مسؤول أمريكي يوضح سياسة واشنطن تجاه بشار الأسد ونظامه

مسؤول أمريكي يوضح سياسة واشنطن تجاه بشار الأسد ونظامه
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لقضية الشعب السوري وضرورة محاسبة نظام أسد وأركانه تجاه الجرائم المرتكبة خلال السنوات العشر الماضية، وذلك ضمن إطار دعمها للحل السياسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في رده على موقف بلاده تجاه بشار أسد خلال مؤتمر صحفي أمس، "سياستنا تجاه بشار الأسد لم تتغير، فقد قام بذبح شعبه، كما انخرط بأعمال عنف لا تمييزية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وهو لم يقم بفعل أي شيء، طبعاً لاسترداد تلك الشرعية التي فقدها منذ زمن طويل. هدفنا هو تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري كما نسعى لتحقيق الحل السياسي لهذه الأزمة التي طالت".

وأوضح برايس "لسنا في مجال محاولة هندسة تغيير النظام في المنطقة، لكننا سنطالب بالمحاسبة والعدالة للشعب السوري، الشعب السوري الذي عانى بشكل رهيب ومروع في ظل حكم بشار الأسد".

 لكن الملاحظ هو تهرب المسؤول الأمريكي من الإجابة على أسئلة متكررة تطالب بتوضيح الموقف الأمريكي تجاه نظام أسد، حيث قال في إجابتين متتاليتين: "لا أريد أن أحاول أن أوضح كيف ستبدو تلك التسوية السياسية هنا من المنصة. ما أكرره هو أن هدفنا هو دفع تلك التسوية السياسية لتحقيق الأمن والاستقرار على وجه التحديد وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوري(..) مرة أخرى ، لن أفصح عن الشكل الذي قد تبدو عليه هذه التسوية السياسية من هنا ، لكننا نأمل في إحراز تقدم بشأنها". 

التصريحات الأمريكية خلال المؤتمر الصحفي أكدت بمجملها على مضي واشنطن بدعم العملية السياسية في سوريا بموجب القرارات الدولية ورفض تطبيع العلاقات مع نظام أسد باعتباره سبب مأساة الشعب السوري وقال برابس في هذا الصدد: "الأسد على مدى السنوات العديدة منذ 2011 - السنوات العشر ، تلك النقطة العلامة الكئيبة التي وضعناها للتو منذ فترة ليست طويلة- لم يستعِد تلك الشرعية في أعيننا، ولا توجد على الإطلاق  مسألة تطبيع الولايات المتحدة لعلاقاتها مع حكومته".

وتصر الولايات المتحدة على عملية الانتقال السياسي في سوريا عبر ضغوط اقتصادية وسياسية تفرضها على نظام أسد منذ عهد دونالد ترامب وحتى إدارة الرئيس الجديد جو بايدن التي واصلت تلك الإجراءات وأبرزها قانون قيصر الساعي للتضييق على أسد ونظامه لإجباره على الامتثال للقرارات الدولية بشأن سوريا.

وكان الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن تأخر لأكثر من شهر، لإعلان موقف إدارته من الثورة السورية، إلى أن أعلن وزير  خارجيته في 22 شباط موقفا وصف بالخجول، وذلك عند توعده بالمحاسبة بشكل غير مباشر.

وقال "بلينكن" في مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح وقتها، إن نظام أسد استخدم مرارا الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، كما فشل النظام في التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للكشف الكامل عن برنامجه الكيماوي، وتدميره بشكل يمكن التحقق منه".

وقبل تنصيب بايدن بأسابيع قليلة ناقش الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يطالب الرئيس جو بايدن بعدم الاعتراف بشرعية نظام أسد، وحق رئيسه بشار الأسد في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، كما ينص على زيادة الضغوط الاقتصادية على النظام، وفرض عقوبات على أي جهة خارجية تقدم المساعدة له.

التعليقات (1)

    محمد دياب

    ·منذ سنتين 11 شهر
    أخشى انهم يكذبون لان الاسديعلم انهم يدعموه
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات