لبنان يعلق على وقف السعودية استيراد الغذائيات بسبب المخدرات ومسؤول يلمح بضلوع نظام أسد

في أول تعليق لها بعد قرار السعودية عدم استيراد أي شحنة خضار أو فاكهة قادمة من لبنان، أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية أمس الجمعة بياناً قالت فيه: إن تهريب المخدرات في حاويات أو شاحنات محملة بالفاكهة والخضار من لبنان إلى الخارج هو عمل يعاقب عليه القانون اللبناني، ويضر بالاقتصاد والمزارع اللبناني وبسمعة لبنان".

وأصى البيان كافة الأجهزة الأمنية والمعابر الحدودية والجمارك بضبط كافة عمليات تهريب المواد المخدرة لمنع إضرارها بالمواطنين وبالاقتصاد اللبناني.

وفي السياق ذاته، اتهم رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع في لبنان إبراهيم ترشيشي تجارا سوريين، بالوقوف وراء تهريب المخدرات في الفواكه والخضروات عن طريق لبنان إلى دول الجوار، من بينها الأردن والسعودية.

وادعى ترشيشي في مقابلة له مع موقع "أخبار لبنان اليوم" أمس أن الشحنة تم تهريبها عبر الرمان، ومن المعروف أن لبنان ليس لديه إنتاج وافر من محصول الرمان بما يسمح بتصديره، حسب تعبيره.

وزعم ترشيشي أن عمليات التهريب الحاصلة من لبنان قد تقف وراءها جهات غير لبنانية، متهماً تجاراً سوريين باستئجار برادات لنقل البضائع والتلاعب بحمولات الشاحنات بعد خروجها من لبنان.

وقال ترشيشي "عادة ما تختم كل شاحنة بالرصاص قبل انطلاقها من لبنان، ولكن لا ندري ما الذي يحصل على طول الطريق من دولة إلى أخرى".

ويعتبر  تهريب المخدرات داخل الفاكهة واحد من الأساليب التي يتبعها نظام أسد، حيث أعلنت مصر في تشرين الثاني ٢٠١٩، إحباط عملية تهريب ما يقرب من ٣ أطنان من مادة الحشيش المهربة داخل شحنة لفاكهة التفاح قادمة من الموانئ السورية. 

ويأتي بيان الخارجية اللبنانية بعيد ساعات على إعلان السعودية عن ضبطها أكثر من مليوني حبة مخدرة من نوع أمفيتامين في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام مخفية داخل شحنة محملة بثمر الرمان قادمة من لبنان.

وأكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات السعودية محمد النجيدي، "إحباط محاولة تهريب 2,466,563 قرص إمفيتامين مخدر في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، مخفية داخل شحنة فاكهة الرمان قادمة من لبنان.

وأعلنت الجمارك اللبنانية، في فبراير/ شباط الماضي، ضبط خمسة ملايين حبة من مخدر الكبتاغون في مرفأ بيروت في طريقها إلى اليونان ثم السعودية.

ويعاني لبنان من آفة المواد المخدرة والحشيش بسبب سيطرة ميليشيا حزب الله، إذ تعتبر المواد المخدرة المورد الرئيسي للميليشيا.