قسد تنذر بكارثة وشيكة في مناطقها بسبب كورونا

قسد تنذر بكارثة وشيكة في مناطقها بسبب كورونا
كشفت هيئة الصحة التابعة لميليشيا قسد،  عن سوء الواقع الصحي في ظل انتشار فيروس كورونا في مناطق شمال شرق سوريا، جراء الازدياد الكبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، داعية الأهالي إلى التعاون مع الكوادر الصحية.

وجاء ذلك في كلمة لرئيس هيئة الصحة، جوان مصطفى، خلال مؤتمر صحفي، عقد في مدينة القامشلي، قال فيه "إن الطاقة الاستيعابيّة في المستشفيات، والمراكز المخصّصة لاستقبال المصابين بفيروس كورونا وصلت إلى ذروتها"، محذراً من حدوث كارثة إنسانيّة وشيكة، ولكنها في نفس الوقت لاتزال تنشر أرقاما للإصابات والوفيات مغايرة  من حيث عدم تناسبها مع حجم الكارثة التي تحدث عنها مسؤول الصحة.

وأشار إلى أنه في ظل دخول المنطقة في موجة ثالثة من الوباء، هيئة الصّحة تقف عاجزة عن إيقاف انتشار الفيروس، بسبب سرعة انتشاره، موضحا ذلك من خلال المخطط البياني للوفيات والإصابات.

وتابع مصطفى " هذه الأسباب دفعتهم إلى فرض حظر كلي على جميع المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد"، داعياً الأهالي إلى التعاون مع الكوادر الصحية وقوى الأمن الداخلي، والالتزام بالحظر والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، في شمال وشرق سوريا، للحد من وتيرة الإصابات.

كما انتقد مصطفى منظمة الصحة العالمية، لعدم مبالاتها بتوزيع اللقاحات على مناطق سوريا، قائلاً "في هذا الوضع الكارثي الصعب الذي نحتاج فيه إلى مساعدة الجميع.. حتى هذه اللحظة منظمة الصحة العالمية غير جادة في تقديم أي دعم لشمال وشرق سوريا، كل ما تم نقاشه مع منظمة الصحة العالمية، لم يرتق إلى الواقع العملي وبالتحديد مسألة تقديم اللقاح".

ووجه نداءً عاجلاً إلى جميع المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية للتدخل الفوري، جاء ذلك وسط تشديد للإجراءات من خلال قرار رسمي، فرضت فيه إدارة قسد حظر تجول كلي لمدة عشرة أيام بدأ أمس الثلاثاء وينتهي في 22 من الشهر الحالي بمناطق سيطرتها.

ليشمل القرار إغلاق كافة المعابر الحدودية، باستثناء دخول وخروج الحالات الإنسانية والمرضى والطلاب والحركة التجارية، كما سمح لمحلات بيع المواد الغذائية والخضروات بين الساعة الثامنة صباحا والخامسة مساء بالبيع، بينما يقتصر عمل المطاعم على الطلبات الخارجية.

بالإضافة إلى سماحها للعاملين في المشافي والصيدليات والمنظمات الإنسانية والإعلاميين والأفران ومحطات بيع المحروقات، معلقة عمل جميع مؤسساتها والدوائر التابعة لها طيلة فترة الحظر باستثناء الدوائر التي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار بالعمل.

ووفق الإحصائيات التي نشرتها الإدارة الذاتية، فقد بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا 12236 حالة، منها 422 حالة وفاة، و1365 حالة شفاء، وذلك منذ بدء انتشار الفيروس.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات