في رحيل كيلو: طقوس عزاء كرمته وأخرى أشعلت أحقادها الطائفية!

في رحيل كيلو: طقوس عزاء كرمته وأخرى أشعلت أحقادها الطائفية!
في الأشهر الأولى للثورة السورية كانت مجالس عزاء شهداء المظاهرات غير ما تعودناه من اقتصار على قراءة القرآن، بل تحولت إلى مجالس ثورية تلقى فيها كلمات تبدأ بتقديم العزاء ثم تركز على متابعة الثورة وسرد أهدافها في دولة الحرية والمواطنة .. طبعاً مجالس العزاء كانت كلها تدور بين أوساط المسلمين (أي السنة) بينما نادرا ما كان هناك عزاء لشهيد من طوائف أخرى، فتلك المناطق لم تكن تشارك وإن سقط شهيد فقد كان ذلك نتيجة مشاركته في مظاهرات السوريين المسلمين في مناطقهم حيث تغيب مظاهر عزاء الشهيد في عزائه ضمن منطقته وبيت أهله (غير الراضين عن فعله والمؤيدون لنظام القرداحة الطائفي بغالبيتهم).

كان يستثنى من ذلك بضع عشرات من الشبان والشابات المشاركين في الثورة من الأقليات ومعهم عدد مماثل أو أقل من رفاقهم من المسلمين الذين لا يربطهم شيء بدينهم، ليشارك هؤلاء في المظاهرات (التي كانت تنطلق من المساجد) ويشاركوا في التشييع وينظّموا زيارات لبعض مجالس العزاء مصطحبين أحياناً بعض الشخصيات العامة.

في تلك الأجواء وبالاتفاق مع الأصدقاء من منظمي المظاهرات (في مناطقهم) وما يليها من تشييع ومجالس عزاء في مناطق دمشق وغوطتها، وهم أصدقاء استشهد بعضهم في القصف أو الاعتقال وغادر البعض آخر منهم إلى مهاجره بعد حصاره؛ في تلك الأجواء وبالاتفاق مع هؤلاء الأصدقاء نظمت أنا والسياسي المعارض مروان العش (والذي كان يتمتع بعلاقات ومشاركات ميدانية كبيرة ودائمة في العمل الميداني مع شباب الثورة وهو ما كان وظل يفتقده تقريباً كل سياسيي المعارضة والواجهة لاحقاً، نظمت زيارات لبعض الشخصيات المعارضة إلى مجالس العزاء وكان منها زيارة لمجلس عزاء في دوما صيف عام 2011 لثلاثة شهداء.

زيارة التعزية لمجلس العزاء كانت باقتراح مني لميشيل (بناءً على خطوات مشابهة سأتكلم عنها في مناسبات لاحقة) بترحيب شديد من أصدقائي منظمي الحدث في دوما (وقد سقطوا غالباً شهداء التعذيب لاحقاً)، كانت لشخصيات معارضة من غير المسلمين (أو أولئك الذين لا يربطهم شيء بدينهم غير الولادة) وقد سمع الناس بهم عرضاً في نشرات الأخبار في فترات سابقة للثورة، وهدفي أنا والصديق مروان العش من ذلك إيصال رسالة للمجتمع المسلم الثائر بأنكم لستم وحدكم لتكذيب مقولة النظام بأن الأقليات تؤيده خاصة العلويين والمسيحيين، ولنزع أي فتيل طائفي نتيجة الموقف السلبي لغالبية ساحقة منهم في معاداة الثورة .. وكنت أردد أمام كل الأطراف بأن السوريين المسلمين طيبون غير متطرفين ولا متعصبين طائفياً؛ لذلك يمكن أن نمتص خيبة أملهم من المسيحيين وغضبهم من العلويين بمبادرات كهذه من هكذا شخصيات، ناهيك عن تقديم هؤلاء للواجهة السياسية التي قفزوا لها لاحقاً.

في تلك الزيارة لمدينة دوما اصطحبت معي كلاً من الراحل المسيحي ميشيل كيلو والاقتصادي العلوي عارف دليلة (أو ربما كان في زيارتنا لعزاء في منطقة القدم) واثنين آخرين (مسيحي ومسلم بالولادة غير مؤمن).. استقبلنا المنظمون ورافقونا إلى صدر المكان قرب المنصة التي كان يجلس فيها بضعة أشخاص (مشايخ وناشطين) وأذكر منهم الشيخ خالد طفور/أبو سليمان إمام الجامع الكبير في دوما والذي بقي في الغوطة حتى الخروج عام 2018 (وقد سقط أخوه شهيداً أوائل عام 2012 وكان مقاتلاً من مؤسسي العمل المسلح في دوما).

ألقى ميشيل كيلو على ما أذكر كلمة قصيرة وربما أيضاً عارف دليلة كذلك فالحدث مضى عليه عشر سنوات، ورحب بهم المقدمون، وكانت ردود فعل آلاف الحضور هتافاً حماسياً لا يتوقف "واحد واحد واحد .. الشعب السوري واحد"، هتافات فاقت بقوتها وحماستها تلك التي رافقت كلمة الشيخ معاذ الخطيب المعروف أكثر بكثير من الضيوف ومنهم ميشيل كيلو، وهو ما حصل أيضاً يومها مع السيدة المحترمة الوطنية "منتهى سلطان باشا الأطرش" بصحبة الصديق الدرزي من جرمانا "أدهم مسعود القاق" والذي كان ينظم كل تحركاتها، حيث تزامن حضورها في ذلك اليوم أو في مجلس عزاء لاحق (لم أعد أذكر بالضبط).

لم يكن الأمر مفاضلة بين ميشيل كيلو ومعاذ الخطيب ومدى شعبيتهما السابقة للثورة، ففي تلك المرحلة تفوّق الشيخ معاذ بشكل هائل بين جمهور الشباب، هؤلاء الذين كانوا قد بدؤوا فقط ومنذ أشهر باكتشاف السياسة وممارستها بعفوية طهرانية دافعين كل الثمن عن قناعة في تضحيات لم يسبق السوريين فيها (السنة عرباً وتركماناً حصراً) شعب في العالم وهو ما ثبت خلال عشر سنوات لاحقة، لكن حماسهم لميشيل كيلو وعارف دليلة ومنتهى الطرش كان نابعاً من توق شديد لديهم لكسر الصورة عن دعم الأقليات للنظام الطائفي الأسدي، فكان أن قرروا أن يختصروا المشهد بهؤلاء الضيوف ويردوا التحية بأفضل منها بملايين المرات عندما هتفوا لهؤلاء الضيوف الكرام.

كان من يقدم هؤلاء الضيوف عند إلقاء الكلمات هم الشيخ خالد طفور وباقي المشايخ الذين توزعوا لاحقاً على فصائل الغوطة المختلفة (فيلق الرحمن وجيش الإسلام وأحرار الشام والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام)، وكان الآلاف الذين يهتفون هم من باتوا لاحقا قادة ومقاتلين لهذه التشكيلات، وأيضاً كل الناشطين المدنيين الذين كانوا روح الغوطة ودمشق وكل من صمد حتى الخروج عام 2018، وكل من سبق كانوا مسلمين عرباً متدينين بأشكال مختلفة.

غادرنا بعد أقل من ساعة محاطين بالهتافات الحماسية غير المسبوقة، فاندفع يرافقنا عشرات الشباب من الحضور، وكان تركيزهم على الأصدقاء الضيوف ومنهم ميشيل وعارف، كانوا يتعرفون عليهم لأول مرة وقد كانوا بالكاد قد عرفوهم قبلها في خبر هنا وهناك، مضافاً لهم باقي الواجهة أمثال غليون وقضماني وآخرين أنا شخصياً كسياسي مخضرم بالكاد لاحظتهم قبل الثورة وإن حصل فليس بصفة معارضين، حيث لم يقدم أحد من هؤلاء نفسه كمعارض ولم يمارس معظمهم فعل المعارضة قبل الثورة، لكنهم بقدرة "ممول وداعم" قفزوا إلى واجهتها بعد انطلاقها ليعرفهم جمهور الثورة عندها فقط وليعيثوا فيها ما عاثوا.

لم يكن هؤلاء الشباب بغالبيتهم الساحقة (وربما جميعاً) من الذين هتفوا تأييداً لميشيل أو عارف يومها قد سمعوا سابقاً ببيان 99 وبيان الألف والتجمع الوطني الديموقراطي وأحزابه في ربيع دمشق، ولا بلجان إحياء المجتمع المدني إلا بشكل عابر بجملتين في نشرة أخبار ما، فتلك نشاطات كانت وظلت نخبوية لم تحرك أحداً ولا ثورة، ولديهم معتقلون قضوا عقوداً في معتقلات النظام بما لا يقارن معه مدة وظروف اعتقال ميشيل أو عارف أو آخرين، بل معظم هؤلاء الشباب لم يكن يعلم أصلاً باعتقال سابق لهؤلاء الضيوف كما لم يقرؤوا حرفاً مما كتبوه في أي مناسبة ولا بكل الحرطقات السياسية التي شاركوا بها منذ ربيع إعلان دمشق، بل لم يعرفوا لاحقاً أن هؤلاء كانوا من منظمي مؤتمر السمير اميس السيئ الذكر بنظر هؤلاء الشباب ولا باجتماع حلبون الأسوأ ذكراً، كما لم يسمعوا بمداخلة ألقاها ميشيل قبل أربعة عقود ولا بمداخلات عارف في "ندوة الثلاثاء الاقتصادي" .. 

باختصار؛ كان الضيوف بنظر هؤلاء الشباب معارضين ينتمون للأقليات وكان هذا يكفيهم يومها للترحيب بهم كأبطال، ولاحقاً بدؤوا بالتعرف عليهم من خلال مشاركة هؤلاء الضيوف وأمثالهم في كل نشاطات المعارضة خاصة ما بين 2012 – 2016 والتي كان كل هؤلاء ومنهم ميشيل شركاء فيها بكل إيجابياتها القليلة وسلبياتها الهائلة.

رحل ميشيل، فكان أن نعاه رفاقه ونعاه كثير من السوريين ومنهم هؤلاء الشباب الذين هتفوا له أثناء زيارة مجالس العزاء في دوما والقدم وركن الدين والقابون وغيرها، لم يهتموا بفتح دفاتر المراجعة فالموت له حرمته ويغفر كثيراً من قبل هؤلاء الطيبين من هؤلاء الشباب الذين هتفوا له قبل عشر سنوات.. بعض هؤلاء الشباب ممن بقي على قيد الحياة وبات مهجراً وفقد كل شيء وكذلك رفاق ميشيل من الإسلاميين في واجهة المعارضة لم يطلقوا عبارة "رحمه الله" استناداً لفتاوى دينية دون أي انتقاص من قدره ومكانته، وعوضوا عنها بما هو أكبر منها من مواقف وعبارات. كان منهم عصام العطار ومشايخ عديدون كان الواحد منهم يحرك آلاف الشباب، بينما رأينا على المقلب الآخر الشماتة والتشفي من أنصار النظام الطائفيين، ناهيك عن موقف جزء من الأكراد الانفصاليين الذين يرون العالم من ثقب مشروعهم الانفصالي الوهمي الذي انتقده الراحل كيلو بتصريح فكان أن تحول إلى عدو.

اعتبر شباب الغوطة هؤلاء وأمثالهم أن الراحل ميشيل كيلو يستحق التكريم فكرموه بطريقتهم في طريقة نعيه ترحماً أو بدونه، وبالمعية كنت ترى تعليقاً هنا أو هناك بأن للراحل مكانته وتقديره الشديد لكن صيغة الدعاء بالرحمة لا تجوز، وفي مواضع نادرة كان البعض يقول أن الراحل لا يمكن أن ينال الجنة، ونادراً ما رأينا انتقادا أو إساءة للراحل، والجمهور دائما هو جمهور الثورة ومن قام بها ودفع كل الثمن؛ أي المسلمين (عرباً وتركماناً)، لكن ذلك لم يكفي!

فجأة انطلقت المعزوفة الدائمة في هذه المناسبات (بالإضافة للمناسبات الدينية) لتلتقط هذه الفتوى وتلك التعليقات القليلة (التي لا تمس مكانة الراحل بحال)، فتوى تشمل حتى أبا طالب عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذي مات مشركاً مع كل الحب والتقدير الذي يحملونه في تراثهم الإسلامي لأبي طالب، لتظهر التعليقات والمنشورات وأحياناً المقالات الغاضبة من المؤمنين بهذه الفتوى، وليتحول الملحد وغير المسلم إلى مفتياً، ولتكون مناسبة لانتقاد الإسلام ولكل مظهر إسلامي وأي حركة أو شخصية إسلامية، لتتحول أحياناً إلى الشتم، والطريف في بعضها كيف يغضبون من أن بعض من حزنوا على الراحل ميشيل لا يرون أنه سيدخل الجنة وليثوروا غضباً وكأنهم مؤمنون بالإسلام والجنة وأحياناً بالله أصلاً.

ردود الأفعال المتطرفة هذه تجاه عدم الترحم على غير المسلم أو تهنئته بعيده الديني أو مصيره في الآخرة (التي قد لا يعترف بها هؤلاء) لا تنصف الراحل ميشيل بل تسيء إلى المناسبة، وتثير ردود أفعال مقابلة متوقعة في مثل هذه الحالات.. ردود الأفعال المتطرفة هذه في انتقاد هذا الموقف بعدم الترحم على غير المسلم لا يمكن تفسيره إلا بأنه خزان من الحقد الطائفي يظهر من قبل هؤلاء المنتقدين يشاركهم فيه المسلمون بالاسم من أعداء دينهم ودين آبائهم ومجتمعهم وبعض البسطاء الذين حركتهم موجة الحزن على ميشيل.

لست هنا بصدد مناقشة الفتاوى وما أكثر السعة في تفسيرها بين المسلمين (أي السنة)، وفي النهاية لا داعي للغضب فالله هو من يقرر من يدخل جنته وتوقع هذا أو ذاك (عن حب أو كراهية للراحل وهي حالة نادرة) لا يغير في الأمر شيئاً، لكنني بصدد القول لهؤلاء الذين بدؤوا الصراخ متفجعين لعدم الترحم عليه من قبل البعض بأن توقفوا فهم يسيئون لذكرى الراحل ميشيل كيلو بمعاركهم الطائفية والإيديولوجية الرخيصة، ورحيله ليس مناسبة لتصفيتها.

على هؤلاء اليوم وغداً وهم بالكاد يمكن ملاحظتهم عدداً ومشاركة وتأثيراً في الثورة، وتضحيات وعملاً بين طوائفهم المصطفة مع النظام؛ وهم من بين بضع عشرات (وربما مئات) من الذين أشرت لهم بداية المقال وسط الملايين من الطرف الآخر ممن صنع الثورة كهؤلاء؛ عليهم أن يدركوا ويتقبلوا حقيقة أن حركات الإسلام السياسي ما دامت تؤمن بالديموقراطية وتداول السلطة سلمياً فلها الحق أن تكون جزءاً أساسياً من المشهد وللجمهور الحكم، وينطبق ذلك على هوية سوريا العربية الإسلامية كمجتمع وثقافة، وينطبق ذلك على كل الشخصيات الإسلامية من علماء ومشايخ ومفكرين كان وسيظل لهم دور في كل وقت ومرحلة.

إن أي كلام حاقد بحق الإسلام أو المسلمين او مفكريه ومشايخه من أهل الثورة لا ينفع إلا في إثارة ردود فعل محقة محتقرة، فالفرق كبير بين انتقاد الأداء والذي يجب أن يطال الجميع من مشايخ وسياسيين وأي شخصية كان لها دور في المشهد بمن فيهم الراحل ميشيل كيلو؛ وبين الإساءة وفحيح سم الكراهية والحقد الطائفي مع ترداد الأسطوانة المشروخة بنفس المنطق الطائفي لحافظ أسد الثمانينات والتي أخذت في عهد الثورة نغمة الأسطوانات المشروخة الكاذبة حول أسلمة الثورة (والتباكي على سلميتها وكأنهم نزلوا للتظاهر بالآلاف) هو أمر طائفي وحاقد ولا تفسير آخر له، واعتداء وإساءة لأهل جسم الثورة الرئيسي من الملايين(المسلمين) الذين قاموا بها ودفعوا كل الثمن كشباب دوما والغوطة ودمشق ومشايخها الذين استقبلوا الراحل ميشيل كيلو وكرموه قبل عشر سنوات وهم بالكاد سمعوا به يومها، ثم كرموه بعد مماته وقد أدركوا دوره بإيجابياته وكذلك سلبياته خلال خمس سنوات من الشراكة الكاملة قضاها مع رفاقه "العلمانيين" مع بعض الإسلاميين ما بين عامي 2011 – 2015 في واجهة المعارضة والتي كان فيها للراحل دور أساسي في كل هيئة معارضة تصدرت المشهد منذ انطلقت الثورة  وتصدر المشهد، ويتحمل فيه مسؤولية أساسية إن نجح التجمع في أهدافه (وما أندر ما حدث) أو فشل (وما أكثر الأمثلة).

مكانة ميشيل كيلو اليوم تأتي من هذا الجسم الرئيسي للثورة الذي كرمه، لا لإنجازات هائلة قام بها، ولا "جدبة" من هذا الجمهور لا يرى كوارث تعيشها الثورة على يد هيئات معارضة شارك فيها الراحل ميشيل وبدور رئيسي مع رفاقه تأسيساً وعملاً وإنجازاً وفشلاً وتضييعاً للتضحيات؛ بل كرموه لأن المناسبة لا تحتمل إلا هذا التكريم، ولنفس السبب الذي استقبلوه وهتفوا له فيه بحرارة يوم زار مجلس العزاء في دوما قبل عشر سنوات.

ليحترم الجميع المناسبة، ليكتفي من يريد بذكر مناقبه، وليترحم عليه آخرون، وليصمت هذا الصراخ الطائفي بحق الطرفين السابقين، ولنؤجل دراسة ومدح أو انتقاد دور الراحل ميشيل كيلو لما بعد المناسبة، ثم لنمارس النقد الحقيقي للدور بعيداً عن العواطف، وبعيداً عن النفس الطائفي معه أو ضده، فالنقد واجب على الأحياء قبل الأموات، والرموز لا تكون بالبروباغاندا "مع أو ضد" بل بالإنجاز والمواقف.. وفي النهاية؛ ليس هناك من كمال لأحد في الدنيا إلا في بروباغاندا التفاهات والتافهين، والثورة تكرم شخوصها ومنهم ميشيل كيلو "رحمه الله" دون تحويله إلى القائد الرمز الملهم، وقد تغفر لهم أخطاءهم أو تتناولها بعقلانية دون تحويلهم إلى شياطين ودون تدمير مكانتهم ودورهم لأن الوعي يميز أهلها وجسمها الرئيسي (المسلمين) الذي يحتفي برجالات ثورته بشكل مسؤول سواء ترحم عليه أم نعاه بطريقته أو انتقد أداءه،  وهو وعي لا يتمتع به من انتقد من لم يترحموا عليه وحاولوا أن يجعلوا من الراحل صنماً لا يمس اليوم أو لاحقاً بينما هم غارقون في أمراضهم الطائفية وتفاهاتهم الإيديولوجية على حساب الثورة وهم أقل من دفع ثمن فيها بل أكثر من استفاد واستنفع بطرق عديدة وهم المفضلون لدى الممول الغربي ودكاكين وتكايا عزمي بشارة.

التعليقات (1)

    رامان

    ·منذ سنتين 11 شهر
    أولا هذا المقال عنصري والذي كتب المقال ايظا عنصري ومن قال لك إن الأكراد انفصاليون منذو بداية الحرب الطائفية في سوريا هم مع وحدة سوريا بس أنتم تسمع كلمة كوردي يطق عندكم العصب الوركي عندكم فوبيا كوردية
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات