تركيا تعلن فتح حقبة جديدة من العلاقات مع مصر وتحدد موعدا لأول زيارة

تركيا تعلن فتح حقبة جديدة من العلاقات مع مصر وتحدد موعدا لأول زيارة
شهدت الساعات الماضية خطوات عملية في إطار جهود تطبيع العلاقات المتوترة منذ قرابة سبع سنوات بين مصر وتركيا، بتحديد تاريخ أول زيارة بين البلدين، وذلك بعد إيقاف تركيا لبعض البرامج المصرية المعارضة التي كانت تبث من إسطنبول.

وتجلى التقارب في تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، تحدث فيها عن زيارة إلى مصر على مستوى نواب في الأسبوع الأول من أيار/مايو.

وقال وزير الخارجية التركي اليوم الخميس، "إن وفداً تركيا على مستوى نواب الوزراء سيتوجه إلى مصر مطلع أيار/ مايو المقبل استجابة لدعوة من الجانب المصري".

وأضاف الوزير "إنه بعد هذه الاجتماعات، سيعقد اجتماع مع وزير الخارجية المصري سميح شكري".

كما أوضح "أنه تم الاتفاق على استمرار القناة المفتوحة بين البلدين من خلال وزارتي الخارجية"، لافتاً إلى أن مصر بلد مهم وكبير بالنسبة للعالم العربي والإسلامي والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا ، بل وما وراءها.

وقال تشاووش أوغلو  كانت العلاقات تمر بفترة توتر بعد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم، ولكن "الشعب المصري إخواننا، إن استقرار مصر وازدهارها وتطورها الاقتصادي في صالح الجميع ".

وعندما سُئل كيف ستؤثر التصريحات القاسية التي استخدمها المسؤولون في البلدين لبعضهما البعض على هذه المفاوضات، قال: "في بعض الأحيان قد يكون هناك استياء وقساوة في الدبلوماسية والسياسة، لكنني لا أعتقد أن الأمر سيكون أسهل أو أصعب بعد وجود نية مشتركة ".

وأمس الأربعاء ألمح وزير الخارجية التركي في تصريحات له عن زيارات متبادلة بين البلدين، قال عنها "تبدأ حقبة جديدة في العلاقات مع مصر، وستكون هناك زيارات ومفاوضات متبادلة".

وفي الأسبوع الفائت أجرى وزير الخارجية التركي أول اتصال مع نظيره المصري سامح شكري منذ تأزم العلاقات السياسية بين البلدين.

وأفصح الوزير المصري عن أبعاد الاتصال ومضمونه، في مداخلة هاتفية له في برنامج "حديث القاهرة" مع قناة القاهرة والناس، قائلاً "إن الاتصال الذي جرى مع تركيا كان في إطار المجاملات الإنسانية للتهنئة بشهر رمضان"، مشيراً إلى أنه لابد أن يؤخذ هذا الاتصال مع التصريحات التركية الأخيرة في إطار مجمل فيما يتعلق بالأهمية لمصر وضرورة تصويب المسار.

كما تحدث حول موضوع إغلاق تركيا للقنوات المهاجمة لمصر، "أن الأمر المهم هو الفعل في حد ذاته ولا يهم إن كانت مصر هي التي طلبت أو أن تركيا هي من بادرت"، لافتاً إلى أن الأهم هو مراعاة القانون الدولي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم جعل الأراضي محطة أو منطلقا لعناصر معادية تستهدف شعب دولة أخرى، إذا كان ذلك أمر موثقا ومستقرا فيعتبر أمراً إيجابياً.

وتزامن ذلك مع إبلاغ السلطات التركية الإعلاميين المصريين، معتز مطر، ومحمد ناصر علي، بتغيير طبيعة وسياسة برنامجيهما، اللذين يعرضان على كل من قناة مكملين والشرق اللتين تبثان من إسطنبول، ومنحهما إجازة لحين الاتفاق على شكل جديد، أو البث من دولة أخرى تاركة حرية اتخاذ القرار لهما.

وبالفعل لم تمر سوى ساعات، حتى أعلن كل من الإعلاميين إيقاف برامجهما، وذكر الإعلامي معتز مطر، الأحد الماضي في آخر ظهور له في قناة الشرق تحت عنوان "هذه محطاتي القادمة"، "ثابتين على العهد والحق لن نغير مبادئنا ولا صوتنا مهما كانت الضغوط"، مضيفاً أن تركيا تبحث عن حقوقها وبسبب ذلك هي تتعرض للابتزاز، موضحاً أن برامجهم من الأسباب الرئيسية لهذا الابتزاز".

وتابع "طالبت مصر بإيقاف صوتنا"، ولذلك "أنا في إجازة مفتوحة لم أكن أتمناها عن بيتي قناة الشرق، ولم يجبرنا عليها أحد، لا تركيا ولا إدارة القناة" ولكننا نرفع الحرج عن الجميع ولا نريد أن نكون سبباً بمشاكل من أي نوع، ولن أثقل على تركيا"، مؤكدا أنه سيكمل مشواره من أي مكان في العالم، وعبر منصاته في وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت وزارة الخارجية التركية قد أعلنت السبت 10نيسان/ أبريل، أن وزيري خارجية تركيا ومصر تحدثا هاتفياً، وتبادلا التهاني بمناسبة قرب حلول شهر رمضان، دون ذكر مزيد من التفاصيل، في أول اتصال مباشر بينهما.

وتأتي هذه التصريحات والتوجه الجديدان لأنقرة بعد انقطاع العلاقات بين البلدين منذ نحو سبعة أعوام، عندما عارضت أنقرة خطوة الجيش المصري التي أطاحت بالرئيس السابق الراحل محمد مرسي، واعتبرتها "خيارا غير ديمقراطي".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات