تحرير الشام تتنصل ومؤشرات تدل على تجنيد الأطفال في إدلب

تحرير الشام تتنصل ومؤشرات تدل على تجنيد الأطفال في إدلب
أثار تسجيل نشرته مواقع التواصل الاجتماعي حول تجنيد الأطفال في صفوف هيئة تحرير الشام بمحافظة إدلب وتدريبهم في معسكرات جهادية، ردود فعل بين سوريين.

ونفت الهيئة التسجيل في محاولة للتنصل، وذلك رغم وجود مؤشرات تدين الهيئة وتؤكد أن التسجيل عائد لها.

وقال مسؤول التواصل في "تحرير الشام" تقي الدين عمر في بيان إنه "لا صحة لتنجيد أطفال قاصرين في صفوف هيئة تحرير الشام أو غيرها من فصائل الثورة".

مضيفا أن "المشاركة في المعارك ضد الميليشيات تقتصر على الرجال القادرين.. ويمنع منعا باتا اقتراب من لا تتوفر فيه الشروط اللازمة"، في إشارة إلى عدم وجود الأطفال في المعارك على الجبهات وليس في ساحات التدريب، حسب قوله.

وتداول ناشطون فيلما مصورا على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "جيل الفاتحين" ويظهر تدريب مجموعات تسمى "أشبال في القوات الخاصة التابعة لهيئة تحرير الشام"، حيث يتضمن تدريب أطفال على فنون القتال واستخدام السلاح الفردي ضمن ساحة خاصة للتدريب تتضمن أيضا التدريبات البدنية ورفع اللياقة.

كما استخدم الأطفال خلال التدريب الذخيرة الحية والقنابل الصوتية، وكذلك التدريب على تكتيكات الاقتحام خلال المعارك الافتراضية، مطلقين في نفس الوقت شعارات غالبا ما ترددها الفصائل الجهادية في سوريا وأبرزها عبارات "سنبقى نحمل راية لا إله إلا الله، ودستورنا القرآن وسبيلنا الجهاد وقادمون يا حلب”، فيما تخلل الفيلم خطباً تحث على الجهاد وحمل السلاح وقتال الأعداء.

لكن رغم نفي الهيئة إلا أنه ظهر في التسجيل مؤشرات تؤكد بأنه عائد لتحرير الشام، أول تلك المؤشرات ظهور مدرعة "البراق" العسكرية في التسجيل، والتي تمتلك منها تحرير الشام وظهرت في عدة تسجيلات سابقة نشرتها الهيئة على معرفاتها الرسمية.

أما المؤشر الثاني فهو وجود المسؤول عن الدعوة في المعسكرات التي تقيمها الهيئة واسمه بحسب معلومات أورينت نت ( شريح الحمصي) وينتمي لصفوف الهيئة.

وتسيطر تحرير الشام على محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، واتهمت سابقا كباقي الفصائل المقاتلة في سوريا بتجنيد أطفال في صفوفها، الأمر الذي تنفيه الفصائل بشكل متكرر تحت ضغط أممي يدعو لإبعاد الأطفال عن ساحات المعارك والقتال في سوريا.

وكانت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسف" قدرت في تقرير لها في كانون الثاني الماضي بوجود عشرات الآلاف من الأطفال هم ضحايا التجنيد المسلح الذي تمارسه جماعات متطرفة حول العالم، محذّرة من تداعيات جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19" في مضاعفة تجنيد الأطفال، حيث نشرت صوراً لأطفال سوريين لخوض مسابقة تصويت عن أكثر الصور تعبيراً عن معاناة الأطفال في سوريا، وذلك إحياءً لذكرى اليوم العالمي لليد الحمراء لمناهضة تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة.

وبحسب إحصائيات "اليونيسف"، تم تجنيد أكثر من سبعة آلاف و740 طفلاً دون الستة أعوام، استخدموا كجنود من قبل "مجموعات غير حكومية"، حيث تصدرت كل من سوريا واليمن والصومال وجمهورية كونغو الديمقراطية كأثر الدول التي تجند أكبر عدد من الأطفال.

وسبق لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسف" أن نشرت في أيلول عام 2017، تقريراً حذرت فيه من تضاعف عمليات تجنيد الأطفال في صراعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخاصة في سوريا خلال عام واحد، حيث ارتفعت عمليات التجنيد في مناطق "قسد" نحو خمسة أضعاف مقارنة بعام 2016.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات