صحيفة فرنسية تكشف معلومات جديدة حول نقل المرتزقة والمخدرات بين مناطق أسد وليبيا

صحيفة فرنسية تكشف معلومات جديدة حول نقل المرتزقة والمخدرات بين مناطق أسد وليبيا
قالت صحيفة "jeuneafrique" الفرنسية في تقرير مطول لها، إن الرحلات الجوية بين دمشق وبنغازي الليبية تكثّفت في الأشهر الأخيرة، مشيرةً إلى أن هذا "الجسر الجوي" نقل آلاف "المرتزقة" السوريين والروس من مناطق سيطرة ميليشيات أسد إلى ليبيا.

وبحسب الصحيفة، فإنه منذ بداية نيسان، فقد قامت شركة "أجنحة الشام" السورية بما لا يقل عن تسع رحلات ذهاب وعودة بين دمشق وبنغازي، آخرها كانت في 19 نيسان، لافتةً إلى أن شركة الطيران الخاصة هذه، بنت هذا الجسر الجوي رغم خضوعها للعقوبات الأمريكية والأوروبية، وهي مملوكة لرجل الأعمال رامي مخلوف، ابن عم بشار أسد، وهو الرجل الثري الذي يعمل في قطاعات النفط والبنوك والتشييد، وكان الرجل دخل في خلاف مع عائلة أسد منذ يونيو العام الفائت.

وبدأت الروابط بين دمشق واللاذقية (على الساحل السوري) من جهة وبنغازي من جهة ثانية في عام 2018، يقول التقرير، ويضيف أن بعض هذه الرحلات مكّنت من نقل المرتزقة السوريين للقتال مع قوات الجنرال خليفة حفتر، إذ يقال إن ما يقرب من 2000 شخص يشاركون في الصراع إلى جانبه في الوقت الحالي.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الرحلات الجوية العديدة بين البلدين يمكن أن تعمل أيضا كشبكة لتهريب المخدرات، حيث قال الصحفي والمحلل السوري أسعد حنا، إن "الفوضى في ليبيا توفر سوقاً مثالياً لتوزيع وبيع المخدرات. خاصة وأن سوريا أصبحت منصة واسعة لهذا التهريب. الحكومة السورية تستخدمه لتمويل عملياتها واستعادة العملات الأجنبية".

جسر جوي نشط

يأتي التقرير في إطار سلسلة من الأخبار المتتابعة حول نقل المرتزقة الروس والسوريين بين مناطق أسد وليبيا، ففي الـ18 من كانون الأول الفائت 2020، أعلن الجيش الليبي في بيان له عن رصد 12 رحلة جوية تنقل مرتزقة من سوريا إلى ليبيا ضمن المناطق التي يسيطر عليها حفتر.

وقال البيان، إنه "تم رصد هبوط 12 رحلة لشركة طيران أجنحة الشام السورية (خاصة)، التي تنقل المرتزقة من سوريا إلى مناطق سيطرة حفتر" مشيراً إلى أن تلك الرحلات رُصدت منذ أكتوبر الماضي، وهو الشهر الذي شهد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أممية بين ممثلين عن حفتر، ووفد يمثل الحكومة الليبية في جنيف.‎

وكانت مصادر محلية من السويداء كشفت لأورينت نت مطلع شباط الفائت، عن توجه دفعة جديدة من شباب السويداء إلى قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا وتجنيدهم في صفوف القوات الروسية هناك.

وأوضحت المصادر أن المجموعة يقدر عددها بنحو 50 شابا تجمعوا ليلا عند مدخل المدينة بالتنسيق مع سماسرة يعملون كوسطاء لتجنيد الشباب الراغبين مقابل مبالغ مالية ضخمة بطريقة الاستغلال، حيث يتم خداع المجندين بالعمل مع شركات أمنية بعيدا عن جبهات المعارك.

وكانت مصادر محلية في دير الزور كشفت في أيلول الماضي 2020 عن نقل روسيا لنحو 80 شاباً من مناطق مختلفة من المحافظة عبر قاعدة حميميم لتجنيدهم للقتال في ليبيا دعماً لحليفتها قوات "خليفة حفتر".

وبحسب تقرير للأمم المتحدة، نشرته وكالة "رويترز"، في أيلول 2020، فإن روسيا أرسلت نحو 388 رحلة جوية من سوريا إلى ليبيا بواسطة طائرات عسكرية تابعة لروسيا، في الفترة بين تشرين الثاني 2019 وتموز 2020.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات