لقبوها بصفة مهينة.. متظاهرون لبنانيون يهاجمون السفارة الإيرانية ويطالبون بطرد سفير الملالي

تظاهرت مجموعة من ناشطي الحراك المدني في لبنان أمام مبنى وزارة الخارجية والمغتربين رفضاً للتدخل الإيراني ببلادهم، وعدم تحرك الخارجية اللبنانية إزاء رفض السفير الإيراني في بيروت تلبية استدعائه بعد التصريحات المسيئة التي أدلى بها قادته.

وكان السفير الإيراني في لبنان، محمد جلال فيروزنيا، أشعل موجة من الغضب في الأوساط اللبنانية، بعد رفضه الامتثال لاستدعاء وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة.

وبحسب وكالة A24، رفع المتظاهرون لافتات طالبت بطرد سفير نظام الملالي من لبنان، وتضمنت بعضها على عبارات "هنا لبنان لا لنظام الملالي" و"السفارة الإيرانية السفالة الإيرانية".

الهجوم الإيراني على البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بدأ بعد دعوة الأخير في 6 فبراير/ شباط الفائت خلال قداس إلى "طرح قضية لبنان في مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتحدة، يثبت لبنان في أطره الدستورية الحديثة التي ترتكز على وحدة الكيان وتوفير ضمانات دائمة للوجود اللبناني تمنع التعدي عليه والمسّ بشرعيته وتضع حداً لتعددية السلاح". 

وفي نهاية الشهر ذاته دعا الراعي اللبنانيين إلى عدم السكوت عن "السلاح غير الشرعي وغير اللبناني"، في إشارة إلى سلاح "حزب الله" مطالباً بجعل لبنان على "الحياد"، وفقاً لوكالة الأناضول.

وتوجّه بطرس الراعي إلى اللبنانيين بالقول: "لا تسكتوا عن الفساد وعن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ (أغسطس/آب الماضي)، ولا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني ولا عن مصادرة القرار الوطني، ولا عن عدم تأليف حكومة وعدم إجراء الإصلاحات".

ومنذ نحو أسبوعين، أعلن البطريرك الماروني أنه لا يؤيد دعوة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى الاستقالة، والذي يعتبر أبرز حلفاء محور المقاومة، معتبرا أن إقالته تحتاج إلى آلية دستورية ترتكز على "الخيانة الوطنية العظمى".