وبحسب ما جاء في التسجيل فإن المتحدث اعتبر أن القانون الذي أصدره رأس النظام بشار الأسد في الربع الأول من العام الحالي هو بمثابة "حركة تصحيحية معدّلة، واستدرك قائلاً "مهندسة لصالح خدمتنا من أجلنا وأجل مصالحنا".
ويتضح من خلال التسجيل أن المتحدث ينضوي تحت الميليشيات الإيرانية واصفاً نفسه بأنه و"البقية مع المقاومة الإسلامية" وأملاكهم وعائلاتهم ومنازلهم بألف خير ونعمة، وفق تعبيره.
وحدد المتحدث شروط رفع الحجز بـ"دراسة وضع المحجوز على أمواله" والتشيّع والتطوع للقتال في صفوف الميليشيات الإيرانية الناشطة في المنطقة.
وأعطى المتحدث الذي لم يكشف عن هويته، أسبوعين للبدء بقوائم أسماء وأوراق من تقدم لرفع الحجوزات عن منازلهم وعقاراتهم، وأشار إلى أن الأمر يتطلب الهوية الشخصية ودفتر الخدمة العسكرية ووثيقة السفر وسند الإقامة.
وأشار المتحدث خلال معرض حديثه إلى أن جملة الأوراق التي يقدمها الراغبين برفع الحجوزات عن ممتلكاتهم، سيتم رفعها لاحقاً إلى "الحجّي" دون تبيان هوية المذكور.
وأفاد مصدر محلي لتجمع أحرار حوران بأن صاحب التسجيل هو وسيم عمر المسالمة، يرأس مجموعة تعمل لصالح الميليشيات الإيرانية في درعا منذ عام 2015، وسبق أن انخرط في صفوف ميليشيات أسد في معاركه بالغوطتين الشرقية والغربية، إضافة إلى معارك درعا وريفها قبل إبرام اتفاق التسوية عام 2018، ونشر الموقع صورة للمذكور.
وكشف المصدر أن المسؤول عن عمليات الاستيلاء على العقارات في المنطقة هو الحاج إياد قاسم، لبناني الأصل، يشرف بشكل مباشر على ميليشيات تنشط في المنطقة لصالح إيران.
وكان نظام أسد قد أصدر مطلع شباط الماضي قراراً يقضي بالحجز على أملاك ذوي المتهربين من الخدمة العسكرية، في سابقة لم تحدث من قبل.
وقال رئيس فرع البدل والإعفاء، العميد إلياس بيطار، في مقطع فيديو إن هذه الحالة ستطبق في حال لم يقدم المتهربون من العسكرية على دفع البدل المستحق لإعفائهم.
وأضاف "حسب الأنظمة والقوانين، لا يمكن لأي مكلف ولأي مواطن في الجمهورية العربية السورية حتى لو تجاوز الـ 42، ولم يلتحق بالخدمة العسكرية أن يعفى من دفع البدل النقدي وقدره مبلغ ثمانية آلاف دولار أمريكي".
التعليقات (0)