مبادرة أمريكية لتعزيز "العدالة والمساءلة" في سوريا بنحو مليار دولار.. ما هي الشروط والأهداف؟

مبادرة أمريكية لتعزيز "العدالة والمساءلة" في سوريا بنحو مليار دولار.. ما هي الشروط والأهداف؟
دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى ما أسمته "منافسة مفتوحة" للمنظمات والهيئات المهتمة لتقديم طلبات لمشروع "يعزز العدالة الانتقالية وعمليات المساءلة المتعلقة بالنزاع السوري" برصيد يقارب مليار دولار أمريكي.

وبحسب ما أوضح "مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل" التابع للخارجية الأمريكية - وفقاً للشرق الأوسط - فإن هذه المبادرة الجديدة والتي تركّز على دور المرأة السورية في تحقيق العدالة والمساءلة، وتعالج الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان المرتكبة في سوريا، وتتعامل مع الأبعاد الجنسانية (الجندر) للنزاع السوري والتجارب الجنسانية، وآثار انتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما تلك المرتكبة ضد النساء والفتيات، محددة 987 مليون دولار أمريكي سقفاً أعلى لمن يريد التقدم إلى هذه المنافسة، فيما قدّرت السقف الأدنى بـ500 ألف دولار.

شروط المنافسة

وتركز المبادرة وفقاً للمكتب على تحقيق أربعة أمور، وهي: أولاً، تعزيز المشاركة الهادفة للمرأة السورية، وقيادة الجهود المبذولة لتحقيق الحقيقة والعدالة والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان. ثانياً، تضخيم ودمج الأصوات ووجهات النظر والتجارب المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان للمرأة السورية، في الوقت الحاضر والمستقبل، والحقيقة الرسمية وغير الرسمية، وجهود العدالة والمساءلة والعملية السياسية. 

وثالثاً، تحسين التعاون والتنسيق بين النساء والمنظمات التي تقودها النساء، والتي تسعى وراء الحقيقة والعدالة والمساءلة، وكذلك بين الشبكات النسائية وجهود العدالة والمساءلة الأوسع نطاقاً، وأخيراً، تعزيز القدرة المؤسسية للمنظمات التي تقودها النساء المنخرطة في السعي وراء الحقيقة والعدالة والمساءلة، بما في ذلك التعلم من خلال الدروس المقارنة، وتبادل الخبرات من خلال الحوار بين الأقران.

أهداف ونتائج

الأهداف المرسومة من قبل الخارجية الأمريكية لهذه المبادرة تتمثل في تعزيز النشاطات والمبادرات التي تقودها النساء، والمشاركة بشكل مباشر في تصميم وتنفيذ مبادرات الحقيقة والعدالة والمساءلة الحالية والمستقبلية لانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر التحقيقات، والملاحقات القضائية في الجرائم الفظيعة، فضلاً عن العملية السياسية، على ألا تتعدى 36 شهراً أي ثلاثة أعوام، ابتداء من نهاية هذا العام (أي في سبتمبر/أيلول من هذا العام).

ودعا مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل إلى "تجنب تكرار الجهود السابقة من خلال دعم الأساليب الجديدة والإبداعية" مشيراً إلى أن "هذا لا يستثني من النظر في المشاريع التي تعمل على تحسين أو توسيع المشاريع الناجحة القائمة بطريقة جديدة ومكملة".

 

يشار إلى أن حساب "Department of State" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في تويتر، قال في التاسع عشر من الشهر الجاري، إن الولايات المتحدة تقدم أكثر من 596 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية منقذة للحياة للمساعدة في تخفيف معاناة الشعب السوري في سوريا وفي جميع أنحاء المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات