لماذا لم يُعيّن نظام أسد بديلا لحاكم مصرف سوريا المركزي؟

لماذا لم يُعيّن نظام أسد بديلا لحاكم مصرف سوريا المركزي؟
جرت العادة عندما يتم إقالة حاكم مصرف سوريا المركزي أن يتم تعيين البديل في نفس قرار الإقالة أو بقرار لاحق في اليوم نفسه أو بعده بيوم على الأكثر، لكن هذا لم يجر مع حازم قرفول حاكم المصرف الذي أقاله بشار الأسد من منصبه، منذ ثاثة أيام، ولم يعيّن بديلا له حتى الآن، فهل سيبقى مصرف سوريا المركزي دون حاكم أم أن هناك شيئا مخفيا في القصة؟

وحول هذه المسألة، رجح الباحث خالد تركاوي أن تكون إقالة قرفول حدثت منتصف شهر آذار الماضي عندما انخفضت قيمة الليرة السورية إلى قرابة 5000 ليرة لكل دولار، إلا أن الإعلان عنها قبل يومين فقط، أي بعدما تحسن سعر الليرة.

وبحسب تغريدة على حسابه في تويتر، يعتقد تركاوي بأن حاكماً أو خبيراً أجنبياً هو الذي يدير البنك المركزي، حيث لوحظ  أن هناك اختلافا في الأدوات والقرارات التي صدرت في الشهر الأخير عن المصرف مما يدل على تغير في الإدارة.

وأوضح أن الإدارة الجديدة، استطاعت تحسين سعر صرف الليرة أمام الدولار غالبا من خلال إدخال أموال أجنبية في التداول لشراء كميات من الليرة.

وتوقع أن تحافظ الليرة على سعر جيد مقابل الدولار حتى نهاية رمضان على أقل تقدير، ثم تعود للانخفاض ما لم يكن هناك تدخل آخر كبير نسبياً.

كلام تركاوي، عززه إلى حد كبير ما كتبته جريدة الوطن الموالية عقب إقالة قرفول من منصبه، قالت فيه إنه تم إقصاء قرفول عملياً وتجميده خلال الأسابيع الأخيرة.

وبحسب زعمها أن من أدار المصرف خلال الفترة الماضية لجنة برئاسة نائبه وأعضاء من مجلس النقد والتسليف وخبراء ماليين قدموا مروحة من المقترحات نتج عنها تخفيض سعر الدولار خلال الأسابيع الماضية في السوق السوداء من 4800 إلى 3100 ليرة الآن.

ولم تذكر الصحيفة ما هي مروحة الإجراءات التي تحدثت عنها.

والثلاثاء، أعلن بشار الأسد إقالة حازم قرفول من منصبه حاكماً لمصرف سوريا المركزي، بمرسوم وقرار رئاسي.

يذكر أن حازم قرفول من مواليد 1967 محافظة طرطوس، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في المالية والمصارف من جامعة مونتسكيو في فرنسا، ودبلوم في العلاقات الاقتصادية والدولية من جامعة دمشق، وتم تعيينه حاكماً للمصرف المركزي السوري التابع للنظام في 24 أيلول عام 2018.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات