لماذا عادت الاشتباكات بين ميليشيات أسد وقسد في الحسكة

لماذا عادت الاشتباكات بين ميليشيات أسد وقسد في الحسكة
في تصعيد جديد بين ميليشيات قسد وأسد، اشتعل اقتتال جديد بين الطرفين في مدينة القامشلي شمال الحسكة، أفضى إلى مقتل مسؤول في قوات الأمن الخاصة المسماة "الأسايش" يدعى "أحمد حاجي".

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت مساء الأربعاء، بين ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لميليشيا أسد و"الأسايش" في حي طي وسط مدينة القامشلي، قتل وجرح فيها عدد من عناصر الطرفين، تدخل على إثرها المحتل الروسي لفض الاشتباك ومحاولة الوصول إلى اتفاق جديد بين الميليشيات التي تستولي على المدينة.

ومع انتصاف ليل الأربعاء الخميس، كشفت مصادر مطلعة لأورينت نت، أن المحتل الروسي استطاع إجبار الطرفين على توقيع اتفاق ينص على وقف إطلاق النار وإزالة المظاهر المسلحة، بالإضافة لوجود دوريات روسية كقوات فض اشتباك بين مناطق الميليشيات المقتتلة.

واليوم، قالت وكالة أنباء هاوار التابعة لميليشيا قسد، إن ميليشيا "الدفاع الوطني" خرقت اتفاق وقف إطلاق النار وأطلقت النار باتجاه مناطق ميليشيا قسد، وتسببت بإصابة طفلين تم إسعافهما إلى مشافي المدينة، مشيرةً إلى أن طفلاً قتل متأثراً بجراح أصيب بها يوم أمس.

وكانت محافظة الحسكة ومدينة القامشلي شهدتا أكثر من مرة اقتتالا من هذا النوع بين الطرفين واعتقالات متبادلة، انتهت بتدخل الروس لحل النزاع، حيث بدأ العداء بالتطور بين الطرفين منذ اشتعال المعارك بين فصائل الجيش الوطني والجيش التركي من جهة وميليشيا قسد من جهة أخرى في منطقة عين عيسى التي تسيطر عليها الأخيرة شمال الرقة، والواقعة على الطريق الدولي أم 4 ومحاولات من الروس للضغط على قسد واستغلال الموقف لصالح ميليشيات أسد.

ضغوط ورسائل روسية

المعارك الجديدة، وفقاً لمصادر صحفية محلية، رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، قالت لأورينت، إنها تأتي تتويجاً لضغوطات ورسائل روسية ضد ميليشيا قسد، ليس ابتداءً بالمضايقات المستمرة في الحسكة ولا انتهاءً باستغلال الموقف في عين عيسى على مدى الأشهر القليلة الماضية.

ولفت المصدر إلى أن آخر هذه الرسائل والضغوط تمثلت في الانسحاب الروسي من مدينة تل رفعت وعدة مناطق تسيطر عليها ميليشيا قسد شمال حلب دون إنذار مسبق، لتعود بعد يوم أو اثنين إلى مواقعها، دون معرفة الترتيبات التي أفضت إلى ذلك، ما يعني أن روسيا تستغل وجودها للضغط على قسد، واستعمال ميليشيات أسد كأداة لخلط الأوراق الأمنية وممارسة الضغط.

 

وفي شأن متصل، كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو كشف عن وجود محاولات جديدة من دول عديدة، تسعى لدمج ميليشيا قسد مع نظام أسد، مؤكدا أن تركيا تتابع كل هذه التحركات، ما يشير إلى نوع من المساعي والضغوط الروسية تجاه قسد. 

وذكر تشاووش أوغلو، في مقابلة له مساء الثلاثاء، في برنامج "NEDİR NE DEĞİLDİR"،  على قناة خبر تورك، أن هناك عدة دول تحاول الدمج بين ميليشيا قسد ونظام أسد"، لكنه امتنع عن ذكر الأسماء، وكتب الصحفي كمال ليفنت على صفحته الرسمية في توتير "أن روسيا تأتي على رأس هذه الدول".

التعليقات (1)

    khaled husen

    ·منذ سنتين 11 شهر
    انتو قناة فتنجية
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات