بعضها يتعلق باحتلال الجولان.. تقرير إسرائيلي يكشف أسراراً جديدة عن عمل الجاسوس "كوهين" بسوريا

بعضها يتعلق باحتلال الجولان.. تقرير إسرائيلي يكشف أسراراً جديدة عن عمل الجاسوس "كوهين" بسوريا
كشفت قناة عبرية النقاب عن أسرار جديدة لعمل الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في سوريا في مقدمتها المساعدة التي قدمها للجيش الإسرائيلي  وساهمت في احتلال الجولان السوري عام 1967.

وجاء ذلك في سياق مقابلة تلفزيونية أجرتها القناة 12 العبرية أمس الخميس مع نادية كوهين أرملة الجاسوس الإسرائيلي.

وفي إطار المقابلة، ذكرت القناة العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، ليفي أشكول ذكر، أن إيلي كوهين كان أكبر وأهم جاسوس إسرائيلي في كل الدول العربية، وأن نشاطه الاستخباراتي ساعد إسرائيل على احتلال مرتفعات الجولان السوري في عام 1967، كما ساهمت تلك الأنشطة في إنقاذ حياة ألوية كاملة من جنود الجيش الإسرائيلي.

وبدورها كشفت أرملة كوهين خلال المقابلة أنها لم تكن تعلم في البداية أن زوجها جاسوسا يعمل في سوريا، وأنه سبق أن أخبرها بعمله الخاص في تجارة الأسلحة خارج إسرائيل، لكنها كانت تشاهد اعتياد زوجها على الجلوس الطويل إلى أحد رجال الأمن الإسرائيليين حينما يعود إلى إسرائيل في إجازة.

وأضافت أرملة كوهين بأن هذا الرجل كان يدرس دوما الخرائط مع زوجها، وكان يواصل الدراسة طوال الوقت.

و أشارت إلى أن تغيير لهجة زوجها المستمرة  فجأة من المصرية إلى السورية وبالعكس، هو ما جعلها تشك وتكتشف مؤخرا طبيعة عمله عندما كانت حاملا في مولودهما الثالث.

وذكرت في المقابلة أنها التقت بصحبته ذات مرة مع دافيد بن غوريون، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق.

ولفتت أرملة كوهين، إلى أن زوجها قد انطلق في عمله من شقة صغيرة في العاصمة السورية، دمشق، بهدف التجسس، حيث انتحل شخصية رجل الأعمال السوري كامل أمين ثابت، وأصبح مسؤولا كبيرا مرتبطا بالحكومة السورية، وبات ينقل معلومات استخباراتية مهمة وعاجلة إلى إسرائيل، حتى أنه كاد أن يكون وزيرا في الحكومة السورية آنذاك، قبل أن يحاكم في محاكمة عسكرية ويشنق في شهر  نيسان 1965.

وتقول أرملة كوهين إن قلبها كان خائفا جدا في آخر مرة عاد فيها كوهين إلى سوريا وقد حاولت منعه بشدة من الذهاب لكنه أصر  على ذلك، وتضيف حسب زعمها أنه بعد مغادرته رأت مناما أنه قد ألقي القبض عليه وبعد أسبوع من إلقاء القبض عليه ، "أُبلغنا أنه تم القبض عليه  وكان الحلم بالضبط وقت حدوثه". 

وتذكر أرملة كوهين أنها لم تشاهد شنق زوجها بالتلفزيون، لأنهم – أي القوات الإسرائيلة- أتوا وأخذوا التلفزيون من المنزل فهم كانوا يعرفون موعد التنفيذ، وأنها لم ترَ المشهد إلا في الصور.

واستطردت ، نعم كوهين جعل المسؤولين السوريين يشعرون بالفراغ.. لقد كاد أن يصبح وزيرا، وكان يدخل على كل الوزراء ولم يترك شيئا.. "لقد أصبحت سوريا كلها مكشوفة أمامه".

وفي ختام مقابلتها، أوضحت أرملة كوهين  أنها تستثمر كل طاقتها في الفترة الراهنة، في تدشين مشروع جديد، وهو إنشاء متحف إيلي كوهين، بدعوى أن زوجها الجاسوس قد ضحى بنفسه من أجل بلاده، على أن يكون هذا المتحف مدرسة للصهيونية بوجه عام.

ونوهت القناة العبرية إلى أن سبب إجراء المقابلة مع أرملة كوهين هو مرور الذكر الـ56 لشنق زوجها في سوريا.

وكان إيلي كوهين بدأ أنشطته السرية في سوريا عام 1961 منتحلا اسم كامل أمين ثابت، وتمكن على مر السنين من تطوير علاقات متينة وأصبح قريبا من رأس الحكومة السورية.

واستغل كوهين ذلك في نقل معلومات استخباراتية قيمة لإسرائيل بشأن انتشار الجيش السوري في هضبة الجولان المحتلة، وكان الجاسوس الإسرائيلي في ذروة نشاطه مرشحا لمنصب نائب وزير الدفاع السوري.

وتعود أصول كوهين إلى مصر، حيث ولد لعائلة يهودية، وعمل في سوريا تحت الاسم المستعار كامل أمين ثابت لصالح الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد).

وتم إعدامه في دمشق 1965، وفي محاولة لمنع إسرائيل من استعادة جثته، نقل النظام رفاته عدة مرات. وفي العام الماضي وجهت أرملته نداء إلى نظام الأسد مطالبة باستعادة رفات زوجها لتدفنه في إسرائيل.

وفي مطلع شهر آذار الماضي، قالت قناة آي 24 نيوز الإسرائيلة إن نظام أسد سلّم روسيا خرائط البحث عن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في مخيم اليرموك بدمشق.

وكشفت مصادر وصفتها بـ"الخاصة" للقناة أن نظام أسد سلم "غرضاً شخصياً" تعود ملكيته للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى الروس الذين يبحثون في مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق عن رفاته، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى ذلك فيما بعد.

وتتحدث تقارير إعلامية عن بحث قوات روسية عن رفات كوهين في مخيم اليرموك بدمشق إلى جانب رفات الجنديين فيلدمان ويهودا كاتس، اللذين فقدا في معركة السلطان يعقوب خلال حرب لبنان عام.

وفي عام 2019، سلّم نظام أسد رفات الجندي زكريا بوميل لإسرائيل بواسطة روسيا، حيث عثرت عليه قواتها في سوريا، وسبق ذلك أن أطلقت إسرائيل سراح أسيرين سوريين من سجونها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات