قبل وصول ناقلة نفط.. حكومة أسد تفاجئ السوريين بقرار ينذر باستمرار أزمة الطوابير

قبل وصول ناقلة نفط.. حكومة أسد تفاجئ السوريين بقرار ينذر باستمرار أزمة الطوابير
أعلنت رئاسة الحكومة في نظام أسد عن تخفيض نسبة العمل وعدد ساعات الدوام في المؤسسات ودوائر الحكومية في مناطق سيطرته حتى منتصف الشهر الحالي.

ونشرت صفحة رئاسة مجلس الوزراء في سوريا ليل أمس الأحد أن القرار جاء بسبب تداعيات ما أسمتها بالحرب ضد الإرهاب وداعميه وآثار العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام أسد، فضلاً عن تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع بين المدنيين في مناطق سيطرته.

ولفت البيان إلى تخفيض نسبة الدوام لدى قطاعات محدودة لضمان تقديمها لـ"الخدمات الأساسية والضرورية"، ووضع خطة لإدارة الموارد البشرية خلال مدة الإيقاف الجزئي للعمل.

وجاء بيان رئاسة حكومة أسد بالتزامن مع قرار مماثل يقضي بتعليق الدوام في عدد من الصفوف الدراسية في مناطق سيطرة أسد بعد تفاقم عدد الإصابات بين صفوف المدنيين، وارتفاع نسبة الوفيات وسط ضعف الإمكانيات الطبية ومحدودية استيعاب مشافي أسد لمصابي كورونا.

ولوحظ أن البيان استهلّ تبريرات تعليق الدوام نظراً للعقوبات الاقتصادية، دون الإشارة مباشرة إلى الشحّ الشديد الحاصل في المشتقات النفطية، ونفاذ أي احتياطي للمحروقات أو توريدات إلى مناطق سيطرة أسد.

وتأتي قرارات تعليق العمل والدوام الدراسي في مناطق سيطرة أسد قبل يوم واحد فقط من المقرر أن تصل فيه الناقلة النفطية يوم غد الثلاثاء، بحمولة مليون برميل نفط خام قادمة من إيران نحو سوريا، بحسب ما نقلته صحيفة "العربي اليوم" عن مصادر قولها.

 في حين انتشرت عبر صفحات إخبارية محلية موالية صوراً ومقاطع فيديو تظهر تفاقم أعداد طوابير المركبات المنتظرة أمام محطات بيع الوقود في مناطق سيطرة أسد، من بينها دمشق واللاذقية.

ومنذ أيام، شوهدت قافلة نفطية تابعة للمدعو حسام القاطرجي تعبر مناطق سيطرة الإدارة الذاتية التابعة لـ"قسد" إلى مناطق سيطرة أسد في محاولة روسية غير معلنة لفتح منافذ توريد نفطية لنظام أسد بعد فشل مقترح موسكو لفتح معابر من مناطق نظام أسد.

وكشف الدبلوماسي السوري المنشق عن نظام أسد بسام برابندي أن مشكلة المحروقات الأخيرة ليست بسبب التأخير في الناقلة النفطية الإيرانية إنما المشكلة أن نظام أسد ليس لديه القطع الأجنبي لدفع ثمنه.

وذكر في منشور له على صفحته في فيسبوك، في وقت متأخر السبت، أن إيران لا تعطي الوقود بالمجان .. إيران تعطي قروضا طويلة الأمد بضمانات سيادية (موارد طبيعية).

وتشهد مناطق أسد منذ حوالي أسبوع، غيابا شبه تام للمواصلات، وذلك بسبب أزمة محروقات خانقة، حيث افتقرت العديد من المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرته إلى توريدات نفطية، في وقت تتزاحم فيه طوابير المصطفين أمام محطات بيع الوقود.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات