يرتبطون بالله في الاسم.. من هي ميليشيا "ربع الله" العراقية ومتى تأسست؟

يرتبطون بالله في الاسم.. من هي ميليشيا "ربع الله" العراقية ومتى تأسست؟
خلال الأيام القليلة الماضية، عاد اسم ميليشيا "ربع الله" الشيعية العراقية إلى تصدر المشهد في العراق، عقب استعراض عسكري أجرته في عدة مناطق في العاصمة بغداد، وسط وعيد منها بلغ حد التهديد بـ"قطع أذني" رئيس وزراء حكومة بغداد مصطفى الكاظمي.

والخميس 25 آذار الجاري، جاب عناصر الميليشيا بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة أحياء العاصمة بغداد عبر عربات دفع رباعي بينها (بيك أب) وهم يحملون صور الكاظمي وكانوا طبعوا عليها صورة حذاء، مهددين بقطع أذنيه، في رسالة تهديد واضحة للحكومة والقوات التابعة لها.

وقالت بعض وسائل الإعلام، إن "ربع الله" حاصروا مشفى "ابن النفيس" وسط العاصمة العراقية، لمنع القوات الأمنية التابعة لحكومة بغداد من إلقاء القبض على جريح، هو أحد عناصر الميليشيا، وكان أصيب أثناء نقله برفقة عنصر آخر عبوة ناسفة بواسطة دراجة نارية لتنفجر بهما فأصابت أحدهما وقتلت الآخر.

ورغم ادعاء الميليشيا أنها استعرضت قواتها في العاصمة العراقية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، إلا أن وسائل إعلام أشارت إلى أن السبب هو التهديد من أجل رفد المحافظات الجنوبية بأكبر قدر من أموال الموازنة، وهو ما أفصحت عنه الميليشيا في بيان قالت فيه: "على جميع الأطراف السياسية داخل الحكومة أن تعي أننا لن نسكت طويلا فيما إذا لم تتحقق مطالب الشعب وبالخصوص أبناء المحافظات الجنوبية في فقرات هذه الموازنة، وقد أعذر من أنذر".

من هم "ربع الله"؟

برز اسم "ربع الله" - وفقاً لمصادر صحفية عراقية مطلعة - منذ أكثر من عام إبان الاحتجاجات الشعبية العراقية الواسعة نهاية عام 2019 وبداية 2020، واستمدت اسمها من الوصف الذي أطلقه عليها المحتجون والناشطون العراقيون نتيجة لممارساتهم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق هؤلاء.

وسبق ذلك، أن  ظهر اسم "ربع الله" مطلع أكتوبر تشرين الأول من عام 2018 عقب دعوة وزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، إلى "تنظيف" المنطقة الخضراء في بغداد من "التواجد الميليشياوي الحشدي" ضمن مجموعة إجراءات قال زيباري إنها ضرورية لضمان أمن المؤسسات الحكومية والدولية الموجودة في المنطقة، لتبدأ الميليشيا بالتصعيد ضد زيباري وحزبه "الديمقراطي الكردستاني" الحاكم في إقليم كردستان العراق، قبل أن ينتهي الأمر بمقر الحزب في بغداد والنيران تشتعل به، وعبارة "ربع الله" مكتوبة على بوابته.

وفقاً لمصادر ، فإن الميليشيا تشكلت من فلول "جيش المهدي" الذي أسسه مقتدى الصدر عقب الغزو الأمريكي للعراق 2003، ليدعي الصدر في عام 2009 حل ميليشيا "جيش المهدي" ويؤسس ميليشيا "سرايا السلام".

وحول الانتقاد الذي وجهه مقتدى الصدر لاستعراض الميليشيا، أوضح المصدر لأورينت نت، أن الانتقاد مرده لسببين الأول التغطية على مسؤوليته عن الجماعة، والثاني أن هناك خلافات حول ولاءات الجماعة أو انشقاق داخل الدائرة الموالية للصدر.

بالمقابل تشير مصادر إعلامية إلى أن الجماعة حديثة التشكيل قد تكون تابعة لميليشيا أقدم وأكثر تنظيماً، إذ تعتقد بعض المصادر أنها تتبع لميليشيا "كتائب حزب الله" العراقي والحرس الثوري الإيراني، لا سيما أنها منظمة بشكل جيد ومسلحة بأسلحة متوسطة وثقيلة، وهذا يشير إلى أنها تمول من ميليشيا لديها موارد تسليحية ومالية ولوجستية كبيرة.

 

أداة حرق وتخريب!

تقول مصادر أورينت، إن الميليشيا تعتبر كأداة حرق وتخريب في حالات المواجهة والتصعيد، علاوة عن أن أفرادها يتحولون لجيش "ذباب إلكتروني" في وسائل التواصل الاجتماعي، إذا ما أرادت الجهات المسؤولة عنها تعويم قضية محددة. كما يُستخدم عناصرها المسلحون فيما يشبه "الثورات المضادة" من خلال استدعائهم إلى الشوارع كمدنيين يتظاهرون ضد الاحتجاجات الشعبية أو مواجهتها أيضاً.

 

ِ

وذكرت تقارير صحفية، أن هذه الميليشيا تدير مجموعة عملها على تطبيق "تلغرام" تحت اسم "صابرين نيوز" و"جبهة أبو جداحة (أبو ولاعة)" والأخيرة مجموعة "مهام خاصة" مختصة بعمليات حرق خيم المحتجين أو القنوات التلفزيونية أو المقرات الحزبية المناهضة لها.

عناصر الميليشيا يهاجمون فندقاً في بغداد

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات