تنظيم داعش يوسع نفوذه في إفريقيا بسيطرته على مدينة استراتيجية في موزمبيق

تنظيم داعش يوسع نفوذه في إفريقيا بسيطرته على مدينة استراتيجية في موزمبيق
وسّع تنظيم داعش سيطرته في مناطق إفريقيا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وذلك بعد إعلانه السيطرة على مدينة بالما الاستراتيجية شمال موزمبيق في هجوم أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وذكر التنظيم عبر وكالة "أعماق" التابعة له أمس الإثنين، أن هجوما كبيرا أطلقه مقاتلوه من عدة محاور، على مدينة بالما الاقتصادية بالقرب من حدود تنزانيا واستمر ثلاثة أيام، وأسفر عن "سيطرة التنظيم على المدينة وما فيها من مقرات وبنوك وشركات ومصانع تجارية للجيش والحكومة بعد فرار القوات الموزمبيقية منها".

فيما أدى الهجوم لمقتل وإصابة عشرات المدنيين ونزوح الآلاف من المنطقة، في ظل استخدام الأسلحة الثقيلة في الاشتباكات العنيفة بين التنظيم والقوات الحكومية، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود ومصادر محلية، بينما زعم التنظيم أن الهجوم "أسفر عن سقوط 55 قتيلا من القوات الموزمبيقية بمن فيهم متعاقدون من خارج البلاد"، بحسب وصفه.

ويشهد الإقليم ذو الغالبية المسلمة والغني بالغاز، صراعا بين السلطة الحاكمة وبين تلك التنظيمات المنتمية لتنظيم داعش منذ عام 2017، أسفر الصراع الدامي عن مقتل أكثر من 2000 شخص وتشريد ما يزيد عن 430 ألفا، وسط عجز حكومي عن مواجهة التمرد الذي أدى لخسائر فادحة في قطاع الغاز.

وتقع مدينة بالما على السواحل الشرقية لموزمبيق في ولاية إفريقيا، وتعتبر المنطقة غنية بالغاز، حيث تدير شركة "توتال" الفرنسية مشروعا ضخما للغاز على بعد نحو عشر كيلومترات من تلك المدينة الاستراتيجية التي سيطر عليها التنظيم.

 

وخلال السنوات الماضية وسع تنظيم "داعش" نفوذه في ولايات إفريقيا بشكل ملحوظ وسيطر على مناطق عديدة هناك، وسط هجمات مكثفة يشنها في تلك المناطق وتفضي غالبا لتوسيع سيطرته، فضلا عن القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين على حد سواء خلال تلك الهجمات.

 

وكان مقاتلو داعش قتلوا نحو خمسين شخصا ذبحا في ملعب لكرة القدم في قرية مواتيد شمال موزمبيق في تشرين الثاني الماضي، في أكبر هجمات عاشها الإقليم خلال الصراع المستمر منذ أعوام، حيث "أمسكوا بالأهالي الذين حاولوا الفرار واقتادوهم إلى ملعب محلي لكرة القدم وذبحوهم وقطعوا جثثهم بطريقة وحشية"، بحسب وكالة موزمبيق الرسمية.

وناشدت الحكومة الموزمبيقية حينها لتقديم مساعدات دولية لمواجهة التمرد المحلي من قبل المسحلين الإسلاميين، بعد تشريد مئات الآلاف نتيجة الصراع المتواصل وسط أوضاع معيشية وأمنية متردية في البلاد.

كما  سجل إقليم كابو ديلجادو في نيسان الماضي، مقتل أكثر من 50 شخصا ذبحا وبالرصاص، جراء هجوم مشابه على إحدى قراه، إلى جانب عمليات ذبح أخرى سُجلت خلال الشهر الماضي.

في المقابل تتهم قوات الأمن في موزمبيق بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان خلال عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل ضمن ما تصفها عمليات مواجهة التمرد في البلاد، بحسب جماعات حقوقية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات