أمريكا تدعو طبيبة من الغوطة الشرقية لمجلس الأمن.. من هي "أماني بلور" وماذا تضمنت مداخلتها؟

أمريكا تدعو طبيبة من الغوطة الشرقية لمجلس الأمن.. من هي "أماني بلور" وماذا تضمنت مداخلتها؟
شاركت الطبيبة السورية "أماني بلور" في جلسة مجلس الأمن التي عقدت لبحث الأوضاع الإنسانية في سوريا، وذلك بعد الدعوة التي تلقتها من وزارة الخارجية الأمريكية لتكون ممثلة عن الشعب السوري.

وتحدثت أماني الحاصلة على جائزة "راؤول ولنبيرغ" لدورها بمجال العمل الإنساني، في كلمتها أمام مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو، عن مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها ميليشيا أسد في الغوطة الشرقية عام 2013، داعية أعضاء مجلس الأمن والدول الفاعلة إلى تنحية الخلافات، لتحقيق تقدم في مسار الحل السياسي من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ 10 سنوات.

ونشرت الطبيبة أماني على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، تغريدة شكرت فيها الخارجية الأمريكية لدعوتها إلى مجلس الأمن لاطلاعه على الأوضاع الإنسانية في سوريا، وقالت "آمل أن نتمكن من العمل معا لتخفيف معاناة الشعب السوري".

فمن هي أماني؟ ولماذا تمت دعوتها للمشاركة في جلسة لمجلس الأمن؟ ولم تم منحها جائزة راؤول ولنبيرغ التي تمنح مرة كل عامين؟

بدأت أماني (32 عاما) مشورها في ممارسة الطب بعد عام من انطلاق الثورة السورية، حيث تخرجت في 2012 من كلية الطب البشري لتجد نفسها متطوعة تساعد الجرحى في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ثم عملت كطبيبة في مشفى ميداني تم إنشاؤه تحت الأرض في الغوطة أطلق عليه مشفى "الكهف".

هذا المشفى "الكهف" أصبح فيما بعد قصة لفيلم يروي ما عاشته الطبيبة أماني في الغوطة الشرقية أثناء عملها لتنال بعد عرضه جائزة "راؤول ولنبيرغ" التي يمنحها المجلس الأوروبي كل عامين، لشجاعتها في إسعاف وإنقاذ أرواح المدنيين الذين تعرضوا للقصف من قبل ميليشيا أسد وداعميه.

لقد أثبتت أماني أثناء عملها أنه يمكن الاعتماد عليها في أحلك الظروف لذلك تم اختيارها في 2016 لتتولى إدارة مشفى "الكهف" حيث عالجت آلاف الأشخاص وأنقذت مع زملائها أرواح الكثيرين في الغوطة الشرقية التي حاصرتها ميليشيا أسد لمدة 5 سنوات.

مجزرة الكيماوي 

كما كانت شاهدة على المجازر التي ارتكبها النظام بحق أهالي الغوطة الشرقية بما فيها مجزرة الكيماوي التي راح ضحيتها نحو 1500 شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وحاولت مع بقية الأطباء مساعدة الأشخاص الذي عانوا من تأثير الغازات السامة.

وقالت أماني في إحدى المقابلات "شعرت عندما شاهدت الناس يختنقون بالغازات السامة كأنه كابوس.. رأيت المئات من الضحايا يختنقون أمام عيني غالبيتهم من الأطفال.. ما زلت أذكر جثث الأطفال التي تراكمت فوق بعضها، في زاوية إحدى غرف المشفى".

ورغم المخاطر التي تعرضت لها أماني خلال سنوات الحصار بقيت تعمل في "الكهف" حتى عام 2018، إلا أنها اضطرت إلى مغادرة الغوطة الشرقية بعد سيطرة نظام أسد عليها، حيث هجرت مع آلاف الأشخاص باتجاه الشمال السوري وبعدها انتقلت إلى تركيا.

وذكرت أماني في إحدى المقابلات التلفزيونية "أن آخر شهر من وجودها في الغوطة كان من أسوأ أيام حياتها كطبيبة، وذلك بسبب ما رأته من حالات البتر التي أجريت خاصة لأطفال، وبسبب وضع الأطفال الذين عانوا من سوء تغذية واضطروا للبقاء لأيام متواصلة بلا طعام وبلا ضوء شمس في أقبية غير مجهزة".

التعليقات (7)

    آشور

    ·منذ 3 سنوات شهر
    شكراً لكي ولكل من ضحّى وقدّم وعسى أن تأخذوا اماكنكم التي تستحقونها في سورية المستقبل ويلعن روحك يا حافظ!

    عاشق حلب

    ·منذ 3 سنوات شهر
    النظام السوري مجرم . وحلفاؤاه أكثر إجرام لأنهم يساعدونه. إن كنتم نفدتم من عقاب الدنيا بفضل فيتو المجرم بوتين ؛ فإن تنفدوا من عقوبة الآخرة ويؤخذ حق المظلومين .

    عبدالمنعم محمد الخليلي

    ·منذ 3 سنوات شهر
    اللهم كن لهذه الطبيبة وللشعب السوري المظلوم عونا ومعينا وحافظا وناصرا وأمينا

    مهند إسكيف

    ·منذ 3 سنوات شهر
    هذه الطغمة الطائفية المجرمة تجاوزت بأشواط كل الأنظمة الوحشية التي عرفتها البشرية ولا سبيل إلى سورية حرة إلا باجتثاث هؤلاء القتلة المجرمين وعلى رأسهم المجرم القتل الصفيق النذل الجبان بشار الفأر

    محمد فرج قلب اللوز

    ·منذ 3 سنوات شهر
    جزاك الله خيراً ورحم كل من استشهد في بلادنا والله يفرج عن الأمة كلها ويهلك الجبابرة

    مصطفى جمعة البطران

    ·منذ 3 سنوات شهر
    أحيي كل الأحرار الاشاوس والحرائر اللواتي ضربن أروع أمثلة الفداء والبطولة

    سهير

    ·منذ 3 سنوات شهر
    الله يحميها يارب
7

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات