بعد صمت عون.. جعجع يدعو للتحرك العاجل ضد نظام الأسد في البحر

بعد صمت عون.. جعجع يدعو للتحرك العاجل ضد نظام الأسد في البحر
دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع القوى السياسية الفاعلة في لبنان للتحرك العاجل ضد نظام أسد بسبب انتهاك حدود بلاده وقضمه لمساحات من المياه الإقليمية اللبنانية، حيث لعب جعجع دور الرئيس لبلاده في ظل صمت الرئيس الفعلي ميشال عون وحلفائه تجاه انتهاكات أسد بحق الحدود اللبنانية.

وقال جعجع خلال مؤتمر صحفي في هذا الإطار: "يظهر في الخرائط الموجودة تداخل الترسيم السوري بالترسيم اللبناني ومحاولة الطرف السوري قضم 750 كلم مربع وموقفنا التاريخي من نظام الأسد لا علاقة له بهذه المشكلة التي يجب حلها مع أننا حكماً ضد نظام الأسد".

وأضاف، "تجهيل الفاعل لا يفيد، وأتوجه بكلامي إلى عون ودياب وحكومته والقوى السياسية المتمثلة بالأكثرية النيابية، وما يجب عليهم فعله تكليف مكتب محاماة وإرسال إنذار إلى الشركة الروسية لإبلاغهم أن البلوك السوري يتداخل في الحدود اللبنانية وهذا تعدٍ على أراضينا".

تصريحات رئيس حزب القوات اللبنانية جاء على خلفية توقيع نظام أسد اتفاقا يمتد لأربع سنوات مع شركة كابيتال الروسية في 9 من آذار الحالي للتنقيب عن النفط في مياه البحر المتوسط قبالة الشواطئ السورية، ليتبين من خلال العقد أن الحدود البحرية التي رسمها نظام أسد متداخلة بشكل كبير بين البلوك رقم 1 والبلوك رقم 2، أي ما يقارب مساحة 750 كيلو مترا داخل الحدود اللبنانية.

كما انتقد جعجع عدم تعامل بعض الأطراف اللبنانية مع نظام أسد على أنه عدو للبنان كحال إسرائيل حيث تساءل قائلا: "ومن يفجر مسجدين ويرسل المتفجرات كيف يتم التعاطي معه؟ أصوات النشاز لا علاقة لها بلبنان وهذه ليست فرصة لإعادة العلاقات مع دمشق، وهل بقيت دمشق أصلاً؟"، وأشار أيضا إلى أن البعض "يتعاطى مع الأمور على قاعدة (ضرب الحبيب زبيب) فكيف نترك سوريا تتعدى على حدودنا، ذلك ممنوع كما على سوريا على إسرائيل وعلينا المحافظة على لبنان".

يأتي ذلك وسط صمت رسمي من حلفاء أسد في لبنان، لاسيما الرئيس اللبناني ميشال عون الذي يتغاضى عن انتهاك حدود بلاده لصالح ميليشيا أسد، ما يكشف حجم التواطؤ في سبيل المصالح المشتركة بين الطرفين وعلى حساب سوريا ولبنان وشعبيهما، ما أثار موجة غضب لدى الكثير من السياسيين والنواب اللبنانيين الذي استنكروا ذلك التعدي وشبهوه باعتداءات إسرائيل من الجهة الجنوبية.

وكان لبنان قام بترسيم حدوده البحرية مع سوريا وإسرائيل عام 2011، الأمر الذي رفضه نظام أسد واعتبر في بيان له حينها أن "الترسيم الذي حصل لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد"، لكن الأمر تطور في عام 2014 ليقدم نظام أسد شكوى رسمية بحق لبنان للأمم المتحدة اعتراضا على ترسيم الحدود التي مازال يحاول حتى اليوم تجاوزها رغم المطالبات اللبنانية المتكررة بحل الخلاف.

وسبق أن واجه لبنان مشكلة ترسيم مناطق برية مع سوريا وخاصة مزارع شبعا المختلف عليها بين الطرفين، لكن ذلك الخلاف طُوي ضمن تحالفات ميليشيا أسد وميليشيا حزب الله المسيطرة في تلك المناطق، ما يشكل في المحصلة تشابها كبيرا بين النموذج الإسرائيلي والأسد من حيث التجاوزات والانتهاكات المتكررة بحق الحدود اللبنانية.

التعليقات (1)

    حسين ابو علي

    ·منذ 3 سنوات 3 أسابيع
    ثورة كرامه.. سمير جعجع أسبت انه صاحب موقف في حياته السياسيه ليسى كما يدعي عون أفندي انه عميل على حساب لبنان
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات