلينكن في تغريدة على صفحة الخارجية الأمريكية بموقع "تويتر": "التقيت مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم في بروكسل وأتطلع إلى استمرار التعاون مع تركيا حليفتنا في الناتو بشأن مكافحة الإرهاب، وأكدت على دعمنا للمحادثات الاستكشافية مع اليونان، وعلى أهمية الديمقراطية وحقوق الإنسان".

ولقاء الوزيرين اليوم وجها لوجه على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو، هو الأول لهما منذ تولي بلينكن منصبه في 26 يناير/كانون الثاني 2021.

وكان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أشار أمس، إلى أنه "على الرغم من الخلافات العامة مع أنقرة، فإن للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مصلحة قوية في إبقاء تركيا راسخة في الحلف".

وأضاف في مناسبة بمقر حلف شمال الأطلسي، بأن "تركيا هي حليف طويل الأمد وقيم" ، مشيرا إلى أنه من مصلحة أنقرة أيضا البقاء في التحالف.

وفي 15 فبراير/شباط الماضي بحث جاويش أوغلو مع بلينكن خلال اتصال هاتفي، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية.

وكان جاويش أوغلو التقى أول أمس الإثنين، السفير الأمريكي لدى أنقرة ديفيد ساترفيلد حيث بحث الطرفان المواضيع ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر، وفقا "للأناضول".

اجتماعات الناتو

وبدأ وزراء خارجية الدول الأعضاء في "الناتو"، اجتماعهم المباشر الأول أمس بمقر الحلف في بروكسل، ويعتبر هذا الاجتماع الأول وجها لوجه لوزراء خارجية الحلف بعد نحو عام من اللقاءات عبر "الفيديو كونفرانس"، بسبب انتشار جائحة كورونا.

ومن المقرر أن يبحث الاجتماع قضايا على أجندة الحلف، على رأسها أفغانستان والعراق ومبادرة "الناتو" 2030 والتي تتضمن مجموعة من المقترحات أعدها الأمين العام ينس ستولتنبرغ، ومن أبرزها، زيادة تمويل الحلف لأنشطة الردع والدفاع وتعزيز صمود الحلفاء والحفاظ على التفوق التكنولوجي للناتو.

اتصال هاتفي

ورغم مضي أكثر من شهرين على تسلم جو بايدن زمام الرئاسة الأمريكية وإجراءه العديد من القاءات والمحادثات مع قادة دول العالم، إلا أنه لم يجرِ أي اتصال مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغم الأحداث التي تشهدها المنطقة.

وبررت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في وقت سابق عدم اتصال بايدن بنظيره التركي قائلة: "إن بايدن لا يزال أمامه العديد من قادة العالم للحديث معهم"، مضيفة "أن بايدن سيعقد اجتماعات في الأسابيع والأشهر المقبلة.. وأنا متأكد من أنه سيلتقي أيضاً بأردوغان في مرحلة ما".

ويعتقد مراقبون أنه في حال اتصل بايدن بأردوغان فإنه سيناقش معه عدة مواضيع أبرزها: "مسألة صفقة صواريخ إس ـ 400 الروسية، إلى جانب عدد من الملفات على رأسها ملف شمال وشرق سوريا ودعم التحالف الدولي لقسد ومحاربة الإرهاب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات