أمريكا تكشف عن مبادرة من بندين حول القضية السورية في مجلس الأمن

أمريكا تكشف عن مبادرة من بندين حول القضية السورية في مجلس الأمن
كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت متأخر أمس الجمعة عن مبادرة من بندين تتعلق بالقضية السورية، ستطرحها في مجلس الأمن، الذي سينعقد عبر تقنية الفيديو بعد غد الإثنين.

وأفادت البعثة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة في بيان أن وزير خارجيتها أنتوني بلينكن سيرأس الإثنين جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، لافتة إلى أن الوزير سيؤكد على مسألتين في الجلسة.

وبحسب البيان الذي حصلت عليه وكالة الأناضول، فإن بلينكن "سيعزز دعم الولايات المتحدة للشعب السوري من أجل وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وكذلك الوصول الإنساني دون عوائق، إلى كل المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء سوريا.

وأشار البيان إلى أن "زيارة وزير الخارجية الأمريكي لمقر الأمم المتحدة في نيويورك ستكون افتراضية لترؤس اجتماع مجلس الأمن، والاجتماع مع مسؤولي المنظمة الدولية وموظفي البعثة".

وأوضح أن بلينكن "سيعقد اجتماعين خاصين مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير.

ولم يوضح البيان آليات تنفيذ المبادرة، وإذا ما كانت الولايات المتحدة ستنفذها من طرف واحد في حال اعترضت عليها روسيا، خاصة فيما يتعلق ببند المساعدات الإنسانية.

باب جديد للصراع مع روسيا

وذكرت وسائل إعلام عربية أن مبادرة بلينكن الجديدة ستفتح بابا جديدا للصراع بين أمريكا وموسكو في مجلس الأمن.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن ما سيطرحة بلينكن " سيدشن صداماً دبلوماسياً مع الجانب الروسي إزاء تمديد القرار الدولي الخاص بالمساعدات عبر الحدود الذي تنتهي ولايته في تموز  يوليو المقبل.

ففي 11  تموز يوليو العام الماضي، مدّد مجلس الأمن بعد «حرب مسودات» بين أمريكا وحلفائها وروسيا وشركائها لمدة سنة، القرار الدولي رقم 2533 لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، لكن بعد خفض عدد المعابر إلى واحد فقط هو باب الهوى بين إدلب وتركيا.

وتأتي هذه المبادرة الأمريكية، بعد سلسلة تصريحات لمسؤولين أمريكيين، في إدارة بايدن الجديدة، عن موقف حاسم ضد نظام أسد وضرورة محاسبته عن الجرائم التي ارتكبها ضد السوريين.

وكان آخر تلك التصريحات للمندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالإنابة، جيفري ديلورنتس، الذي كشف عن موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن من بشار الأسد.

وقال ديلورنتس، السبت الماضي إن  الرئيس جو بايدن وإدارته لن يعترفا بنتائج انتخابات الرئاسة المقبلة في سوريا إذا لم يتم التصويت تحت إشراف الأمم المتحدة ويراعي وجهة نظر “المجتمع السوري بأسره.

وشدد على أنّ الإدارة الأمريكية الحالية تعارض إجراء انتخابات "غير حرة" لا تخضع لإشراف الأمم المتحدة، مضيفاً: "نواصل التأكيد بحزم على أن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو دفع العملية السياسية التي تفي بالشروط المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254".

وكان أول موقف مناهض لنظام أسد من قبل الإدارة الجديدة جاء على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن في 23 شباط فبراير المنصرم، حين توعد النظام وروسيا بعدم الإفلات من العقاب على استخدام السلاح الكيماوي.

وقال "بلينكن" حينها في مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح ، إن نظام أسد استخدم مرارا الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، كما فشل النظام في التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للكشف الكامل عن برنامجه الكيماوي، وتدميره بشكل يمكن التحقق منه".

ودعا وزير الخارجية الأمريكي في خطابه روسيا ونظام أسد إلى الامتثال لالتزاماتهما بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية، منوها إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات