المبعوث الأمريكي السابق يطالب بإجراء قاسٍ ضد نظام أسد

المبعوث الأمريكي السابق يطالب بإجراء قاسٍ ضد نظام أسد
بعد أربعة أعوام على مجزرة خان شيخون "الشهيرة" التي راح ضحيتها نحو مئة مدني بقصف كيماوي نفذته ميليشيا أسد، أحيا المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل ريبورن تلك المجزرة بالدعوة لمحاسبة نظام أسد على جرائمه، رغم أنه صمت عن الدعوة لمحاسبة أسد ونظامه خلال فترة مهمته الرسمية في السنوات الماضية.

وقال ريبورن في تغريدة على حسابه في "تويتر" اليوم، "منذ أربع سنوات، قام بشار الأسد بقصف خان شيخون بغاز السارين وقتل 93 سوريّا. إن هذه الحقبة المريرة تذكر العالم كله بوجوب استمرار عزل نظام الأسد حتى تتحقق المساءلة الكاملة عن كل الفظائع التي عانى منها الشعب السوري على يد الأسد".

وتأتي تلك الدعوة بعد أشهر قليلة على استقالة ريبورن من مهمته كمبعوث أمريكي إلى سوريا، في فترة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي حاول خلال تلك المدة الاكتفاء بتصريحات دبلوماسية في إطار القرارات الدولية والخطوط العريضة للسياسة الأمريكية، بدل الدعوة حينها لمحاسبة بشار أسد ونظامه بما يتناسب مع هول المجازر، خاصة الكيماوي وأدواتها المحرمة دوليا، وبما ينسجم مع صلب مهمته في الملف السوري.

وكانت مدينة خان شيخون أكبر مدن ريف إدلب الجنوبي تعرضت في الرابع من نيسان 2017 لهجوم كيماوي بصواريخ أطلقتها طائرات ميليشيا أسد ومحملة بغاز السارين السام، ما خلف قرابة 95 شهيداً وأكثر من 500 مصاب، بحسب منظمة "الخوذ البيضاء".

واكتفت الولايات المتحدة الأمريكية بشن غارات جوية استهدفت مطار الشعيرات العسكري شرق حمص، بنحو 59 صاروخا من طراز "توماهوك" وذلك ردا على مجزرة خان شيخون، وترافقت تلك الغارات بجملة من التصريحات الأمريكية والأوروبية التي تتوعد بمحاسبة أسد عن كل جرائمه تجاه الشعب السوري، وتُرجمت فيما بعد لعقوبات اقتصادية للتضييق على النظام لإخضاعه للقرارات الدولية.

لكنّ أسد وميليشياته مازالوا دون محاسبة حقيقية رغم مرور تلك السنوات على مجزرة خان شيخون والمجازر الأخرى التي ارتكبها في عموم مناطق سوريا، وأولها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية عام 2013، وذلك بحماية الاحتلال الروسي الذي منع أي محاسبة في مجلس الأمن من خلال استعمال حق النقض "فيتو".

وفي نيسان 2020، حمّلت منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" ميليشيا أسد مسؤولية ثلاث مجازر بالسلاح الكيماوي وقعت في بلدة اللطامنة خلال آذار عام 2017، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تسببت هجمات الكيماوي من قبل ميليشيا أسد منذ كانون الأول 2012 وحتى مطلع نيسان 2020 بمقتل نحو ألف و510 أشخاص بينهم 205 أطفال و260 امرأة.

وشغل ريبورن منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المشرق العربي والمبعوث الخاص إلى سوريا، في حزيران 2018، واستقال من منصبه في 12 كانون الثاني الماضي، بالتزامن مع انتهاء الفترة الرئاسية لإدارة دونالد ترامب.

ويعتبر ريبورن أبرز الساسة الأمريكيين المختصين بالملف السوري، وهو دبلوماسي بارز وعضو سابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي وضابط متقاعد في الجيش الأمريكي، وشغل سابقا مدير أول لملف إيران والعراق ولبنان وسوريا في مجلس الأمن القومي الأمريكي التابع للبيت الأبيض.

التعليقات (1)

    Ayman Jarida

    ·منذ سنتين 11 شهر
    مجزرة الغوطة أهم من مجزرة خان شيخون نسيوا المجزرة الكبيرة وعم يحكوا بالصغيرة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات