بتهم كانوا يلفقونها لخصومهم: ضباط مخابرات الأسد معتقلون بيد الروس!

بتهم كانوا يلفقونها لخصومهم: ضباط مخابرات الأسد معتقلون بيد الروس!
منذ بدء الصراع الإيراني - الروسي شهدت مدينة حلب معارك واشتباكات وعمليات اعتقال متبادلة بين الميليشيات الموالية لروسيا من جهة وبين الميليشيات الموالية لإيران من جهة أخرى حيث لم تقتصر تلك الاعتقالات على الميليشيات منقسمة الدعم، بل امتدت لتشمل فروع أمن أسد أيضاً التي باتت بدورها بيادق صراع (غير مباشر) بين الروس والإيرانيين وقد تجلى ذلك بسلسلة إقالات واعتقالات متبادلة طالت ضباطاً من تلك الأفرع.

وقبيل أيام شهدت مدينة حلب موجة اعتقالات طالت ضباطاً أمنيين في ميليشيات أسد، وذلك بحجج وذرائع لطالما اعتاد نظام أسد توجيهها إلى أي ضابط يريد (القضاء على نفوذه)

 

 7 ضباط واتهامات شتى!  

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ أورينت نت، إن "دوريات تابعة لفرع الشرطة العسكرية في مدينة حلب، اعتقلت 7 ضباط من فرع المخابرات الجوية بعد تجريدهم من رتبهم وبموجب مذكرة اعتقال صادرة عن قاضي الفرد العسكري في محافظة حلب، وذلك بعد توجيه العديد من التهم المتعلقة بـ (الفساد والرشوة) وغيرها من التهم التي اعتاد نظام أسد توجيهها لأي مسؤول مدني أو عسكري يريد التخلص منه أو من سطوته، حيث يلتزم نظام أسد الصمت إزاء جميع الانتهاكات التي يقوم بها ضباطه خلال فترة خدمتهم، كما أن الصراع الروسي - الإيراني ساهم لحد كبير في هذه الاعتقالات".

وأضافت: "التهم التي وجهت للضباط الذين تتراوح رتبهم بين ملازم أول ومقدم كانت (الفساد الوظيفي والرشوة، والقيام بأعمال تمس بأمن الوطن، والتستر على فارين من الخدمة العسكرية، وإطلاق سراح مجرمين خطرين لقاء مبالغ مالية، والتستر على أعمال تخريبية، ودعم عصابات ومنظمات (الأشرار) التي تمارس أعمال السرقة والتخريب في حلب".

 

أوامر روسية

وبحسب المصادر فإنه "وكما جرت العادة، فقد كانت التهم الموجهة للضباط هي مجرد واجهة (كليشه) فقط من أجل التغطية على السبب الحقيقي، وهو أوامر روسية باعتقال هؤلاء الضباط بسب ما تعتبره موسكو (بعثرة لجهودها) في حلب، لا سيما وأن الأخيرة باتت تتوجه ومنذ سيطرة ميليشيا (آل بري) على أحياء حلب الشرقية، لفرض نوع من (الهدوء) في المدينة، عبر محاولة جمع الميليشيات وتوجيهها إلى دفة (آل بري) التي ترى موسكو قدرتهم على ضبط الوضع".

وتابعت: "تم إصدار أوامر الاعتقال وفقاً للمصادر، بناء على أوامر روسية وبعد قيام هؤلاء الضباط في وقت سابق بعرقلة أعمال الميليشيات، إضافة لرفضهم وجود جسم أمني جديد غير أفرع أمن أسد التقليدية في المحافظة، وهو ما دفعهم لشن العديد من حملات الاعتقالات والتي طالت قادة وعناصر في ميليشيات أسد بتهم وذرائع شتى، على الرغم من إطلاقهم يد جهات أخرى لتعيث فساداً دون رادع أو حسيب".

 وأواخر العام 2019 شنت أفرع نظام أسد الأمنية، حملة اعتقالات كبرى طالت قياديين من الميليشيات المعروفين بولائهم المطلق للاحتلال الروسي، وذلك بعد مدة قصيرة من اعتقال قياديين بارزين في مشهد وصفه كثيرون بأنه "بداية انقلاب لموسكو على حلفائها في المحافظة".

 

وتزامنت حملة الاعتقالات آنذاك، مع حملات مماثلة في اللاذقية، أدت لنشوب اشتباكات مسلحة بين ميليشيات وأمن أسد من جهة وبين الميليشيات التي من المفترض أن تكون موالية لها من جهة أخرى، حيث أطلق نظام أسد على تلك الحملة اسم "حملة ملاحقة المفسدين" الذين عاثوا في المحافظات السورية فساداً وتخريباً وفق تعبيره.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات