مسؤولون إيرانيون يتسابقون لفضح نظامهم قبل الانتخابات!

مسؤولون إيرانيون يتسابقون لفضح نظامهم قبل الانتخابات!
في مقال لاذع، شن موقع "انتخاب" الإيراني هجوماً على مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، متهماً إياهم بـ"فضح المعلومات النووية للبلاد" و"إفشاء المعلومات السرية" من أجل "نسج قبعات لهم أو لأحزابهم في الانتخابات المقبلة" على حد وصفه.

وانطلق الموقع الإيراني الشهير في هجومه عقب جملة من التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الإيرانيون خلال الفترة الأخيرة، لا سيما بعد الهجوم الذي تعرضت له منشاة نطنز النووية (إحدى أبرز المنشآت النووية التابعة لنظام الملالي)، وكان أبرزها تصريحات أمين سر مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي.

وكان رضائي أقر بسرقة وثائق البرنامج النووي الإيراني خلال تصريحات نقلها موقع "جماران" وانتقد خلالها ما وصفه بـ"التلوث الأمني" الذي تعاني منه إيران، معتبراً حادث منشأة نطنز النووي الأخير "إساءة لهَيبة" نظام الملالي، وقال المسؤول الإيراني: "قبل ذلك تمت سرقة وثائق نواتنا النووية وسبق ذلك طائرات مشبوهة وقامت ببعض الأعمال".

المنشآت النووية للدعاية الانتخابية!

"انتخاب" قال في الانتقادات التي وجهها لمسؤولي نظام الملالي، إن "بعض السياسيين أقاموا منافسة لفضح المعلومات النووية للبلاد من أجل نسج قبعة لأنفسهم أو لفصيلهم في الانتخابات المقبلة" وزاد "أن بعض أعضاء البرلمان يذهبون إلى مراكز مثل منشآت نطنز أو فوردو أو أراك ويلتقطون صوراً تذكارية ويروون تفاصيل الأنشطة النووية عن قرب" ما يسهم في إفشاء المعلومات السرية.

وأشار الموقع المقرّب من مراكز صنع القرار في نظام الملالي إلى أن تصريحات محسن رضائي حول الهجوم على نطنز تجاوزت التصريحات حول الحادث إلى حد تقديم ادعاءات يمكن أن "تضع البلاد في حالة من الفوضى في المحافل الدولية"، لا سيما أن تصريحات رضائي تؤكد ما تحدث به نتنياهو عام 2018 عن حصول بلاده على آلاف الوثائق للبرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد أن استمر نظام الملالي بتفنيد المزاعم الإسرائيلية.

تداول السرية على وسائل التواصل!

وذهب المصدر إلى أن أسرار البرنامج النووي الإيراني وصلت إلى حالة يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الهواء مباشرة، ضارباً مثالاً تلك التعليقات التي وردت على إفشاء فريدون عباسي عالم نووي إيراني وعلي رضا زكاني (رئيس مركز أبحاث البرلمان الإيراني) بعض التفاصيل غير الضرورية حول حادثة نطنز على الهواء مباشرة وذلك في مقابلة على تلفزيون تابع لنظام الملالي.

وعدا عن هذا وذاك - يقول انتخاب - ظهر عضو في لجنة الأمن القومي مؤخراً على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي لشرح تفاصيل منشأة نطنز وبعض جوانبها، وهو ما يثير الدهشة من حيث "الحفاظ على سرية المعلومات".

واللافت أن كشف محسن رضائي عن وجود "طائرات مشبوهة" تعتبر جديدة من نوعها، خصوصاً أنه لم يصدر أي تقرير رسمي عن تحليق طائرات مسيرة مشبوهة، منذ أن أعلن نظام الملالي عن إسقاط طائرة إسرائيلية  مسيرة في سبتمبر 2014 بالقرب من محطة نطنز النووية.

ويختم الموقع الإيراني بالتساؤل، ألم يعتبر هؤلاء الممثلون والشخصيات السياسية، أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعديد من مزدوجي الجنسية وكذلك المسؤولين الدبلوماسيين الغربيين في إيران جواسيس للولايات المتحدة والغرب؟ ألم يشتكي هؤلاء الأشخاص في كل مرة تقدم فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلوماتها مباشرة إلى الولايات المتحدة؟ ألم يقولوا إن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مكتوبة من قبل وكالات المخابرات والأمن الأمريكية؟ 

ويجيب: "لا توجد نية لتأكيد هذا الرأي الخاص والغريب، لكن السؤال هو: مع مثل هذه النظرة، لماذا ينطقون هم أنفسهم بسهولة بالمعلومات الحساسة للمراكز النووية علناً حتى يقدموا ادعاءات كاذبة ومزعجة للبلاد؟".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات