وقالت مقدمة الحفل الممثلة الأمريكية ريجينا كينغ للجمهور في المنازل، عن صرامة الإجراءات الاحترازية المتبعة قائلة "فكروا في هذا على أنه فيلم سينمائي، فيلم من 200 مرشح للأوسكار، نحن نتبع جميع البروتوكولات الصارمة التي أعادتنا للعمل بأمان، لقد تم تلقيحهم وضمان تباعدهم اجتماعيا".
وأوضحت "مثل تصوير الأفلام، ستظهر النجوم من دون أقنعة عندما نبدأ التصوير"، حيث إن الحفل يتم التعامل معه على أنه عمل تلفزيوني، وبالتالي فإن ارتداء الأقنعة أمام الكاميرات ليس بالضرورة.
ومن اللافت هذا العام هو الحضور النسائي الاستثنائي، حيث بلغ عدد الترشيحات التي حصلت عليها نساء 76 ترشيحا، لتنفض بذلك الأكاديمية التمييز الجندري واستبعاد الأقليات، التي لازمتها لسنوات.
وفازت الصينية كلوي زاو بجائزة أفضل مخرجة عن فيلم "أرض الرحّل Nomad land"، لتكون ثاني امرأة تفوز بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج في تاريخ جوائز الأكاديمية، منذ أن فازت بها كاثرين بيجلو عن فيلم ذا هورت لوكر عام 2010، كما فازت فرانسيس مكدورمند بجائزة أفضل ممثلة عن دورها الرئيسي في نفس الفيلم.
ويتناول الفيلم حياة سكان المقطورات الأمريكيين الذين يعيشون على الطرق بعدما فقدوا كل شيء في أزمة الرهن العقاري، ونافست زاو زميلتها المخرجة إميرالدا فينيل كاتبة ومخرجة "امرأة شابة واعدة"، وهي المرة الأولى التي يتم فيها ترشيح امرأتين لجائزة أفضل مخرج في العام نفسه.
وحصلت فينيل بدورها على جائزة أفضل سيناريو أصيل عن فيلم "امرأة شابة واعدة" (Promising Young Woman)، من بطولة كاري موليجان، وتدور أحداث الفيلم حول امرأة شابة تعاني من صدمة، بسبب حدث مأساوي من ماضيها، تشرع في البحث عن الانتقام من أولئك الذين يعترضون طريقها.
بينما فاز فيلم "روح Soul" بجائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وجائزة أفضل إنتاج موسيقي أصلي، وكانت ديزني عرضته كإصدار خاص بعيد الميلاد عبر خدمة البث عبر الإنترنت "ديزني +"، بسبب جائحة كورونا وإغلاق معظم دور السينما، ليصبح الفيلم الوحيد على الإطلاق الذي يفوز بهذه الجائزة من دون عرضه في دور السينما الأمريكية.
كما حصد فيلم "مانك Mank" من إنتاج شركة نتفلكس جائزتي أفضل تصوير سينمائي، وأفضل تصميم إنتاج، و فيلم "عقيدة Tenet" بجائزة أفضل مؤثرات بصرية، وفيلم "صوت المعدن Sound Of Metal" بجائزتي أوسكار عن أفضل مونتاج وأفضل إنتاج صوتي، الذي يروي قصة عازف طبول يقوم بجولة مع صديقته المغنية يفقد خلالها القدرة على السمع، ثم يسعى على مضض لطلب المساعدة وتعلم لغة الإشارة.
في حين عاد السير البريطاني العجوز أنتونى هوبكنز 83 عاماً، إلى منصات التتويج من جديد بعد فترة طويلة من الغياب، وحصل على ثاني جائزة أوسكار في تاريخه كأفضل ممثل، وذلك عن دور رئيسي في فيلم "الأبThe Father"، وهو فيلم درامي عن مرض خرف الشيخوخة.
كما حصل دانييل كالويا على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "يهوذا والمسيح الأسود" (Judas and the Black Messiah)، بينما حصدت أغنية "قاتل لأجلك" من ذات الفيلم على جائزة أفضل أغنية أصلية.
التعليقات (0)