صحيفة خامنئي تفتح النار على أردوغان وتهدد تركيا بصواريخ الحوثيين

صحيفة خامنئي تفتح النار على أردوغان وتهدد تركيا بصواريخ الحوثيين
"أردوغان المغامر" و"الحالم بحكومة عثمانية" و"مستخدم الإرهابيين" أوصاف ألقت بها صحيفة كيهان الإيرانية الناطقة باسم مرشد نظام الملالي، علي خامنئي، على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد أنباء عن دخول تركيا "بشكل رسمي" في حرب اليمن.

الصحيفة التي بنت رأيها على خبر في وكالة "النبأ" التابعة لميليشيا الحوثي ونشرته تحت عنوان "تركيا دخلت الحرب اليمنية رسمياً إلى جانب داعش"، شنت الهجوم الثاني من نوعه على الرئيس التركي في مقال صدرته الصفحة الأولى إلى جانب خبر دخول تركيا حرب اليمن كما ادعت.

وأرجعت صحيفة خامنئي "مغامرة أردوغان" كما وصفتها بدخول الحرب ضد ذراعها هناك (الحوثيين) المنقلبة على الشرعية الدولية وثورة اليمنيين إلى أربع نقاط، أولها اعتقاد السيد أردوغان أن ما لم تتمكن الولايات المتحدة و"النظام الصهيوني" وبريطانيا وفرنسا والدول الإحدى عشرة الأعضاء في "التحالف العربي" من تحقيقه مع بعضها البعض يمكن تحقيقه بمفرده!. 

والثاني، ما أسمته "دبلوماسية المال" الذي يمكن أن يحصل عليه الرئيس التركي من الدخول في "المستنقع اليمني"، لا سيما أن الاقتصاد التركي يعاني لعدد من الأسباب، من بينها فيروس كورونا، وحاجة البلاد الماسة للدولارات، متهمة أردوغان بميله نحو بناء "حكومة عثمانية" فعالة، وواصفةً إياها بـ"الإمبراطورية الخيالية"، وتعدت ذلك بالتلميح إلى "فساد" بقولها "ما عليك سوى البحث عن عبارة "قصر أردوغان المكون من 1000 غرفة" في محركات البحث وصورها.

والسبب الثالث، وفقاً لصحيفة خامنئي، قد يتمثل في بحث السعودية عن فائز في المفاوضات التي يقال إنها تجري مع المسؤولين الإيرانيين في العراق، وأنه إذا ما كانت هذه المحادثات صحيحة، فقد تسعى السعودية إلى استخدام تركيا "كأداة ضغط للمساومة" في المحادثات.

وأفردت الصحيفة في نهاية مقالها - النقطة الرابعة- لتهديد تركيا بصواريخ الحوثي، قائلة "إن دخول دولة بحجم تركيا ليس له تأثير كبير على وضعهم (أي الحوثيين) ليس لديهم ما يخسرونه على الإطلاق. في أسوأ الأحوال، قد يؤدي دخول تركيا إلى الحرب إلى تأخير تحرير مأرب لبضعة أيام. لكن هل  تركيا ليس لديها ما تخسره؟ دعونا لا نذهب بعيدا، ثوار اليمن اليوم لديهم صواريخ ستصل بالتأكيد إلى تركيا".

وهذا ليس الهجوم الأول من نوعه لصحيفة خامنئي على تركيا، إلا أنها خصصت مقالها الجديد للهجوم على الرئيس التركي، ففي مقال للكاتب نفسه جعفر بلوري نشرته الصحيفة في الـ 18 من آذار الفائت، هددت فيه تركيا وأراضيها عقب تصاعد الحديث عن تقارب بين الرياض وأنقر، وإمكانية تزويد الأخيرة للرياض بأسلحة متطورة قد تقلب الموازين في اليمن ضد ميليشيا الحوثي، ذراع ووكيل النظام الإيراني المنقلب على الشرعية وثورة اليمنيين.

وكان الرئيس التركي كشف عما وصفته وسائل إعلام  بـ"المفاجأة"، أن المملكة العربية السعودية طلبت شراء طائرات مسيرة من أنقرة، وذلك بعد تصريحات أشارت إلى انفراجة في العلاقات بين البلدين والتي شهدت توتراً خلال السنوات الثلاث الماضية.

وتخشى الميليشيات الإيرانية ووكلاؤها من التفوق التركي في مجال صناعة الطائرات المسيرة، وكانت لميليشيات أسد المدعومة من إيران تجربة مريرة مع طائرة البيرقدار التركية الشهيرة، التي قتلت المئات من عناصر هذه الميليشيات في ريف إدلب الجنوبي في عملية شنتها أنقرة باسم "درع الربيع" ضد ميليشيات أسد وحلفائها الإيرانيين، عقب مقتل 33 جندياً تركياً بقصف قاعدة عسكرية تركية بريف إدلب الجنوبي.

وكانت البيرقدار التركية حققت نجاحات في أكثر من معركة كانت تركيا طرفاً فيها، كان آخرها معركة إقليم قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا، والتي نتج عنها استسلام الأخيرة، عدا عن معركة فك الحصار عن العاصمة الليبية طرابلس ودرع الربيع في إدلب شمال غرب سوريا.

التعليقات (1)

    صادق

    ·منذ سنتين 11 شهر
    ارسلوا الصواريخ إلى تل أبيب فقط تصرخوا ان إسرائيل عدو الله، وهم يقتلوا المسلمين، بل هم وقادة الشيعة اتباع للدولة الصهيونية وامريكا والغرب والشرق، كلهم ضد السلام في الجول العربية والشرق الأوسط خصوصا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات