ناجٍ يكشف أبرز أساليب تعذيب الضباط المعتقلين في صيدنايا.. وكيف مات بعضهم أمامه؟ (فيديو)

كشف ضابط منشق عن نظام أسد وأحد الناجين من سجن صيدنايا المعروف بالمسلخ البشري عن أبرز الأساليب المتبعة في سجن صيدنايا ضد الضباط الذين اعتقلهم نظام أسد ممن انشق أو حاول الانشقاق.

وقال الضابط وهو العقيد الركن المنشق هيثم خطاب إنه اعتقل مع حوالي 85 ضابطا وحوّلوا إلى سجن صيدنايا مع نهايات العام 2011، وهناك قضى أسوأ أيام حياته.

ويروي في مقابلة مصورة مع وكالة عرب 24،  أنه قضى مع زملائه الضباط أكثر من 20 يوما في الحبس الانفرادي في بداية تحويلهم إلى سجن صيدنايا.

وتحدث العقيد المنشق عن أساليب شتى من التعذيب، وقال : بصيدنايا بلشت المأساة الحقيقية، طبعاً أنت ممنوع تشوف، ممنوع تسمع، ممنوع تحكي إلا بطلب منهم، بدهم  دايماً يكون وجهك باتجاه الحيط وإيديك على عيونك، صوت ممنوع ولا أي صوت، ممنوع يصدر منك أي صوت".

وأضاف : بشكل دوري ويومي ومتكرر موضوع الضرب والقتل بكل أنواع الضرب.. كانوا يشلحوا العالَم أثوابها عراة نهائياً خاصة بشهر 11، تنام على البلاط كلها ماء، يعني ما في شيء اسمه نوم".

"سيخ الدم"

وذكر العقيد خطاب أن أبشع أسلوب تعذيب كانوا يستخدمونه معهم هو سيخ الحديد أو شيخ الدم، حيث كانوا يضربونهم على بطونهم بسيخ حديد  حتى يخرج الدم من البطن.

"كان الضابط  المضروب يبقى أياما وشهورا وما حدا يعالجوا، ولا حدا يسأل عنه حتى يموت".. ويقول أيضا : كتير من حوادث الموت صارت من خلال الضرب.

موت ضابطين أمامه

ويحكي العقيد أن من أبشع وأقذر اللحظات تلك التي كان فيها  شاهدا على موت اثنين من الضباط تحت التعذيب، الأول كان نقيبا وقاضيا عسكريا وهو من نصيب، والثاني هو ضابط من ريف حماة اسمه المقدم محمد الحكيم .. دخلوه  على غرفة الموتى، طلع منهار يعني أصابه نوع من الهيستريا، وبعد ثلاثة أو أربعة أيام وافته المنية.

وعن لحظة خروجه من السجن قال العقيد والقيادي السابق في الجيش الحر : لحظة الخروج لا توصف هي حياة حقيقية ثانية بكل معنى الكلمة، فقد خرجت من سجن الموت".

1500 ماتوا تحت التعذيب

ولفت هنا إلى أنه خلال فترة سجنه التي استمرت لسنتين، كان يموت يوميا اثنان أو ثلاثة من السجناء في صيدنايا على الأقل، مشيرا إلى أنه أحصى بشكل تقديري موت أكثر من 1500 معتقل تحت التعذيب خلال مدة بقائه في السجن.

واعتُقل العقيد خطاب من قبل مخابرات أسد العسكرية بعد رفضه أسلوب النظام بالتعامل بالقمع والوحشية مع المتظاهرين.

وكان معتقلون سابقون في سجن صيدنايا المعروف بـ"المسلخ البشري" أصدروا في شهر آب 2020، أول كتاب يُوثق جرائم التعذيب والقتل والتنكيل ضد المعتقلين، بعد انطلاق الثورة السورية منتصف آذار 2011.

وتضمن الكتاب الذي حمل اسم "صيدنايا في الثورة السورية" العديد من القصص الموثقة بالأسماء والشهود على الجرائم التي كان يمارسها سجّانو "المسلخ"، ضد المعتقلين وخاصة ممن شاركوا في الحراك الثوري ضد نظام بشار أسد بعد عام 

2011.

ويسلط الكتاب الضوء على حياة 15 شخصا، وما تعرضوا له من معاناة وآلام خلال فترة اعتقالهم في سجن "صيدنايا"، ومنهم من بقي على قيد الحياة، ومنهم من لقي حتفه جراء التعذيب أو القتل العمد.

التعليقات (3)

    FREE SYRIA

    ·منذ 3 سنوات يومين
    كيف منقدر نتواصل مع العقيد هيثم خطاب

    مغترب ثائر

    ·منذ 3 سنوات يومين
    لك يوم ابن القرداحه ولو كنت في قصور مشيده صبرا جميلا وبالله المستعان

    أبو عبدالله

    ·منذ 3 سنوات يومين
    جيش ساقط ونظام عصابات إجرامية فرجوا مراجلكم في الحروب
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات