وفاة ممثل إيران والمعمم الشيعي الأول في شرق سوريا

وفاة ممثل إيران والمعمم الشيعي الأول في شرق سوريا
نعت شبكات موالية المعمم الشيعي والممثل الأول لنظام الملالي الإيراني في دير الزور شرق سوريا، حسين العلي الرجا الملقب بـ "خامنئي دير الزور"، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.

ويعد الرجا أقدم وأبرز ناشري المشروع الإيراني والمذهب الشيعي في دير الزور، كما يعد الممثل الأول لنظام ولي الفقيه الإيراني في المنطقة الشرقية، وهو أول من بنى حسينية شيعية في دير الزور، حيث اعتنق المذهب الشيعي في مطلع الثمانينات تحت مسمى "حركة المرتضى" وبدأ بعدها بنشر المشروع الإيراني.

وخلال الثورة السورية برز دور "خامنئي دير الزور" بشكل لافت من خلال تلقيه دعما إيرانيا غير دعم نظام أسد المقدم سابقا له، وساهم بتعزيز دور الميليشيات الإيرانية في دير الزور، فيما تم تعيين ابنه محمد أمين في برلمان الأسد في الآونة الأخيرة وهذا ما ساهم بتوطيد العلاقات مع ميليشيات إيران بشكل أكبر من خلال نفوذه في البرلمان.

وتعتبر المنطقة الشرقية (دير الزور والبوكمال) المعقل الأبرز لإيران وميليشياتها لقربها من الحدود العراقية وكونها تمثل البوابة السورية لنظام الملالي، حيث انتشرت عشرات الحسينيات الشيعية في تلك المنطقة بشكل متسارع خلال السنوات العشر الأخيرة، الأمر الذي يشير إلى الأدوات الإيرانية التي تعمل على تغيير وجه المحافظات السورية.

وتستغل طهران نشر مشروعها الطائفي (المذهب الشيعي) بنكهتها الخامنئية باستغلال الجوع والحرب وأساليب أخرى، سعيا منها لتعزيز دور ميليشياتها واستكمال الهيمنة على سوريا وبلدان أخرى كالعراق ولبنان واليمن، وهو أمر برز بشكل واضح خلال السنوات الماضية مع انتشار عشرات الميليشيات الإيرانية وتجنيد أبناء سوريا في صفوفها بإغراءات عديدة.

وعملت إيران عبر أدواتها وبتسهيل من نظام أسد منذ بداية الثورة السورية عام 2011، على تجنيد عشرات الميليشيات من مقاتلين محليين وأجانب للقتال إلى جانب حليفها أسد تحت مسميات "الجهاد الإسلامي" ومحاربة الإرهاب من جهة، وتحت شعارات حماية المراقد المقدسة من جهة أخرى، إلا أنها في الحقيقة عمدت إلى تلك السياسة لتقوية تدخلاتها في المنطقة العربية تحقيقا لمصالحها.

ولإيران هيمنة سياسية على مركز القرار السياسي السوري كما لها هيمنة على مفاصل ميليشيا أسد التي تغلغلت بداخلها بغطاء خبراء عسكريين تمكنوا من فرض الأجندات الإيرانية والعمل على المدى البعيد بأن يكون لطهران ذراعان سياسي وعسكري، عبر المقدسات "الوهمية" التي تشكل مسامير إيرانية للهيمنة على حكومة أسد والاستيلاء على معظم الأراضي السورية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات