الصين تمد يدها لنظام الملالي باتفاقية تستفز أمريكا.. كيف سيكون الرد؟

الصين تمد يدها لنظام الملالي باتفاقية تستفز أمريكا.. كيف سيكون الرد؟
استفزت اتفاقية التعاون الاستراتيجي الموقعة بين كل من الصين وإيران لمدة 25 عاما، يوم السبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بالإضافة إلى إثارتها لقلق إسرائيل.

وفي حديث إلى الصحفيين أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقه إزاء توقيع الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيران، ولدى سؤاله عن الاتفاقية قال بايدن "لقد كنت قلقاً بشأن ذلك منذ سنوات".

وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني على شمخاني رداً على تصريحات بايدن، "إن التعاون الإستراتيجي مع الصين سيسرع وتيرة تراجع قوة الولايات المتحدة".

وأضاف شمخاني في تغريدة له عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي تويتر، "توقيع إيران على مذكرة التفاهم الاستراتيجية مع الصين جزء من استراتيجية بلاده للمقاومة".

بينما أبدى أموس يادلين الرئيس السابق لمديرية الاستخبارات العسكرية في جيش الدفاع الإسرائيلي، قلقاً إزاء بند في الاتفاق التعاون الاستراتيجي بين إيران والصين، لتضمنه إلزاماً بالتعاون العسكري، بالإضافة للتدريب المشترك والبحوث وتبادل المعلومات الاستخباراتية".

 وأضاف "الصين تضع نفسها في مكان لم تكن فيه حتى اليوم من قبل، مع أنها تعارض النشاط النووي الإيراني لكنها لا تساعد في وقف إيران، وتحتاج إيران إلى دعم الصين السياسي لمنع الولايات المتحدة من الضغط عليها".

وأكد يادلين "الصينيون يدركون أن إدارة بايدن ليست إدارة ترامب، ويمكن أن يكونوا أكثر عدوانية بكثير".

تأتى هذه التصريحات عقب توقيع الصين وايران لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة يوم السبت، وهى اتفاقية استراتيجية بين البلدين لمدة 25 عاما، تهدف إلى رسم مسار علاقاتهما الاقتصادية والسياسية والتجارية طويلة الأمد.

وقعها كل من وزيري الخارجية جواد ظريف ووانغ يي في طهران، كما وصفها الجانبان بأنها "شراكة استراتيجية"، استغرق إعدادها خمس سنوات منذ زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى طهران في يناير 2016، ولم يتم نشر تفاصيل الاتفاقية باعتبار أنها "ليست اتفاقية ملزمة، بل وثيقة تعاون، ونشر بنود الوثائق ليس له أي التزام قانوني".

لكن مسودة الاتفاقية التي تم تعميمها في العام الماضي تضمنت تكهنات باستثمارات صينية ضخمة بقيمة 400 مليار دولار، في مشاريع تتراوح بين الطاقة النووية والموانئ والسكك الحديدية والبنية التحتية الأخرى لنقل التكنولوجيا العسكرية والاستثمار في صناعة النفط والغاز الإيراني.

مقابل هذه الاستثمارات ستتلقى الصين إمدادات ثابتة من النفط الإيراني، وفق ما ذكرته وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء يوم السبت، مضيفة أن البلدين اتفقا أيضا على إنشاء بنك إيراني صيني، من شأنه أن يساعد طهران على التهرب من العقوبات الأمريكية.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الجمعة قبل التوقيع: "هذا التعاون هو أساس مشاركة إيران والصين في المشاريع الكبرى وتطوير البنية التحتية" ، بما في ذلك مبادرة "الحزام والطريق" في بكين التي تقوم على فكرة طريق الحرير التجاري، في إشارة إلى استراتيجية الاستثمار والتنمية العالمية الهائلة للصين.

ويعمق الاتفاق التعاون بين طهران وبكين في وقت تسعى فيه الصين إلى مزيد من النفوذ في الشرق الأوسط، وتبحث إيران عن طرق لدعم اقتصاد تضرر من العقوبات الأمريكية، ويرسل إشارة لأمريكا أن لإيران حلفاء أقوياء، بما في ذلك دولة ذات مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وتعود علاقة إيران بالصين إلى عقود، لكن اعتمادها المتزايد على بكين أثار انتقادات محلية تضاعفت مع انتشار جائحة كورونا، تقول بأن الحكومة الإيرانية تسمح للصين بتوسيع نفوذها الاقتصادي على القطاعات الحيوية في البلاد. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات