إسرائيل تكشف عن عملية عسكرية سرية نفذتها داخل معاقل ميليشيا أسد

إسرائيل تكشف عن عملية عسكرية سرية نفذتها داخل معاقل ميليشيا أسد
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن عملية سرية نفذها الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى ضد ميليشيا أسد من خلال اجتياح بري داخل الأراضي السورية في المنطقة الفاصلة بين البلدين، ما يشكل صفعة جديدة وإهانة كبيرة لنظام أسد وحلفائه.

إن العملية جرت في تموز الماضي باقتحام الجيش الإسرائيلي لمواقع في عمق الأراضي السورية وبموافقة من رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيلي، ليتم من خلالها تفجير مواقع عسكرية لميليشيا أسد في المنطقة العازلة المتفق عليها بين البلدين عام 1974، ولتكون رسالة واضحة لنظام أسد بالتلويح بالجاهزية الكاملة للجيش الإسرائيلي لأي عملية اجتياح بري تجاه مناطق سيطرته.

وفي التفاصيل، اختار الجيش الإسرائيلي مقاتلي الكتيبة الثانية عشرة من لواء غولاني (اختصاص مشاة)، لتنفيذ المهمة كسيناريو تدريبي لأي حرب مستقبلية تجاه ميليشيا أسد، وقال الضابط الملازم إلداد جايجر قائد الفصيل الذي نفذ العملية "قبل الساعة السابعة بقليل، تلقينا الإذن النهائي للانطلاق، وعندها فقط اعتقدنا أن هذا كان يحدث بالفعل"، ويشير إلى أن مقاتليه عبروا الخط الفاصل نحو هدفهم في عمق 1200 متر داخل الأراضي السورية، بينما كانت بعض التعزيزات العسكرية متأهبة للتدخل في حال تطلب الأمر.

ويروي الضابط الإسرائيلي: "تحرك المقاتلون بهدوء، ومروا على بعد 500 متر فقط من موقع مأهول للجيش السوري، ووصلوا في وقت متأخر من الليل إلى الهدف، بالنسبة لنا، تصرفنا كما لو كان الهدف مأهولًا، رغم أنه وفقا للاستخبارات لم يكن لدينا مقاتلون فيه، وقمنا بالعملية برصاصة في البرميل"، حيث زرع الجنود الإسرائيليون الألغام في الأماكن المحددة للتفجير في مواقع ميليشيا أسد ثم فجروا الألغام على مسافة آمنة والتي أسفرت عن أصوات انفجارات ضخمة مصحوبة بأضواء كبيرة نتيجة التفجير، فيما عاد الجنود بعدها إلى الأراضي الإسرائيلية بعد التأكد من تدمير المواقع المستهدفة.

بدوره وصف أحد كبار ضباط القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي تلك العملية بأنها "فريدة للغاية والأولى من نوعها" ويقول للصحيفة: "لا شك في أن هذه قفزة كبيرة إلى الأمام في الأنشطة التي قمنا بها حتى الآن، ولكن كان من الضروري أن نوضح للجانب الآخر أننا لن نتسامح مع وجود مواقع أمامية في النطاق يمكن أن تضر بقواتنا بالنسبة للنشاط الإرهابي العدائي، كان من الممكن تدمير الموقع بطرق أخرى، كما يحدث عادة، لكننا قررنا إرسال رسالة إلى الجانب الآخر ، حتى لو كان هناك خطر معين في القيام بذلك. لقد مرت تلك الرسالة ".

رسائل إلى أسد

أما الضابط الإسرائيلي في "فرقة باشان"، المقدم ليرون أبيلمان يوضح للصحيفة: "كان من المهم جداً بالنسبة لنا نقل رسالة مفادها أننا لن نسمح بمثل هذا الشيء ، وبالنسبة لنا إذا انتهكوا سيادتنا ، فسوف يُقتل ولن يمر هذا أفضل".

وتحمل تلك العمليات البرية رسالة ردع واضحة لنظام أسد وميليشياته بحسب الضابط بيرلمان الذي قال: "إن العدو ينظر ويحاول رسم الخط ، ونحن بحاجة إلى أن نكون واضحين في جميع الأوقات في أفعالنا. نفذنا غارة جراحية ناجحة وحققنا إنجازا عملياتيا دون تحويل المنطقة بأكملها الى حرب ". 

وتعد تلك العملية الأولى من نوعها للجيش الإسرائيلي، كونها تمت باقتحام للقوات البرية لمواقع ميليشيا أسد في عمق الأراضي السورية بمنطقة الجولان، لكنها لم تكن العملية الوحيدة، حيث كشفت "إسرائيل اليوم" نقلا عن مصادر عسكرية واستخباراتية عن تنفيذ عدد من العمليات بنفس الطريقة وأبرزها في تشرين الأول الماضي.

ويتكتم نظام أسد عن المجريات العسكرية الخاصة بإسرائيل، إنْ كان في العمليات البرية أو الغارات الجوية المتكررة تجاه ميليشياته، بينما يقتصر رده على بيانات تنديد وإحصاء للخسائر في معظم الأحيان.

ونفذت إسرائيل آلاف الغارات الجوية تجاه مواقع ميليشيا أسد وميليشيات إيران داخل الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ومعظمها تركزت في الجنوب السوري ومحيط العاصمة دمشق، إلى جانب تعزيز الشريط الحدودي لحماية الأراضي الإسرائيلية من خطر تلك الميليشيات.

التعليقات (1)

    ياسر منصور

    ·منذ سنتين 11 شهر
    متى كانت ميليشيات المجرم بشار خطرا على إسرائيل , هذه العصابات هي خطر على الشعب السوري فقط .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات